18 سبتمبر 2025 – تواصلت، اليوم الخميس، الاشتباكات البرية العنيفة في مدينة الفاشر بشمال دارفور، بين الجيش السوداني والقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع في واحد من أعنف أسابيع الصراع التي تشهدها المدينة.
وشهد يوما الإثنين والثلاثاء مواجهة وصفت بأنها الأعنف منذ بدء الدعم السريع شن هجماتها على الفاشر آخر معاقل الحكومة المركزية الكبرى في إقليم دارفور.
وقال مصدر من الفاشر لـ«بيم ريبورتس» إن المعارك تركزت في المحور الشمالي للمدينة منذ صباح اليوم.
بينما أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر أن الجيش والقوات المساندة له تمكنوا من صد الهجوم في المحورين الشمالي والشمالي الغربي بعد معارك وصفتها بالطاحنة.
وكانت الفاشر قد شهدت، الثلاثاء، هجمات وصفت بالأوسع منذ أشهر، حيث شنت قوات الدعم السريع هجومًا من ثلاثة محاور – الشرقي والشمالي الغربي والجنوبي – مستخدمة أكثر من 50 عربة مصفحة، بحسب بيان للفرقة السادسة مشاة.
وأكد البيان أن القتال استمر لساعات وأسفر عن خسائر كبيرة في صفوف القوات المهاجمة.
في المقابل، اتهمت التنسيقية قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين خلال التوغل في الأحياء الشمالية، بينها عمليات قتل داخل المنازل واعتقالات في حي الشرفة.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا على الفاشر منذ أبريل 2024، ما أدى إلى أوضاع إنسانية متدهورة وصفتها الأمم المتحدة بـ«الكارثية»، مع منع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية إلى المدينة.
وحذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من «معارك برية شبه يومية وقصف مدفعي على تجمعات النازحين»، ودعت على لسان المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك إلى وقف الأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.