25 أغسطس 2025 – ناشدت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك بشمال دارفور، الإثنين، المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لدفن عشرات الجثث على الطريق الرابط بين طويلة والفاشر.
وقالت غرفة الطوارئ إن الجثث تعود لأشخاص «ماتوا عطشًا وجوعًا، ومنهم من قُتل عمدًا، أو اعتُقل، أو ضل طريقه، أو كان مريضًا وتعب في سفره ومات».
ودعت الغرفة في بيانها المنظمات الدولية والإنسانية العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى «التدخل في مثل هذه المسائل لكي تُستر أرواح ضحايا الحرب».
في السياق نفسه، قال مصدر محلي من مدينة الفاشر لـ«بيم ريبورتس»، إن ما لا يقل عن 100 شخص ما زالوا في عداد المفقودين، موضحًا أن مجموعة منهم تعرضت لعملية تصفية في الطريق إلى طويلة، بينما أُطلق سراح بقية المحتجزين.
وكان الناطق العسكري باسم القوة المشتركة، أحمد حسين، قد اتهم في تصريح بتاريخ 17 يوليو الماضي لـ«بيم ريبورتس» الدعم السريع بقتل النازحين في الطريق من الفاشر.
وتشهد مدينة الفاشر العاصمة الأخيرة في إقليم دارفور الخاضعة لسيطرة الجيش عمليات عسكرية يومية، في وقت تحاصرها الدعم السريع وتهاجمها بشكل مستمر.
حملة للتبرع بالدم
من جهتها، أطلقت شبكة أطباء السودان نداءً عاجلًا لمواطني الفاشر للتوجه الفوري إلى المستشفى الجنوبي للتبرع بالدم، وذلك لإنقاذ المصابين جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على المدينة صباح اليوم وأدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى في أوضاع بالغة الخطورة.
وأكدت الشبكة أن «حياة العشرات الآن متوقفة على توفر الدم بشكل عاجل»، مشيرةً إلى أن بين المصابين نساء حوامل وأطفال.