«بابكر فيصل»: خطر تقسيم السودان أضحى واقعًا ولا يوجد أفق لوقف الحرب قريبًا

5 سبتمبر 2025 – حذّر رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع الاتحادي، بابكر فيصل، الجمعة، من أن خطر تقسيم السودان لم يعد أمرًا نظريًا، مبديًا يأسه من وجود أفق لحل سياسي يوقف الحرب قريبًا.

وقال فيصل في منشور على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك إن خطر تقسيم البلاد أضحى واقعًا سياسيًا ووجدانيًا معاشًا لا يُمكن التغاضي عنه، مشيرًا إلى أنهم كانوا قد حذروا من هذا الأمر، باعتبار أن استمرار الحرب هو المهدد الأول لوجود البلاد ووحدتها، وليس أي شيء آخر.

وعبر فيصل عن يأسه من عدم وجود أفق لحل سياسي يوقف الحرب قريبًا بسبب غياب الإرادة، متهمًا من أسماهم عشاق القتل وغربان الخراب بشحذ سكاكينهم لوأد مبادرة الرباعية مثلما فعلوا مع اتفاق المنامة.

وفي يونيو الماضي عقدت الولايات المتحدة اجتماعًا لدول الرباعية والتي تضم إلى جانبها المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات في أول خطوة بارزة للإدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه الأزمة في السودان، ضمن مساع لإقناع الطرفين المتحاربين في السودان بوقف الأعمال العدائية والتفاوض على حل.

وحسب رئيس المكتب التنفيذي للحزب الاتحادي، فإن كل الدلائل تشير إلى سعي الطرفين المتحاربين لحشد السلاح والمقاتلين استعدادًا لجولة جديدة من معارك كسر العظم بعد نهاية موسم الأمطار.

وقال «كردفان ستكون مسرح العمليات في دورة الدم والبارود والنزوح القادمة».

وأمس أغلق نائب قائد الجيش السوداني، شمس الدين كباشي، باب التفاوض مع قوات الدعم السريع خلال تصريحات صحفية أدلى بها من مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، مؤكدًا استمرار الحرب حتى استسلام من أسماهم بالخونة.

من ناحية أخرى، ذكر فيصل أنهم كانوا قد دعوا لتكوين لجنة تحقيق دولية مستقلة للنظر في كافة الاتهامات المتعلقة بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، فضلاً عن استخدام أسلحة محرَّمة في الحرب الجارية.

كما تحدث عن أن حقائق المعاناة على الأرض، فضلًا عن الأرقام المتعلقة بمؤشرات الاقتصاد وسعر الصرف والإنتاج، توضح أن الأزمة الناتجة عن الحرب أكبر بكثير من الأكاذيب والأوهام والدعايات التي قال إنه يتم بثها لتخدير المواطن المغلوب على أمره.

واعتبر فيصل الحركة الإسلامية بأنها تنظيم إرهابي فاشيستي لا يؤمن إلا بالقوة الحربية ولا يعترف بسقوط نظام حكمه ولا يأبه بالثورة، واصفًا أولئك الذين يدعون لإشراكه في العملية السياسية، بأنهم لا يُدركون ماهيته، أو أنهم متواطئون معه ويستفيدون من حربه وفساده.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع