السودان يندد بعقوبات أمريكية بتهمة استخدام الجيش أسلحة كيميائية

23 مايو 2025 – ندد السودان، الجمعة، بعقوبات قررت الولايات المتحدة فرضها على البلاد بتهمة استخدام الجيش أسلحة كيميائية في عام 2024.

وفي أغسطس 1998 قصفت إدارة الرئيس بيل كلينتون مصنع الشفاء، بالخرطوم بحري شمالي العاصمة السودانية بدعاوي إنتاجه أسلحة كيماوية.

ومساء الخميس أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تمامي بروس، أن بلادها قررت أن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية في عام 2024، مما يُعد انتهاكًا لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وأوضحت في بيان، أنه نتيجة لذلك، ستفرض بلادها عقوبات جديدة تشمل تقييد الصادرات الأميركية إلى السودان ومنع الحكومة السودانية من الوصول إلى خطوط الائتمان التابعة للحكومة الأميركية.

وفي يناير الماضي قالت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن أربعة مسؤولين أمريكيين كبار، إن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية، في مناسبتين على الأقل، ضد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، في مناطق نائية في البلاد.

وذكرت الصحيفة أنه تم نشر الأسلحة مؤخرًا في مناطق نائية من السودان، واستهدفت أعضاء من قوات الدعم السريع التي يقاتلها الجيش منذ أبريل 2023.

وقال الناطق الرسمى باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، الجمعة، إن ‏حكومته تتابع باستنكار شديد ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق بشأن الأوضاع في السودان.

واتهم الإعيسر الولايات المتحدة بأنها دأبت على مدى سنوات طويلة على انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام والازدهار.

‏ووصف الإعيسر العقوبات الأمريكية بأنها فبركة للاتهامات وترويج الأكاذيب، مؤكدًا أنها لا تستند إلى أي دليل.

علاقات قديمة ومتقلبة بين الخرطوم وواشنطن

ومرّت العلاقات السودانية ـ الأميركية، منذ تأسيسها رسميًا في 15 فبراير 1956 بعد شهر من استقلال البلاد بتقلبات عديدة في حقب الحكم الوطني المختلفة.

ومثّلت استضافة الخرطوم للقمة العربية في عام 1967 المعروفة بقمة اللاءات الثلاثة أول تدهور للعلاقات بين الخرطوم وواشنطن.

ومن ثم فاقم مقتل السفير الأميركي، كليو نويل، داخل مبنى السفارة السعودية بالخرطوم، في مطلع مارس 1973، على يد جماعة (أيلول الأسود) الفلسطينية، إلى توتر العلاقات بين البلدين مجددًا.
لكن ذروة تدهور العلاقات كانت مع وصول نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير، إلى السلطة في عام 1989.

عسكريًا، في عام 1979 أقر مجلس الشيوخ الأميريكي إمداد السودان بمقاتلات جوية، كما أجريت لأول مرة في عام 1981، تمارين عسكرية مشتركة بين السودان والولايات المتحدة تحت اسم عملية النجم الساطع.

وخلال الفترة، بين عامي 1976-1982، ارتفع حجم العون والمشتريات من الأسلحة الأميريكية إلى 154 مليون دولار و161 مليون دولار على التوالي.
كما أصبح حجم المساعدات العسكرية الأميريكية للسودان بين 1976-1985 هو الأكبر في أفريقيا.

وفي عام 1993 أدرجت الولايات المتحدة الأميريكية السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب وتلقائيًا حرمت البلاد من كل برامج المعونة الأميريكية الزراعية، برامج دعم السلام، القروض التفضيلية وغيرها.

كما فرض الرئيس الأميريكي الأسبق، بيل كلينتون عقوبات اقتصادية على البلد في عام 1997 لكنها رفعت في عام 2017 في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وفي ديسمبر 2020 أزالت الولايات المتحدة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي أدرجته فيها في عام 1993.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع