الخرطوم تندد بإعلان «الدعم السريع» حكومة موازية وتتهم نيروبي بانتهاك سيادة السودان

27 يوليو 2025 – نددت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، بإعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في غرب البلاد ووصفت الخطوة بأنها «وهمية» و«تمثل استهتارًا صارخًا بمعاناة الشعب السوداني»، قبل أن تتهم كينيا بانتهاك سيادة البلاد.

وأمس أعلن تحالف السوداني التأسيسي «تأسيس» بقيادة الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية للحكومة السودانية بقيادة الجيش من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور في خطوة مثلت تتويجًا لميثاق نيروبي الذي وقع في فبراير الماضي.

وأشارت الوزارة، في بيان صحفي، إلى أن ما جرى «إعلان مضلل عبر وسائل التواصل الاجتماعي يزعم توزيع مناصب حكومية لإدارة البلاد، رغم أن المليشيا نفسها تمارس كافة أشكال العنف والتنكيل والتعذيب بحق المواطنين»، بحسب البيان.

وجاء بيان الخارجية عقب ساعات من تعليق أصدره الناطق باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، اعتبر فيه أن إعلان الحكومة الموازية «ليس سوى خداع حتى لشركائهم في الخيانة».

وقال عبدالله إن «المشروع الحقيقي لآل دقلو هو الاستيلاء على السلطة لتحقيق طموحات ذاتية غير مشروعة»، مضيفًا أن قوات الدعم السريع تحوّلت إلى «أداة لتمرير أجندة إقليمية أكبر من استيعابها المحدود».

وكان حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان المتحالفة مع الجيش، مني أركو مناوي، قد اعتبر الخطوة بأنه لا جديد فيها سوى أن «الدعم السريع تقوم بتوزيع الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بالتساوي مع حلفائه»، بحسب تعبيره.

الخارجية تتهم كينيا بانتهاك سيادة السودان

واتهم بيان الخارجية السودانية دولة كينيا بانتهاك سيادة البلاد بالسماح بعقد الاجتماعات التحضيرية لهذا الإعلان على أراضيها، وقالت إن ذلك «يمثل انتهاكًا واضحًا لسيادة السودان ومبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية، ويخالف مواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد».

وفي 23 فبراير الماضي وقعت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية شمال – بقيادة عبد العزيز الحلو- وحركات مسلحة وشخصيات سياسية على ميثاق سياسي في العاصمة الكينية نيروبي كخطوة تمهيدية لتشكيل حكومة موازية في السودان.

وبعد توقيع تحالف تأسيس على دستور جديد لحكومته دعا في 2 مارس الماضي دولاً، بينها السعودية وقطر وتركيا والكويت، إلى احترام حق السودانيين في تقرير مصيرهم.

وانتقد التحالف ما اعتبره «انحيازًا دوليًا لحكومة بورتسودان»، مطالبًا الأمم المتحدة بـ«تصحيح مسارها وتجنب دعم مبادرات أحادية تعزز سلطة طرف واحد في النزاع» عقب تنديدهم بخطوة إعلان عن حكومة موازية.

في المقابل، دعت الخارجية السودانية اليوم كافة دول الجوار والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية إلى عدم الاعتراف أو التعامل مع ما سمّته «تنظيمًا غير شرعيًا أعلنته المليشيا الإرهابية»، محذرةً من أن أي تفاعل معه «يُعد تعديًا على السيادة الوطنية وانتهاكًا لحقوق الشعب السوداني».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع