الأمم المتحدة و«إيقاد» والجامعة العربية تصف تعيين رئيس وزراء جديد في السودان بالخطوة المهمة

21 مايو 2025 – وصفت كل من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية إيقاد، في بيانات منفصلة، تعيين رئيس وزراء جديد في السودان، بالخطوة المهمة في سبيل إحياء عملية سياسية تؤدي إلى إسكات السلاح في هذا البلد الذي انزلق في أتون حرب دامية منذ أبريل 2023.

وكان قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، قد عين يوم الإثنين، المسؤول الأممي والمرشح الرئاسي السابق، كامل إدريس، رئيسًا لمجلس الوزراء للمرة الأولى منذ استقالة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، في يناير 2022.

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أمله، في أن يشكل تعيين رئيس وزراء جديد في السودان، خطوة أولى نحو مشاورات شاملة تهدف إلى تشكيل حكومة تكنوقراط موسعة وتحقيق السلام في البلاد.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان بشأن السودان مساء أمس، إن غوتيريش اطلع على المرسوم الصادر في 19 مايو عن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، والذي عيّن بموجبه كامل إدريس رئيسًا للوزراء.

وأكد غوتيريش على ضرورة إعطاء الأولوية لجهود التوافق وأن تفضي هذه الجهود إلى تقدم ملموس يعود بالنفع على جميع أبناء الشعب السوداني، بما في ذلك إسكات صوت السلاح، وتقديم الخدمات الأساسية لكافة السكان، ووضع أسس لرؤية مشتركة لمستقبل السودان.

إيقاد تدعو إلى مشاروات وطنية واسعة

من جانبه، أعلن السكرتير التنفيذي لإيقاد، وركنه جيبيهو، في بيان الأربعاء، أنه أحيط علمًا بتعيين إدريس رئيسًا لوزراء جمهورية السودان من قبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان.

وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا التعيين خطوة مهمة نحو إحياء عملية سياسية شاملة.

وحث البيان جميع الأطراف السودانية على الانخراط في مشاورات وطنية واسعة النطاق تهدف إلى استعادة الحكم الدستوري، وتحقيق السلام، ووضع الأسس لسودان مستقر وديمقراطي.

وجدد البيان دعوة إيقاد إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، مشددًا على أن إسكات صوت السلاح أمر ضروري لإنهاء معاناة المدنيين وضمان الوصول الإنساني، وتهيئة بيئة مناسبة للحوار.

وأكدت إيقاد مجددًا التزامها الراسخ بسيادة السودان ووحدته واستقراره واستعدادها التام لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق مستقبل سلمي وديمقراطي ومستدام.

كما رحبت جامعة الدول العربية، في بيان مساء أمس بتعيين إدريس رئيسًا لمجلس وزراء جمهورية السودان واعتبرته خطوة هامة نحو استعادة عمل المؤسسات الوطنية المدنية.

وذكر مصدر مسؤول بالأمانة العامة، أن الجامعة العربية ستكثف جهودها من أجل دعم جهود صون سيادة السودان ووحدة أراضيه وزيادة الاستجابة الدولية مع احتياجاته التنموية والإنسانية واستعادة مسار التحول المدني وإطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون تضمن مشاركة جميع أطياف المجتمع المدني السوداني.

كما سبقها ترحيب من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، والذي أعرب عن أمله في أن يُسهم تعيين رئيس وزراء مدني في السودان في استعادة النظام الدستوري، واصفًا الخطوة بأنها تطور إيجابي نحو الحوكمة الشاملة.

ساطع الحاج: رفع تعليق عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي مرتبطة بزوال الانقلاب

رأى المحامي وأحد المشاركين في صياغة الوثيقة الدستورية، ساطع الحاج، في حديثه لـ«بيم ريبورتس» أنه لا يمكن أن يعود السودان إلى الاتحاد الإفريقي عبر هذه خطوة تعيين رئيس وزراء جديد.

وقال إن النظام الأساسي للاتحاد الإفريقي والالتزام بنصوصه هو ما أدى إلى تعليق عضويه السودان.

وشدد قائلًا «المادة واضحة.. أي انقلاب عسكري يقود مباشره لتعليق العضوية وعند زوال السبب يزول المانع فيرفع التعليق»، مضيفًا «أما الاشتراط بتعيين رئيس وزراء أو خلافه هذا حديث غير صحيح».

وفي 25 أكتوبر 2021 نفذ الجيش والدعم السريع انقلابًا عسكريًا أطاح بالحكومة الانتقالية في البلاد، مما دفع الاتحاد الإفريقي لتجميد عضوية السودان.

ويُعتقد أن تعيين إدريس من جانب الحكومة السودانية التي يقودها الجيش، حيث منح صلاحيات كاملة نظريًا، يأتي كمحاولة لفك العزلة الدولية والإقليمية بما في ذلك العودة إلى الاتحاد الإفريقي.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد بيم

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها لطلاب سودانيين يعبرون النيل للوصول إلى مركز الامتحانات؟

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها لطلاب سودانيين يعبرون النيل للوصول إلى مركز الامتحانات؟ مضلل تداولت العديد من الحسابات على منصتي التواصل الاجتماعي «إكس» و«فيسبوك»

المزيد