اعتقال محامٍ ومدافع حقوقي في بورتسودان واقتياده إلى مكان مجهول

14 مايو 2025 – اعتقلت السلطات الأمنية في مدينة بورتسودان محامٍ ومدافع حقوقي واقتادته إلى مكان مجهول، في احتجاز يُعد الثاني من نوعه ضد المحامين في العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد.

ومنذ نحو 9 أشهر تعتقل السلطات الأمنية في بورتسودان المحامي منتصر عبد الله، إذ كان من المقرر أن تبدأ أولى جلسات محاكمته في أبريل الماضي لكنها أرجئت إلى أجل غير مسمى.

وقالت مجموعة محامو الطوارئ، إن جهات أمنية بمدينة بورتسودان، اعتقلت بتاريخ 10 مايو، المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان محمد عزالدين، في بورتسودان، في ظروف غامضة ودون اتباع، أي إجراءات قانونية سليمة.

وأكدت المجموعة المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان أن مكان احتجاز عز الدين لا يزال مجهولًا.

ورأت أن ذلك يضاعف القلق بشأن سلامته، كما يشكل انتهاكًا جسيمًا للحقوق الدستورية والقانونية المكفولة له.

وأضافت أن هذا الاعتقال التعسفي يشكل انتهاكًا صارخًا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وإعلان الأمم المتحدة بشأن حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وأنه يأتي ضمن نمط متصاعد من الاستهداف الممنهج للمحامين والنشطاء.

وأشارت إلى إن حرمان عزالدين من الاتصال بأسرته ومحاميه يمثل شكلًا من أشكال الإخفاء القسري ويستلزم المساءلة القانونية بما في ذلك على المستوى الدولي، لضمان عدم الإفلات من العقاب ومحاسبة الجهات المتورطة في هذا الانتهاك.

وطالب البيان بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه وضمان سلامته الجسدية والنفسية، وتمكينه من ممارسة حقوقه القانونية دون مضايقة.

كما دعا البيان المقررين الخاصين المعنيين بالأمم المتحدة، لا سيما المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني بالاعتقال التعسفي، إلى التدخل العاجل ومخاطبة السلطات السودانية بشأن هذا الانتهاك، والعمل على ضمان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
اجتماعي

من صالون (فوز) إلى الجمعيات الأدبية.. كيف لعبت الثقافة دوراً طليعياً في استقلال السودان؟

من هناك، منزل “فوز” بأمدرمان مطلع العشرينيات، خرجت الأشعار والأغاني التي شكلت وجداناً مقاوماً للاستعمار البريطاني. حيث احتضن المنزل رهطاً من الشعراء والأدباء والسياسيين، وكان

المزيد