3 يونيو 2025 – أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، أن الوضع الإنساني على الحدود بين السودان وتشاد وصل مرة أخرى إلى نقطة تحول، حيث وصل أكثر من 70,000 لاجئ جديد إلى تشاد منذ أبريل الماضي.
ويكافح اللاجئون الفارون من العنف في السودان في مخيم العبور في تشاد للحصول على الطعام والمياه والاحتياجات الأساسية الأخرى، حيث وسعت فرق أطباء بلا حدود نطاق دعمها للأشخاص الوافدين حديثًا، داعية المنظمات الأخرى إلى زيادة الحشد.
وأوضحت المنظمة في بيان أن معظم اللاجئين فروا من الفاشر ومخيمات النازحين المحيطة بها، إلى الطينة في إقليم وادي فيرا بتشاد، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص يعيشون ظروفًا شديدة الاكتظاظ ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وقالت إن اللاجئين يصلون إلى الطينة وبعضهم يعاني من سوء التغذية ومن ضائقة نفسية عميقة بسبب العنف المروع في شمال دارفور وعلى الطرق المؤدية إلى تشاد، حيث أنّ معظمهم من النساء والأطفال القادمين من الفاشر ومخيم زمزم للنازحين.
ولفتت المنظمة إلى أن اللاجئين قد عانوا من قَبل من شدة الجوع إذ فرضت قوات الدعم السريع حصارًا على هذه المناطق وظلت ظروف المجاعة سائدة لعدة أشهر في مخيم زمزم وفقًا للجنة مراجعة المجاعة.
وقالت امرأة لاجئة: «لقد سرنا مسافة طويلة للوصول إلى هنا. مررنا بعدة قرى للوصول إلى الطينة للاحتماء من العنف والقصف. نحن هنا منذ عدة أيام لكننا نكافح من أجل العثور على الطعام والماء. ونرتدي الملابس نفسها منذ أيام».
ويستضيف مخيم الطينة للعبور حاليًا أكثر من 18,000 شخص ينام العديد منهم على الأرض الخالية في حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، في ظل غياب المأوى ومحدودية شديدة في الوصول إلى الماء والغذاء على الرغم من الدعم الذي تقدّمه المجتمعات المضيفة.
الوضع الصحي
وأجرت فرق أطباء بلا حدود خلال الأسابيع الماضية أكثر من 900 استشارة في المركز الصحي في مخيم العبور، عدا عن فحوصات التغذية والتطعيم عند النقطة الحدودية.
وأضافت «في النقطة الصحية، يصل المعدل العام لسوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة إلى 29 في المئة، من بينهم 9 في المئة يعانون من سوء التغذية الحاد، ولا تزال جهود التطعيم الروتينية أولوية في المخيم حيث تم اكتشاف حالات حصبة، وهناك حملة تطعيم واسعة النطاق».
كما تم توفير الرعاية للنساء الحوامل والناجيات من العنف الجنسي في النقطة الصحية، وتحيل فرقنا المرضى الذين يعانون من حالات حرجة إلى المستشفيات.
وقالت منسقة الطوارئ في أطباء بلا حدود في السودان، كلير سان فيليبو، «يصل اللاجئون السودانيون منهكين ويعاني العديد منهم من سوء التغذية ويحتاجون إلى مساعدة فورية».
وطالبت فيليبو الجهات المانحة والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى زيادة الحشد لتوفير أو تعزيز الدعم من حيث الغذاء والمأوى والصرف الصحي والرعاية الطبية بما في ذلك خدمات الصحة النفسية.
وتستضيف تشاد في الأساس أكثر من مليون لاجئ، من بينهم أكثر من 800,000 سوداني وصلوا منذ بدء النزاع قبل أكثر من عامين.