16 مايو 2025 – اتهم حزب الأمة القومي، الجمعة، الجيش السوداني بقتل أكثر من 10 مدنيين في منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان.
وأعلن الجيش السوداني، يوم الثلاثاء، من خلال مقطع مصور سيطرته على عدد من المناطق في جنوب كردفان بينها منطقة الحمادي.
وأدان الحزب في بيان بأشد العبارات ما أسماها الجريمة البشعة التي قال إن «الجيش والمليشيات المتحالفة معه من الكتائب المتطرفة والقوات المشتركة ارتكبتها بحق المواطنين الأبرياء في مدينة الحمادي عقب دخولهم إليها».
وطبقًا لبيان حزب الأمة فقد تم قتل أكثر من عشرة مدنيين وجرح العشرات معظمهم نساء وأطفال وكبار سن، بما في ذلك أشخاص ذوي إعاقة، بحجة انتمائهم اجتماعيًا للدعم السريع. ولم يعلق الجيش رسميًا على هذه الاتهامات.
ورأى الحزب إن ما جرى يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وحمّل البيان الجيش وما أسماها المليشيات المتحالفة معه المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
وحذر من خطورة هذه «الممارسات الإجرامية» التي قال إنها تغذي نعرات الكراهية والعنف وتعمّق من حالة الانقسام والتحريض بين أبناء الوطن الواحد.
وطالب حزب الأمة القومي قيادة الجيش بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات عاجلة لضبط هذه «العناصر المتطرفة» ووقف الإنتهاكات المتكررة بحق المدنيين.
ودعا الحزب المنظمات الدولية والحقوقية بضرورة رصد هذه الجرائم وتوثيقها وإدانتها والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
كما دعا المنظمات الإنسانية والإغاثية إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، والنقص الحاد في الاحتياجات الغذائية والطبية بهذه المناطق.