ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها توثق الدمار في صالة مطار الخرطوم؟

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها توثق الدمار في صالة مطار الخرطوم؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» صورة قاعة مدمرة، تتضمن شعار صفحة مجلس السيادة الانتقالي، مدعيةً أنها توثق آثار الدمار في صالة مطار الخرطوم –بعد تجديدها وإعادة تأهيلها– جراء هجوم «الدعم السريع» الذي استهدف المطار مؤخرًا بطائرة مسيّرة، رغم تجهيزه بـ«أحدث أجهزة التشويش والدفاع الجوي» – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء كالآتي:
«قال مطار الخرطوم مجهز بأحدث أجهزة التشويش واحدث أسلحة الدفاع الجوي سارص لا بتعرف تشويش ولا دفاع جواي جوا هناك».

بعض الصفحات والحسابات التي تداولت الادعاء:

لاحَظ «مرصد بيم» أنّ الصورة المتداولة مع الادعاء تبدو مصطنعة، وأنها تحمل عناصر صورة نُشرت سابقًا على صفحة مجلس السيادة على «فيسبوك» لصالة في مطار الخرطوم من زاوية التصوير نفسها، ما دفع فريق المرصد إلى فحص الصورة عبر أدوات التحقق من الصور، ليتبيّن أنها معدّلة بالذكاء الاصطناعي.

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد في صفحة مجلس السيادة الانتقالي على «فيسبوك»، ولم يجد فيها ما يؤيد صحة الادعاء.

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يعثر على أيّ معلومات موثوق بها تدعم صحة الادعاء.

ويأتي تداول الادعاء بعد الهجوم الذي استهدف مطار الخرطوم عبر طائرة مسيّرة فجر الثلاثاء، بعد الإعلان عن استئناف تشغيله، إلى جانب إعلان سلطة الطيران المدني عن إصدار شهادة التشغيل الآمن لمطار الخرطوم الدولي.

الخلاصة

الادعاء مفبرك؛ إذ تبيّن أنّ الصورة معدّلة بأدوات الذكاء الاصطناعي، ولم تُنشر على صفحة مجلس السيادة الانتقالي. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع