انقطاع تام لخدمات الإنترنت في السودان لعدة ساعات

 7 يوليو 2025 – شهد السودان، الإثنين، انقطاعًا تامًا لخدمات الإنترنت الأرضي والمحمول في معظم أنحاء البلاد لعدة ساعات، قبل أن يعود جزئيًا إلى بعض مناطق البلاد.

وأكدت ثلاثة مصادر من ولايتي الخرطوم ونهر النيل لـ«بيم ريبورتس» عودة الإنترنت جزئيًا إلى المنطقتين في حوالي الساعة 5 مساء بالتوقيت المحلي. في وقت لم تصدر فيه شركات الاتصالات أو الجهات الحكومية أي توضيحات رسمية بشأن أسباب التوقف المفاجئ حتى الانتهاء من كتابة الخبر.

وكانت «بيم ريبورتس»، أجرت اتصالات بين الساعتين 3 و4 بتوقيت السودان المحلي مع عدة مصادر في ولايات: الخرطوم والجزيرة والشمالية والبحر الأحمر لكن بدون استجابة.

فيما أكد مصدر آخر أن خدمة المكالمات الهاتفية في مدينة بورتسودان شرقي البلاد لم تتأثر بانقطاع خدمة الإنترنت، حيث تستضيف المدينة مقر الحكومة السودانية المؤقت، إضافة إلى مركز بيانات بديل تم تفعيله بعد تدمير البنية التحتية بالعاصمة الخرطوم.

ولا تزال الأسباب وراء هذا الانقطاع غير واضحة، حيث أكدت المصادر عدم معرفة الأسباب.

ومع اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، شهدت خدمات الإنترنت شللاً جزئيًا في العاصمة الخرطوم ومناطق سودانية أخرى، وبلغ معدل الاتصال نحو 2% فقط من مستوياته الطبيعية بحلول 23 أبريل من العام نفسه، بحسب تقارير دولية لمراقبة الإنترنت.

وظلت مناطق واسعة من السودان خاصة الخاضعة لسيطرة الدعم السريع في دارفور وكردفان معزولة رقميًا لفترات طويلة مما دفع المواطنين للجوء لاستخدام شبكة Starlink الفضائية، رغم المخاطر الأمنية والتكاليف العالية.

وكان السودان قد شهد في فبراير العام الماضي انقطاعًا كبيرًا امتد قرابة الشهر، نتيجة سيطرة قوات الدعم السريع على مراكز بيانات رئيسية في الخرطوم، ما تسبب في توقف خدمات شركات الاتصالات الثلاث الكبرى (زين، MTN، سوداني).

التأثير الإنساني لانقطاع الاتصالات

وكان لانقطاع الاتصالات تأثيرات مباشرة على العمل الإنساني والمبادرات الشعبية، خاصة غرف الطوارئ التي تقدم الدعم في السودان.

ففي 19 فبراير العام الماضي أعلنت غرفة طوارئ بحري توقف كافة المطابخ الجماعية (التكايا)، بسبب صعوبات التنسيق والإمداد الناتجة عن غياب شبكات الاتصال.

وفي تقرير نُشر في اليوم ذاته، حذرت شبكة صيحة النسوية من أن انقطاع الإنترنت شكل جديد من أشكال العنف، إذ يعطل عمليات التوثيق والرصد، ويزيد من مخاطر العنف الجنسي والاختطاف، في ظل غياب الحماية أو الدعم النفسي والقانوني.

كما اتهمت صيحة طرفي الحرب باستخدام الاتصالات كسلاح استراتيجي في التقرير نفسه.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع