27 يونيو 2025 – أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الجمعة، عن وصول أولى رحلات جسر المساعدات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إلى إقليم دارفور الذي يأوي أكثر من نصف عدد النازحين في السودان، والبالغ عددهم نحو 10 ملايين شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وقالت المنظمة إنها سلمت، بالتعاون مع شركائها، 21 طنًا متريًا من «المساعدات المنقذة للحياة» في واحدة من المناطق «ذات الوصول المحدود» (لم تسمِّها)، على أن تتبعها بـ 35 طنًا متريًا أخرى في مقبل الأيام.
ويُعد هذا الجسر الجوي أحد أبرز التدخلات الدولية خلال الأشهر الأخيرة، ويأتي استجابةً لنداءات متكررة من منظمات أممية دعت إلى توفير ممرات آمنة لإغاثة المدنيين في المناطق المتأثرة.
وتعاني مناطق واسعة من دارفور من قيود ميدانية على حركة العاملين في المجال الإنساني، ما يجعل وصول أيّ مساعدات إنسانية عبر الجو أو البر ذا أهمية قصوى.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في دارفور نتيجة تصاعد أعمال العنف واستمرار القتال، لا سيما في ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر، حيث أدى الحصار ونزوح مئات الآلاف من السكان إلى تعطل سلاسل الإمداد وندرة المواد الأساسية وغلاء أسعارها.
وفي الثالث من يونيو الجاري، قُصفت قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسيف كانت في طريقها إلى الفاشر بعد احتجازها في منطقة «الكومة» بولاية شمال دارفور، مما أدى إلى تدمير عدة شاحنات ومقتل سائقيها.
وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن مسؤولية الهجوم على القافلة. ففيما اتهم الجيشُ «الدعمَ السريع» بقصف القافلة باستخدام طائرات مسيّرة، نفت الأخيرة ذلك، وقالت إن الجيش هو من نفذ الهجوم الجويّ، في وقت أكدت فيه تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر أن القصف كان من الأرض، متهمةً «الدعم السريع» بإحراق القافلة عمدًا بعد احتجازها لعدة أيام.