14 أغسطس 2025 – قال تحالف السودان التأسيسي «تأسيس» بقيادة الدعم السريع، الخميس، إن شرعية حكومته تنبع مما أسماها الإرادة الحقيقية لشعوب السودان.
وفي 26 يوليو الماضي، أعلن التحالف من نيالا بجنوب دارفور، تشكيل مجلس رئاسي أسند رئاسته لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» وحكومة برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق، محمد حسن التعايشي.
وأمس رفض مجلس الأمن الدولي الإعلان عن إنشاء سلطة حكم موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع غربي السودان، محذرًا من أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان وسلامة أراضيه، وتفاقمًا للوضع الإنساني المتردي وهو الرفض الثاني للخطوة من مؤسسة رسمية بعد الاتحاد الإفريقي.
وأبدى التحالف في أول رد فعل على رفض مجلس الأمن الدولي إنشاء سلطة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، استعداده للتفاوض، موضحًا أنه الوسيلة لإنهاء الحرب -وفقًا لوثائقه- لكنه أشار إلى أنه لن يكون تفاوضًا كسابقاته من جولات التفاوض.
وذكر المتحدث الرسمي للتحالف، علاء نقد، في تصريح صحفي، أن حكومة «الوحدة والسلام» تجد دعمًا من قطاعات واسعة من السودانيين الذين قال إنهم حرموا من أبسط حقوقهم الأساسية والدستورية، بما في ذلك حرية التنقل، والحصول على الوثائق الثبوتية، والخدمات الأساسية.
وطبقًا لنقد، فقد شهد «العالم أجمع» خروج الملايين من السودانيين ترحيبًا بإعلان حكومة الوحدة والسلام، في إشارة إلى تظاهرات مؤيدة نظمها التحالف في جنوب وغرب دارفور هذا الأسبوع.
ورأى المتحدث باسم التحالف أن إعلان حكومة الوحدة والسلام «يمثل الضامن لسلامة واستقرار ووحدة السودان في مواجهة الإجراءات الانفصالية التي تقوم بها الحكومة في بورتسودان»، متهمًا إياها بإشعال الحرب وتقويض جميع منابر ومبادرات السلام السابقة.
وأكد نقد أن التحالف «ملتزم التزامًا كاملًا بتحقيق سلام عادل وشامل يعالج جذور الأزمة الوطنية ومسببات الحروب ويضمن مشاركة جميع المكونات السودانية في صياغة مستقبل البلاد».
كما أكد استعداد التحالف للتعاون مع المجتمع الدولي في كل الجهود الرامية لإنهاء الحرب وبناء سودان قائم على أسس الحرية والسلام والعدالة.
 
 

