4 أغسطس 2025 – قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي السودانية، الإثنين، إنها تمتلك أدلة تثبت مشاركة مرتزقة من كولومبيا في أمريكا الجنوبية ومن بعض دول الجوار برعاية وتمويل من الحكومة الإماراتية، في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع.
وأمس اتهم المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى في تصريح لـ«بيم ريبورتس» مرتزقة أجانب بالمشاركة في معارك الفاشر.
لكن قوات الدعم السريع من جهتها ظلت تنفي هذه الاتهامات بمشاركة مرتزقة أجانب في صفوفها. كما أن أبوظبي ظلت تنفي بشكل مشدد دعمها أي من طرفي الحرب في السودان.
وحذّرت وزارة الخارجية في بيان «من هذا المنحى الخطير في مسار الحرب والعواقب الناتجة عنه»، لافتة إلى أنه يشكل تهديدًا للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وأكدت وزارة الخارجية أن «هذه الظاهرة» تهدد السلم والأمن في الإقليم وفي القارة الإفريقية بصورة عامة.
وأشارت إلى أنها «تفرض واقعًا جديدًا يهدد سيادة الدول وينتهك حرماتها ويغير من مسار الحرب لكي تصبح حرب إرهابية عابرة للحدود تدار بالوكالة».
وشدد البيان على امتلاك حكومة السودان كل الوثائق والمستندات التي تثبت تورط مرتزقة من جمهورية كولومبيا ومن بعض دول الجوار برعاية وتمويل من سلطة أبوظبي.
وفي سبتمبر الماضي ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنها حصلت على مذكرة سرية كتبها سفير الاتحاد الأوروبي في السودان، إيدان أوهارا، في فبراير 2024 قال فيها إن ما يصل إلى 200 ألف مرتزق أجنبي كانوا يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع.
وفي ديسمبر الماضي قال السودان إن كولومبيا اعتذرت عن مشاركة بعض مواطنيها كمرتزقة إلى جانب صفوف قوات الدعم السريع، خلال لقاء سفير السودان بمصر عماد عدوي مع سفيرة كولومبيا في نفس البلد، آن ميلنيا دي جافيريا.
وفي 22 نوفمبر 2024، نشرت القوة المشتركة صورًا لجوازات سفر عليها خاتم دخول إلى دولة الإمارات في أكتوبر 2024 وبطاقات مصرفية وصور عائلية لمواطنين كولومبيين قالت إنها قتلتهم خلال معارك مع قوات الدعم السريع في المثلث الحدودي بين السودان وتشاد وليبيا.