6 يونيو 2025 – قصفت قوات الدعم السريع بالمدفعية، الجمعة، الأحياء السكنية في مدينة الفاشر، حسبما أكدت لجان المقاومة في المدينة وذلك بعد يوم من قتلها 6 مدنيين في مخيم أبوشوك.
وقال مصدر محلي لـ«بيم ريبورتس» إن الدعم السريع حشدت قواتها في مدينة نيالا طوال الأسبوع الماضي لتنفيذ هجوم كبير على الفاشر.
ونشرت قوات الدعم السريع، الجمعة، مقطع فيديو قالت إنه من الفاشر وأن قواتها اقتربت من السيطرة على مقر قيادة الفرقة السادسة التابعة للجيش.
وأمس قال عضو غرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين بالفاشر، سيف الدين ساجو لـ«بيم ريبورتس» إن ستة مدنيين قتلوا الخميس جراء القصف العشوائي المستمر على المخيم.
وأوضح أن ما بين 6-7 أشخاص يموتون يوميًا داخل المخيم بسبب القصف في وقت يواجه فيه السكان أوضاعًا إنسانية كارثية.
والأربعاء قتل 14 شخصًا وجرح آخرون خلال قصف مدفعي وصف بالعنيف من الدعم السريع على سوق نيفاشا وداخل الأحياء السكنية، بحسب ما قالت غرفة طوارئ أبو شوك.
وأشار ساجو إلى أن النزوح من المخيم مستمر يوميًا نحو مناطق جبل مرة وكورما وطويلة، رغم المخاطر الأمنية على الطرق، التي باتت مسرحًا للاعتداءات والانتهاكات، لا سيما ضد النساء.
ووصف ساجو الوضع المعيشي في المخيم بالمأساوي، مشيرًا إلى أن أسعار المواد الغذائية وصلت إلى مستويات خيالية، حيث بلغ سعر جوال الدخن 900 ألف جنيه، والذرة 800 ألف، ورطل السكر 37 ألف، والملح 16 ألف، في ظل غياب تام للمساعدات.
وأضاف «كثير من الأسر لم تعد تجد قوت يومها، وتعتمد على مخلفات الزيوت (الأمباز) كغذاء رئيسي، بينما يكتفي بعض البالغين بالماء فقط، وينامون جوعى داخل الملاجئ».
وليلة الإثنين استهدف قصف 15 شاحنة مساعدات إنسانية قرب الكومة بولاية شمال دارفور كانت تحمل مواد غذائية كانت في طريقها إلى سكان الفاشر.
يأتي ذلك وسط توقف العيادات عن العمل، في المخيم بسبب انعدام الأدوية، بينما يعمل مركز صحي واحد بطاقة محدودة، ويواجه نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية، ولا يملك حتى سيارة إسعاف.
وأوضح أن المرضى يُنقلون إلى لبمستشفى السعودي بعربات تجرها الحمير (كارو)، ما تسبب في وفاة عدد منهم أثناء الطريق، نتيجة بطء التنقل وتردي حالتهم الصحية.
ومنذ أكثر من عام تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر آخر معقل السلطة المركزية الكبرى في إقليم دارفور.