حمدوك يدعو القوى التي تحارب الإرهاب إلى التعامل بـ«حزم» مع ما يجري في السودان

15 أبريل 2025 – دعا رئيس الوزراء السابق -رئيس تحالف صمود-، عبدالله حمدوك، الثلاثاء، الأسرة الإقليمية والدولية وكل القوى التي ظلت تحارب الإرهاب إلى التعامل مع ما يجري في السودان «بحزم وعزم» حتى لا يصبح السودان أكبر مهدد للسلم والأمن الدوليين، حسبما قال.

وناشد حمدوك خلال كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع الحرب «أبناء السودان المخلصين» من مختلف أرجاء الوطن ببذل المزيد من الجهد للتصدي لخطاب الكراهية حفاظًا على الوحدة الوطنية.

وتأسف حمدوك على أن صوت البندقية ما زال هو الأعلى ولا تزال أطراف الحرب «تتوعدنا بالمزيد من القتل والدمار والإجهاز على ما تبقى من حطام الوطن».

واتهم حمدوك ما أسامها قوى نظام الإنقاذ البائد بأنها لا تزال تؤجج نار الحرب، مشيرًا إلى أن كل ما يهمها العودة إلى كراسي السلطة.

كما أشار حمدوك إلى الانتشار الواسع لما أسماها الممارسات الداعشية مؤخرًا.

وقال إن ذلك يعيد لذات الممارسات والارتباطات التي أدرج السودان بسببها في قائمة الدول الراعية للإرهاب طوال عمر النظام المباد، وتهدد اليوم بتحويل السودان إلى أرض خصبة لجماعات التطرف والإرهاب الدولي.

ولفت حمدوك إلى أنه من المقلق للغاية أن نهج النظام السابق في زعزعة الاستقرار في دول الجوار والدخول في مواجهة مع المجتمع الدولي والذي قد قاد لعزلة البلاد ثلاثين عامًا، أخذ يطل برأسه من جديد.

وأضاف حمدوك «لعل التهديدات العسكرية الصادرة مؤخرًا ضد تشاد وجنوب السودان وكينيا ودول الإقليم والدعوى المرفوعة ضد دولة الإمارات في محكمة العدل الدولية مؤشرات خطيرة في ذات الاتجاه».

وقال حمدوك إنه عوضًا عن البحث عن كبش فداء «علينا التحلي بشجاعة الاعتراف بأن هذه الحرب أشعلتها أيدٍ سودانية، وعلى عاتق السودانيين وحدهم تقع مسؤولية وقفها فورًا».

كما رحب حمدوك بمبادرة المملكة المتحدة بعقد الاجتماع الوزاري بلندن اليوم حول الأزمة السودانية داعيًا الدول المشاركة فيه للخروج بقرارات عملية تساهم في وضع نهاية لمعاناة السودانيين بما في ذلك تدابير عاجلة لحماية المدنيين.

وأوضح أن التعنت والإصرار على الحسم العسكري يقفان حجر عثرة أمام كل مبادرات المخلصين من أبناء السودان وجهود الإقليم والمجتمع الدولي.

وشدد قائلًا «أقول لطرفي القتال لا توجد حلول عسكرية مهما تطاول الأمد، داعيًا إلى اتخاذ خطوات عاجلة».

ورأى أن أخطر ما تمخضت عنه الحرب هو تفشي خطاب الكراهية والحض على العصبيات القبلية والجهوية وارتكاب أفظع المجازر وقطع الرؤوس وبقر البطون وذبح أسر بأكملها بناءً على هذه العصبيات.

وقال إن «هذه الأفعال الوحشية ستؤدي بلا شك إلى تحويل وطننا إلى مرتع للجماعات الإرهابية».

وأكد حمدوك أن إيقاف الحرب ممكن عبر مبادرة (نداء سلام السودان) التي أطلقها تحالف صمود في الشهر الماضي لإنهاء الحرب عبر خطوات عملية وواقعية وذات مصداقية تضم الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية في عملية واحدة تضع حدًا للجمود الحالي.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع