24 يونيو 2025 – جدد السودان هجومه على كينيا واصفًا نهجها تجاه البلاد بالخطير وغير المسؤول قبل أن يدعوها للامتثال إلى ميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
يجئ ذلك بعد اتهام وزارة الخارجية السودانية، الإثنين، الحكومة الكينية بالتورط في دعم قوات الدعم السريع حيث نددت بما اعتبرته انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.
وشددت الخارجية في بيان على أن الأكثر مدعاة للقلق ما أسمته تورط كينيا نفسها في دعم الدعم السريع، مشيرةً إلى أن الجيش السوداني عثر الشهر الماضي على أسلحة وذخائر تحمل علامات الجيش الكيني داخل مخازن استخدمتها قوات الدعم السريع في الخرطوم.
لكن المتحدث باسم الحكومة الكينية، إسحاق مورا، أكد في بيان رسمي، في 16 يونيو الحالي أن مشاركة كينيا في السودان تقتصر على تقديم المساعدات الإنسانية ودعم جهود السلام.
وفي منتصف يونيو الحالي نشر تحقيق مشترك أجرته منصة Bellingcat بالتعاون مع صحيفة Daily Nation الكينية سلسلة صور ومقاطع من مستودع استولى عليه الجيش السوداني في منطقة صالحة جنوب أم درمان وأظهرت الصور صناديق ذخيرة وعربات عسكرية موسومة بعلامات وزارة الدفاع الكينية.
وأفاد البيان السوداني بأن كينيا شكلت كذلك معبرًا رئيسيًا للإمدادات العسكرية الإماراتية إلى الدعم السريع، متهمًا نيروبي بانتهاك القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار عبر تبريرها للدعم الإماراتي، بزعم تلقي الجيش السوداني دعمًا خارجيًا.
ودعا السودان المجتمع الدولي إلى دعم حقه في الدفاع عن النفس ضد – الدعم السريع ورعاتها الخارجيين – محذرًا من أنها لا تقل خطورة عن جماعات مثل داعش وبوكو حرام وحركة الشباب.
وأدان البيان تصريحات قال إن الناطق باسم الحكومة الكينية وصف فيها الحكومة الموازية التي تعتزم قوات الدعم السريع إعلانها بأنها حكومة سلام، معتبرًا ذلك ترويجًا خطيرًا لتقسيم السودان.
ورأى البيان أن إصرار الحكومة الكينية علي هذا النهج – الخطير وغير المسؤول- يمثل تهديدًا جدًيا للأمن والاستقرار الإقليميين ووحدة أراضي الدول الإفريقية ومؤسسة الدولة فيها.
وطالب البيان الحكومة الكينية بالتراجع عن هذا النهج، والامتثال لميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ووقف جميع أشكال الدعم للدعم السريع وإعادة تأكيد احترامها لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.