13 يونيو 2025 – تعرضت مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور لغارات جوية للمرة الثانية خلال يوم واحد، استهدفت مناطق متفرقة شمالي المدينة ومواقع بالقرب من مطار المدينة، تستخدم لأغراض عسكرية – بحسب شهود عيان تحدثوا إلى «بيم ريبورتس». فيما أعلنت الإدارة المدنية التابعة لـ«الدعم السريع» في المنطقة عن إسقاط مسيّرتين بواسطة المضادات الأرضية.
وقال شهود عيان من مدينة نيالا، بينهم مصدر في «الدعم السريع»، لـ«بيم ريبورتس»، إن ثلاث طائرات مسيّرة شنت، مساء الجمعة، هجومًا عنيفًا استهدف مناطق متفرقة شمالي المدينة، في تصعيد غير مسبوق، وسط دوي انفجارات وأصوات مضادات الطائرات التي استمرت حتى نحو الساعة 8:30 مساءً.
وطبقًا لإفادات متطابقة، سُمع دوي ثلاث ضربات عنيفة متفرقة بين الساعة 6:54 و7:30 مساءً، وُصفت بأنها تشبه الانفجارات الهائلة. وقال شاهد إن هذه الضربات تُعد من أعنف ما شهدته المدينة منذ بداية الحرب، في حين أشار شهود آخرون إلى أن الطائرات المسيّرة أتت من الاتجاه الجنوب الشرقي، فيما ظلت المضادات الأرضية تُطلق من مواقع متفرقة حتى وقت متأخر من المساء.
وشوهدت ست مركبات من طراز «تاتشر» محملة بالجرحى وهي تتجه نحو المستشفى «التركي»، حيث بدأ عناصر من «الدعم السريع» في تلقي العلاج بالمستشفى، بعد استقدام طواقم طبية بديلة تابعة لـ«الدعم السريع» – وفقًا للمصدر.
ومن جهته، قال مصدر في «الدعم السريع» لـ«بيم ريبورتس» إن الضربات شملت أيضًا مواقع بالقرب من مطار نيالا، ومحيط كلية الطب البيطري بجامعة نيالا في منطقة «موسيه» جنوبي المدينة، وهي مواقع تُستخدم معسكرات لقوات الدعم السريع – بحسب المصدر.
ويأتي هذا القصف بعد ساعات من هجوم آخر استمر من مساء الخميس حتى فجر الجمعة، بحسب ما أفاد به مصدر محلي لـ«بيم ريبورتس» اليوم، مشيرًا إلى أن ضربات جوية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة شرقي نيالا ومحيط المطار، عقب هبوط طائرة مجهولة في الساعة التاسعة من مساء أمس، ومغادرتها لاحقًا. وقال المصدر إن دوي انفجارات سُمع في أحياء عديدة، فيما استمرت الهجمات على نحو متقطع حتى الثالثة صباحًا.
وتُعد نيالا المعقل الرئيسي لقوات الدعم السريع في دارفور منذ أكتوبر 2023. وكثف الجيش السوداني غاراته الجوية عليها خلال الأشهر الماضية، وسط تقارير عن استخدام المطار لنقل أسلحة وذخائر، إلى جانب إنشاء قاعدة عسكرية في محيط المدينة.
وفي 31 مايو الماضي، قصف الجيش السوداني ثلاثة مواقع لـ«الدعم السريع»، بينها معسكر للمجندين في الاتجاه الجنوب الشرقي، ومباني كلية الطب البيطري، مما أدى إلى انفجارات عنيفة. كما أظهرت صور أقمار صناعية، التُقطت مطلع مايو الماضي، حطام طائرة مدمرة في مطار نيالا الخاضع لسيطرة «الدعم السريع» منذ سبتمبر الماضي.