28 يوليو 2025 – أعلنت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور، أن المناطق الخاضعة لسيطرتها في إقليم دارفور غربي البلاد أصبحت «مناطق كوارث إنسانية» بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والصحية وظهور وباء الكوليرا في عدد من معسكرات النازحين، أبرزها في طويلة وقولو بشمال دارفور.
وأفادت السلطة المدنية التابعة للحركة بأن معسكرات النازحين داخل مناطق سيطرتها تشهد تفشيًا متسارعًا لوباء الكوليرا منذ 21 يوليو الحالي في ظل نقص حاد في مقومات الحياة الأساسية والرعاية الطبية.
ومنذ أبريل الماضي تدفق عشرات الآلاف من النازحين من الفاشر ومعسكرات النزوح إلى محلية طويلة هربًا من هجمات الدعم السريع علي المنطقة المحاصرة منذ أكثر من عام فيما شهدت المنطقة موجة ثانية من النزوح خلال يونيو الماضي.
وشهدت المنطقة تفشيًا لوباء الكوليرا في ظل تدني الخدمات والأوضاع الصحية والمعيشية وعجز المنظمات العاملة بالمنطقة عن توفير احتياجات النازحين جميعاً.
ووفقًا لبيان أصدرته الحركة مساء امس فقد سجل معسكر طويلة أكثر من 1543 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا، بينها 154 حالة وفاة، في حين رُصدت 23 إصابة في معسكر قولو، توفي منها 7 أشخاص.
وأشارت الحركة إلى أن العدد مرشح للارتفاع جراء «التكدس السكاني، وضعف البنية التحتية، وقلة الدواء والمنظمات العاملة في القطاع الصحي».
ولفت البيان إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة تستضيف «تدفقات هائلة من النازحين الفارين من مختلف مناطق السودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023»، مؤكدًا أن الاستجابة الدولية حتى الآن لم تغطِ سوى 35% من احتياجاتهم الإنسانية، رغم النداءات المتكررة التي أطلقتها الحركة.
وأكد البيان أن عدد المدنيين المتأثرين داخل هذه المناطق يتجاوز 7 ملايين شخص، يعيشون في «ظروف إنسانية وصحية صعبة» مطالبًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ«تدخل فوري لتحمّل مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه حماية المدنيين العزّل وإنقاذ الأرواح».