23 يونيو 2025 – أكدت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، رفضها التام لأي تعامل من الدول الإفريقية مع التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» وذلك في أول رد فعل لجولات إقليمية ابتدرها التحالف الذي يدعو لإيقاف الحرب عبر الحلول السلمية.
وشددت وزارة الخارجية في بيان على أنها ستُقيم علاقاتها مع تلك الدول على أساس دعمها للشرعية الوطنية ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني.
والجمعة التقى التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بحضور وزير خارجيته، رونالد لامولا، وذلك ضمن جولة إقليمية ودولية أطلقها التحالف لحشد الدعم السياسي والمدني لوقف الحرب في السودان واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.
وصرّح الناطق الرسمي باسم «صمود»، بكري الجاك، لـ«بيم ريبورتس» السبت بأن معايير اختيار جولات الخارجية التي بدأت بجنوب إفريقيا تشمل كل الدول المؤثرة، لاسيما أعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقي، والأخرى ذات التأثير المباشر على الملف السوداني وتلك المستعدة للتعامل مع القوى المدنية.
واتهم بيان الخارجية التحالف بأنه يسعى إلى إيجاد مخرج سياسي للدعم السريع بعد الهزائم التي قال إنها منيت بها.
وفي فبراير الماضي أعلن السودان، عن اتخاذه خطوات تجاه كينيا بعد استضافة نيروبي مؤتمرًا للدعم السريع وحلفائها، شملت وقف استيراد جميع الواردات الكينية. كما قطع السودان العلاقات مع الإمارات في مايو الماضي على خلفية اتهامها بدعم قوات الدعم السريع.
وانتقد بيان الخارجية ما أسماه رفض تحالف «صمود» المشاركة في الاجتماع الذي دعا له الاتحاد الإفريقي للقوى السياسية المدنية في أغسطس 2024، واعتبر أنه يأتي في سياق محاولاتها لاحتكار التمثيل المدني.
وكان التحالف قد أقر في اجتماعه الأخير بأوغندا في مايو الماضي رؤية سياسية جديدة، وأعلن عن نيته إطلاق نداء مدني لحوار شامل، وتنظيم مائدة مستديرة لصياغة بديل سياسي ينهي الحرب ويعالج جذور الأزمة السودانية.