25 أغسطس 2025 – عاد الهدوء، الإثنين، إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور، بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات طويلة أمس بين الجيش والقوة المشتركة من جهة، وقوات الدعم السريع من الجهة الأخرى.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، فيما شددت هجماتها منذ أبريل الماضي، ما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين، بينما تحذر منظمات دولية من أن 98% من الأسر النازحة لا تستطيع تلبية احتياجاتها الأساسية.
وقالت مصادر محلية من الفاشر إن المواجهات اندلعت عند الواحدة ظهرًا، واستمرت حتى حوالي الساعة الثامنة مساءً، تخللتها عمليات قصف مدفعي مكثف وتحليق للطائرات المسيرة ، في أجواء وُصفت بالمزعجة للسكان.
وأوضحت المصادر أن المعارك تركزت في المحورين الجنوبي والشرقي، لا سيما في المنطقة الجنوبية الشرقية القريبة من وسط المدينة، واتسمت بأسلوب الكر والفر، مع هجمات متبادلة ودفاع مستميت من الطرفين.
وكانت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر قد دعت الأهالي في وقت سابق من يوم الأحد إلى «الصمود والمقاومة»، معتبرة أن «كل زاوية من زوايا المدينة قلعة للصمود».
والأربعاء الماضي شهدت الفاشر معارك مماثلة في المحورين الشمالي الغربي والشمالي الشرقي للمدينة، وسط استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.
وتزامنت معارك الأربعاء مع قصف استهدف المستشفى الجنوبي وأدى إلى تدمير قسم الحوادث والإصابات، وهو ما وصفته شبكة أطباء السودان بأنه «جريمة حرب مكتملة الأركان».
كما أفادت الأمم المتحدة بمقتل أكثر من 30 مدنيًا وإصابة 100 آخرين في هجوم على مخيم أبوشوك للنازحين، بعد أسبوع واحد من مقتل 40 مدنيًا في هجوم سابق.
ومنذ نحو أسبوعين كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها علي معسكر أبو شوك للنازحين مما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى.
 
 

