24 يونيو 2025 – حذّرت الحكومة التشادية، الإثنين، من أن البلاد قد تضطر لإغلاق حدودها البرية مع السودان بسبب عدم وجود دعم كافٍ، مشيرة إلى أن القرار ستكون له عواقب إنسانية وخيمة للاجئين السودانيين.
ولجأ نحو مليون سوداني إلى شرق تشاد خلال أكثر من عامين على اندلاع الحرب في البلاد، حيث ما يزال الآلاف يتدفقون إلى هناك بحثًا عن الأمان.
وانعقد اجتماع رفيع المستوى في العاصمة التشادية انجامينا ترأسه وزير الدولة للشؤون الخارجية، عبد الله صابر فضل، إلى جانب وزيرة العمل الاجتماعي، زارا محمد عيسى، خُصص لمناقشة سبل حماية اللاجئين وتقديم الدعم لهم.
و لا تزال الأزمة الإنسانية في شرق تشاد، الناتجة عن تدفق اللاجئين الفارين من أعمال العنف في السودان، تستأثر باهتمام السلطات التشادية وشركائها الدوليين.
ودعا وزير الدولة للشؤون الخارجية التشادي، خلال الاجتماع المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه لتشاد بشكل عاجل، محذرًا من أن البلاد قد تضطر إلى إغلاق حدودها في حال عدم تلقي دعم كافٍ وهو قرار ستكون له عواقب إنسانية وخيمة.
وتركزت النقاشات على مسألة إعادة توطين بعض المخيمات، لا سيما بعد الحادث الأخير الذي وقع في موقع كارياري بمقاطعة إينيدي الشرقية، حيث أبدت السلطات قلقها من خطر انجرار اللاجئين إلى النزاعات الحدودية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي.
أيضاً خلال الاجتماع، أكد الشركاء الفنيون والماليون على أن قدرات البلاد بدأت تقترب من حدودها القصوى.
ونوه الاجتماع إلى ضرورة إعادة تفعيل آلية التشاور المنتظم بين الفاعلين الإنسانيين والمؤسسات الحكومية، بهدف ضمان استجابة أكثر تنسيقًا وفعالية على أرض الواقع.