17 يونيو 2025 – أفادت المنظمة الدولية للهجرة بنزوح 11 ألف شخص من 10 قرى بمحلية القوز في ولاية جنوب كردفان بين يومي 12-14 يونيو الحالي، وقالت إن معظمهم لجأ إلى محلية شيكان بشمال كردفان، بينما توجه آخرون إلى مناطق في جنوب وغرب كردفان.
في وقت أعرب مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه إزاء الوضع في أجزاء من إقليمي دارفور وكردفان السودانيين، «حيث يواصل المدنيون الفرار من النزاع الدائر وانعدام الأمن على نطاق واسع».
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق «نؤكد على ضرورة حماية المدنيين، سواء قرروا البقاء أو المغادرة»، مجددًا الدعوة إلى وصول إنساني غير مقيد حتى يتمكن المحتاجون من الحصول على ضروريات الحياة.
وأضاف حق، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، أمس إن المدنيين ما زالوا يفرون من مناطق النزاع في ظل أوضاع متدهورة للغاية، فيما يفرض نقص التمويل وصعوبة الوصول الإنساني ضغوطًا هائلة على جهود الاستجابة.
وأشار حق إلى أن النازحين انتقلوا إلى أجزاء أخرى من الفاشر، وكذلك إلى محلية طويلة، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة وشركاؤها عززوا الدعم للوافدين الجدد.
والخميس وجه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، انتقادات لاذعة إلى المجتمع الدولي، مؤكدًا أن السودان تحول إلى نموذج قاتم للامبالاة والإفلات من العقاب.
وأضاف «وعدنا شعب السودان مرارًا بالحماية، واليوم يحق لهم أن يسألونا متى وكيف سنفي بوعودنا».
واعتبر فليتشر الأزمة الحالية تمثل أكبر كارثة إنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقرب من 30 مليون شخص – أي نصف السكان – إلى مساعدات منقذة للحياة.
كما حذر من أن النظام الصحي في حالة انهيار، ومخاطر المجاعة تتزايد، بينما التمويل المتاح ما يزال بعيدًا بشكل خطير عن الحد الأدنى المطلوب.
والأحد قالت غرفة طوارئ محلية طولية إن ما يزيد عن 800 أسرة نازحة وصلت إلى محلية طويلة بولاية شمال دارفور من عاصمة الولاية المشتعلة بالنزاع الفاشر .
ويعتبر إقليما كردفان ودارفور الاستراتيجيان محط صراع دائم بين الأطراف المتقاتلة لأهمية موقعهما فيما كانا يعانيان من صراعات سابقة.