18 سبتمبر 2025 – قالت الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي، بقيادة ياسر عرمان، إن بيان مجموعة الرباعية حول الأزمة السودانية يفتقد للآليات المتماسكة والحزمة الواحدة لتنفيذه، رغم الإشارة الزمنية.
وفي 12 سبتمبر أجرى وزراء الخارجية في دول الرباعية مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والولايات المتحدة، مشاورات مكثفة أفضت إلى التزام بمجموعة مشتركة من المبادئ، بالإضافة إلى جدول زمني لإنهاء الصراع في السودان، وفقًا لبيان مشتركة أصدرته المجموعة.
وانتقدت الحركة في بيان نشرته اليوم عدم إجراء مجموعة الرباعية مشاورات مع القوى المدنية الديمقراطية السودانية قبل إصداره، بينما قال إنها أجرت مشاورات مع طرفي الحرب.
وأوضح أن خارطة الطريق التى تضمنها البيان لم تشر إلى كيفية امتلاك السودانيين لزمام عملية السلام وأن يكونوا هم أصحابها في تنسيق مع الإقليم والمجتمع الدولي حتى يتم تحصين الانتقال بقاعدة اجتماعية عريضة ودعم شعبي من قوى الجبهة المعادية للحرب والمؤمنة بالسلام والديمقراطية.
ولفت البيان كذلك، إلى وجود ما أسماها إشارة غامضة للقوى المدنية، مشيرًا إلى ورود إشارات من قبل فى بيانات تتحدث عن قوى مدنية مستقلة.
وأضاف «يجب التمتع بالحساسية الكافية لأن مثل هذه العبارات ربما تخرج قوى الحرب والإسلاميين عبر الباب وتعيدهم عبر النافذة».
في المقابل، أوضحت الحركة أن بيان الرباعية شكل توجهًا نوعيًا جديدًا، وقالت إنه استجاب على نحو كبير لمطالب الجبهة المعادية للحرب ولرغبة الشعب السوداني فى السلام.
ورأت الحركة أن أفضل ما ورد في البيان هو وقف وإنهاء الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين، وحدة السودان وسيادته وضرورة إنهاء اختطاف الإسلاميين للدولة ومؤسساتها واستبعادهم وعدم مكافأة أطراف الحرب واستبعادهم من المشاركة فى المرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى استعادة الحكم المدني الديمقراطي.
عزل الأطراف السودانية
وفيما يتعلق بدعوة الاتحاد الإفريقي وشركاءه قال بيان الحركة إنها صممت بمعزل عن الأطراف السودانية وبمعزل عن معالجة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين.
وذكر أن الدعوة المرسلة من الاتحاد الإفريقي وإيقاد والجامعة العربية والأمم المتحدة للمشاركة في اجتماع يعقد بأديس أبابا في الفترة من 6 – 10أكتوبر المقبل لم يشرك الأطراف في تصميمها وتحديد من يحضر والاتفاق على أجندتها.
وتابع «هي لا تبدأ من بيان الرباعية، بل تبدأ من محطة قمة جامعة الدول العربية الأخيرة ببغداد».
ودعا البيان الاتحاد الإفريقي وشركائه إلى إعادة النظر فيها وذلك، موضحًا أن ذلك يستدعي حوار شفاف وعميق مع القوى المدنية الديمقراطية يشمل تصميم العملية والمشاركين والأجندة وكيفية ربط ومعالجة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين.