قوى سياسية ومنظمات حقوقية ترحب بـ«مباحثات سويسرا» وتطالب بالكشف عن الأجندة

14 أغسطس 2025 – رحبت قوى سياسية ومنظمات حقوقية، الخميس، بمباحثات سودانية-أمريكية جرت في سويسرا ناقشت خطة لإحلال السلام في البلد الذي تمزقه حرب دامية منذ أبريل 2023، قبل أن تطالب بكشف الأجندة للسودانيين.

ويوم الإثنين أفادت تقارير صحفية محلية وعالمية، بانعقاد اجتماع بين قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية مسعد بولس في سويسرا.

والتزم مجلس السيادة الحاكم في السودان بقيادة الجيش الصمت إزاء هذا اللقاء، بينما قالت قوات الدعم السريع إنها لم تتلق دعوة، وفقًا لتقارير صحفية.

واعتبرت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات وهيئة محامي دارفور، في بيان مشترك، الخميس، اللقاء «سانحة وبارقة أمل» إذا أحسنت الإدارة الأمريكية توظيفها، محذرةً في الوقت نفسه من مخاطر استمرار التدخلات الخارجية التي تُقصي صاحب الشأن الأصيل.

وذكر البيان أن الحرب تحولت إلى «حروبات جهوية ووكالات مصالح»، وأن الخيار الحاسم لوقفها يكمن في القدرة الفورية على ممارسة ضغط مباشر على طرفيها، مشددين على ضرورة الإعلان عن طبيعة أي لقاءات تتعلق بوقف الحرب لتفادي الشكوك وبث الشائعات.

وأعلنت المنظمتان عزمهما تقديم مذكرة مشتركة تتضمن ملاحظات ومقترحات لوقف الحرب والعودة إلى الحوار التفاوضي.

فيما رأى القيادي في الكتلة الديمقراطية، مبارك أردول، بأن لقاء البرهان بمسعد بولس «أمر متوقع ولا غبار عليه»، لكنه دعا إلى ضرورة «مصارحة الشعب وقواه المختلفة باعتبارهم المالكين الأساسيين لمخرجات مثل هذه المباحثات».

وأضاف أردول أن وقف العدائيات وتوصيل المساعدات ينبغي أن يُنظر إليه كـ«قضية تكتيكية» تقود إلى ترتيبات أمنية نهائية كقضية استراتيجية، تمهيدًا لعملية سياسية شاملة تعالج قضايا الحكم المدني والديمقراطي.

وكان رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، قد رحب الثلاثاء، بخطوة البرهان.

وقال الدقير إن «البحث عن السلام ليس مذمة، والجلوس إلى طاولة التفاوض ليس خيانة كما يصوّره دعاة استمرار الحرب».

وأضاف: «المهم حقًا هو توفر إرادة السلام الجادة لدى جميع الأطراف، والتقاء أوسع قاعدة سياسية واجتماعية على دعم أي خطوة نحو إيقاف الحرب».

وأشار إلى أن الحل السياسي يمثل «المطلب العاجل لخلاص السودانيين من الكارثة الإنسانية وصمام الأمان لبقاء السودان موحَّداً».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع