2 سبتمبر 2025 – نفت وزارة الصحة السودانية، وجود أي أدلة لتلوث إشعاعي أو كيميائي بولاية الخرطوم، مؤكدةً أن نتائج الفحوصات والقياسات العلمية التي أُجريت بواسطتها مؤخرًا لم تسجل أي مهددات أو مخاطر على الصحة العامة تجعل العاصمة غير صالحة للسكن.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية أخبارًا تفيد بوجود تلوث إشعاعي في العاصمة السودانية الخرطوم، جراء استخدام أسلحة محرمة أو تسرب من منشآت صناعية.
وذكرت الوزارة في تقرير رسمي، صدر مساء أمس، أن القياسات أُجريت في مواقع حساسة؛ بينها مستشفى الذرة، ومعمل استاك، ومعمل الأبحاث البيطرية بسوبا، باستخدام أجهزة معتمدة من الهيئة الدولية للطاقة الذرية ومن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم ترصد أي حالات غير اعتيادية أو وفيات جماعية تحمل علامات التسمم الكيميائي.
ومنذ اندلاع الحرب في العاصمة السودانية الخرطوم في أبريل 2023 تسببت أعمال القتال في احتراق منشآت صناعية ونفطية، ما رفع مستوى التلوث الهوائي محليًا وعزز مخاوف بعض الجهات بتلوث الخرطوم كيميائيًا.
وأوضح المجلس الاستشاري للطب العدلي التابع لوزارة الصحة أن تقارير التشريح لم توثق أي أسباب وفاة غير طبيعية مرتبطة بمواد كيميائية.
وأشار إلى أن معظم الحالات الصحية المنتشرة وسط المواطنين تعود إلى أمراض وبائية مثل الكوليرا، والملاريا، وحمى الضنك، بجانب أمراض الجهاز التنفسي الناتجة عن الحرائق وانبعاثات الكربون.
وأكدت الوزارة أن «الشائعات التي تحدثت عن عدم صلاحية العاصمة للحياة» لا أساس لها من الصحة، داعية إلى الاعتماد على المعلومات الرسمية.
وأوصى تقرير وزارة الصحة بضرورة الاستمرار في المراقبة البيئية والصحية بشكل دوري، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية لمواجهة الأوبئة المنتشرة، ودعم نظم الترصد المرضي والطب العدلي لمتابعة أي مستجدات.
وأوضح التقرير أن أنظمة الصحة الخاصة بالرصد المرضي والمتابعة متيقظة وتعمل بصورة دورية في كل محليات العاصمة السودانية القومية لضمان الاستجابة الفورية لأي طارئ صحي محتمل.
وكانت منظمات بيئية وحقوقية محلية قد دعت في وقت سابق إلى تحقيق مستقل وشامل حول المخاطر الصحية والبيئية الناجمة عن استمرار الحرب في الخرطوم.