دعوات أممية لضمان مشاركة النساء السودانيات الكاملة في جهود السلام

21 سبتمبر 2025 – دعت الأمم المتحدة في السودان، الأحد، بمناسبة اليوم الدولي للسلام إلى ضمان مشاركة النساء الكاملة في جهود السلام في البلاد وحمايتهن من العنف.

وأعربت الأمم المتحدة عن تضامنها مع النساء والفتيات السودانيات، وحثت جميع الأطراف على دعم حقوق النساء والفتيات.

ويأتي احتفال هذا العام باليوم الدولي للسلام تحت شعار: «اعملوا الآن من أجل عالم يسوده السلام»، فيما يمثل السودان واحدًا من مسارح حروب وحشية تدور في عالم تزداد فيه وتيرة العنف وسباق التسلح.

وتفجرت معاناة السودان منذ أبريل 2023 والتي دفعت الملايين إلى النزوح واللجوء وحرمتهم من السلام تمامًا.

وباستثناء محاولات محدودة في بدايات الحرب في مايو 2023 لم يجلس السودانيون على طاولة تفاوض منذ أكثر من عامين لإنهاء الصراع وجلب السلام لنحو 48 مليون مواطن.

وعلى عكس ذلك، توسعت دائرة الحرب في البلاد وأصبح البحث عن سلام في طي البنادق، بالنسبة للأطراف المتقاتلة، فيما يقدم الخارج كلماته الداعية إلى السلام من وقت إلى آخر، حيث لا يزال يبحث عن طاولة يجلس فيها الفرقاء السودانيون.

في وقت تضع الأطراف المتقاتلة في السودان شروطًا مسبقة لوقف النزاع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وسط عجز سياسي داخلي وتدهور للأوضاع الإنسانية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قال في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للسلام والذي يصادف الـ21 سبتمبر من كل عام، إن «السلام هو ما ينشده الجميع، وهو الطريق الوحيد لإنهاء المعاناة وتحقيق التنمية المستدامة».

وأضاف أن «عالمنا الذي تمزقه الحروب ينادي من أجل السلام»، مضيفًا «فوسط قسوة الحروب وإذلالها، يشهد العالم كله إزهاقا للأرواح ودمارا للطفولة وإهدارا لكرامة الإنسان الأساسية».

وتابع قائلًا: «نرى الصراعات تتفشى. والقانون الدولي يُضرب به عرض الحائط، وأعدادًا غير مسبوقة من الناس تُجبر على الفرار من بيوتها. إن كل ما يريدونه هو السلام».

وأكد الأمين العام أن السلام أمر يهم الجميع، منبهًا إلى أن آثار الحروب لها تداعيات في العالم كله، داعيًا إلى إسكات أصوات الأسلحة وإنهاء المعاناة وبناء الجسور وجلب الاستقرار والازدهار.

وشدد غوتيريش على أن التنمية المستدامة تدعم السلام – «فتسعة من البلدان العشرة الأشد مكابدةً في مجال التنمية تعاني من الصراعات».

الأمين العام دعا أيضًا في رسالته إلى ضرورة قمع آفات العنصرية ونزع الإنسانية عن الناس والمعلومات المغلوطة التي تذكي نيران الصراعات.

وأضاف «عوضًا عن ذلك، يجب أن نتحدث بلغة الاحترام، وأن نفتح قلوبنا للآخرين. وأن نستخدم نفوذنا للدفع باتجاه السلام. فحيثما يوجد سلام، يكون هناك أمل. إذ يلتئم شمل العائلات، وتعيد المجتمعات بناء نفسها، ويتعلم الأطفال ويلعبون. علينا العمل الآن من أجل السلام».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع