30 سبتمبر 2025 – قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، إن «كل المؤشرات» تشير إلى وجود أزمة صحية وإنسانية كبيرة في البلاد، داعية وزارة الصحة الاتحادية إلى تنفيذ بروتوكول التصدي للجوائح وتكوين لجنة عليا متخصصة، بالإضافة إلى إعلان رسمي بوجود جائحة عبر مجلس الوزراء وإبلاغ منظمة الصحة العالمية.
وطالبت اللجنة وزارة الصحة الاتحادية، القيام بدورها عبر إدارة مكافحة الأمراض، وتفعيل برنامج مكافحة الأمراض المدارية المهملة المعتمد بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
كما طالبت وزارة الصحة بتنفيذ بروتوكول التصدي للجوائح من خلال، إخطار المواطنين رسميًا بوجود المرض، وطرق انتقاله، ووسائل الوقاية منه وتعريفهم بمراكز تلقي الرعاية، وحثهم على المشاركة في جهود المكافحة عبر فرق الاستجابة المجتمعية.
وقالت اللجنة في بيان يوم الإثنين، إنها تتابع وتراقب بقلق بالغ تفشي حالات الحُمَّيات المختلفة ونواقل الأمراض في أغلب ولايات السودان، وبشكل وبائي في ولايتي الخرطوم والجزيرة، إلى جانب استمرار انتشار حالات الكوليرا في ولايات دارفور وكسلا.
وذكرت أن ذلك يأتي في ظل الانهيار التام للنظام الصحي، وانعدام وجود نظام موحّد لتقصي الأوبئة ومراقبة الأمراض، الأمر الذي جعل وزارة الصحة الاتحادية عاجزة عن توفير إحصاءات دقيقة حول حجم التفشي، وعاجزة كذلك عن مواجهته.
وأكدت اللجنة أنه منذ تأسيسها، حرصت على فتح قنوات تعاون مع وزارة الصحة الاتحادية والمنظمات الطوعية، ايمانًا بأن مواجهة هذه الكوارث لا يتحقق إلا بجهد جماعي متكامل.
وحثت اللجنة جميع الجهات ذات الصلة، بما في ذلك وزارة الصحة الاتحادية ووزارات الصحة بالولايات والمنظمات الوطنية والدولية وغرف الطوارئ ولجان الخدمات ومجموعات الأطباء المختلفة، .النقابات الفرعية، وتجمعات السودانيين بالخارج، بالمساهمة العاجلة في حملة قومية شاملة للتصدي للأزمات الصحية الخطيرة التي يواجهها المواطن السوداني في مختلف أنحاء البلاد.
ودعت كذلك إلى تكوين لجنة عليا متخصصة تضم كبار أطباء الباطنية، الأطفال، طب المجتمع، المعمل القومي للصحة العامة، إدارات مكافحة الأمراض والطوارئ والصيدلة، مجلس التخصصات، المجلس الطبي، والتأمين الصحي، تعمل عبر غرفة طوارئ قومية.
وأشارت إلى أن دور اللجنة يقوم على متابعة تنفيذ البروتوكولات العلاجية، ومراقبة أنماط المرض عبر التقارير الدورية ومتابعة سلاسل الإمداد بالتنسيق مع فرق الاستجابة المجتمعية.
تفعيل بروتوكولات التعاون الدولي والإقليمي
كذلك دعت إلى الإعلان الرسمي بوجود جائحة عبر مجلس الوزراء وإبلاغ منظمة الصحة العالمية، وتفعيل بروتوكولات التعاون الدولي والإقليمي، مع متابعة سلوك الجائحة بلجنة مشتركة وفق لوائح الصحة الدولية.
وشددت اللجنة على أن عدم الاعتراف بتفشي الجوائح سيؤدي إلى استيطانها بأنماط يصعب مكافحتها، مع تسجيل معدلات مرتفعة من الوفيات وسط المواطنين المنهكين بالحرب وتبعاتها.