اتهامات بمصادرة أوراق ثبوتية واعتقال نازحين في منطقتين بشمال دارفور

19 أبريل 2025 – اتهم الجيش السوداني، السبت، الحركات المسلحة المتحالفة مع قوات الدعم السريع بمصادرة الأوراق الثبوتية للنازحين الفارين من مخيم زمزم إلى منطقة طويلة، بالإضافة إلى منعهم من السفر.

يأتي ذلك بعد يوم من اتهامات وجهتها المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور للجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه بقيادة حملة اعتقالات واسعة بحق عشرات النازحين في مخيم أبوشوك قرب الفاشر.

وتعد شمال دارفور منطقة منكوبة إنسانيًا وبؤرة قتال نشطة يدور وسط المدنيين.

في وقت أصبحت منطقة طويلة في شمال دارفور والتي تديرها حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور ملاذًا لنحو 700 ألف من الفارين من الفاشر ومخيماتها، حسبما قالت المنسقية العامة للنازحين، وذلك منذ تصاعد القتال فيها قبل عام.

وقالت قيادة الفرقة السادسة مشاة في الفاشر اليوم إن الحركات المسلحة أعلنت أيضًا عن نيتها في إنشاء مخيمات جديدة في مناطق تقع تحت سيطرتها.

وأكدت أن الأوضاع في الفاشر مستقرة نسبيًا وذلك بعد أيام من اشتباكات عنيفة في آخر معاقل السلطة المركزية الكبرى في إقليم دارفور الذي تسيطر الدعم السريع على معظم أراضيه.

اعتقالات واسعة

من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين، آدم رجال في بيان أمس، أن يوم 17 أبريل وأيام سبقته شهد حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات النازحين في مخيم أبو شوك بالفاشر بمن في ذلك قيادات وناشطين نفذتها استخبارات الجيش والقوة المشتركة.

وأشار إلى أنه تم اتهام المعتقلين بتحريض النازحين على مغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أمانًا، بما في ذلك منطقة طويلة، بالإضافة إلى التعاون مع قوات الدعم السريع.

وأوضح أن مخيم أبو شوك ظل عرضة لقصف مدفعي مستمر من قوات الدعم السريع منذ مايو 2024، مشيرًا إلى حصيلته النهائية كانت مئات القتلى والجرحى وتدمير البنية التحتية.

كما لفت إلى تعرض المعسكر لغارات جوية من قبل الجيش السوداني في يناير الماضي.

وحمّل البيان الجيش السوداني والقوة المشتركة المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين، داعيًا إلى إطلاق سراحهم فورًا دون قيد أو شرط.

وناشد البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بحماية النازحين في المخيمات وفقًا للاتفاقيات الدولية لحماية المدنيين في حالات النزاع، في منطقة أصبحت أكثر مناطق النزاع تدهورًا.

والخميس قدر مجلس الأمن الدولي في بيان صحفي مقتل 400 شخص على الأقل بينهم أطفال وما لا يقل عن 11 عامل إغاثة، في هجمات الدعم السريع على مخيمي زمزم وأبوشوك والفاشر بشمال دارفور.

 

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع