حمدوك: بقاء السودان على المحك واستمرار الحرب يمهد إلى انهيار اجتماعي واقتصادي
قال رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» عبد الله حمدوك، الثلاثاء، إن ثمة أدلة موثقة على جرائم وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي في السودان.
وأضاف حمدوك «شهدنا عمليات قتل واسعة آخرها في الفاشر واستخدام الغذاء كسلاح وانتشار العنف الجنسي والقصف الجوي العشوائي بالطائرات والمسيرات الذي يطال المرافق المدنية بما في ذلك المنازل والمساجد والمستشفيات، بالإضافة إلى تقارير مخيفة عن استخدام الأسلحة الكيماوية».
وحذر حمدوك في كلمة مصورة وجهها للمجتمع المحلي والإقليمي والدولي من أن بقاء السودان على المحك، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب يمهد لانهيار اجتماعي واقتصادي شامل، مضيفًا: «نخشى أن يتحول السودان في حال انهياره وتفكيك الدولة إلى بؤرة ومرتع خصب للجماعات الإرهابية».
وقال حمدوك في رسالة وجهها إلى الأطراف المتحاربة إن استمرار الحرب لا يخدم سوى الخراب وأنه لا يوجد طرف رابح في هذه الكارثة، داعيًا الجيش إلى أن يحذو حذو الدعم السريع في الترحيب العلني بمجهودات السلام ووقف إطلاق النار دون شروط.
ودعا حمدوك المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات تؤدي إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وفق مقترح الرباعية يضع حدًا للعدائيات وضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وتعبئة الموارد لسد فجوة التمويل وإطلاق عملية إنسانية شاملة عبر الحدود
الاتحاد الأوروبي يتعهد باستخدام كامل أدواته للضغط نحو تسوية في السودان
قال مجلس الاتحاد الأوروبي إنه سيواصل العمل «بصوت واحد» مع الشركاء الدوليين، مستخدمًا كامل أدوات السياسة الخارجية بما في ذلك «التدابير التقييدية المستهدفة» عند الضرورة لدفع أطراف النزاع في السودان نحو تسوية سلمية، مؤكدًا استعداده لـ«زيادة مشاركته بشرط إحراز تقدم ملموس في المسار السياسي والإنساني».
وأكد المجلس، في استنتاجات موسعة أقرها بشأن الصراع، أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم السودان بطريقة شاملة، مستندًا إلى دوره كرئيس مشارك لمؤتمري باريس ولندن المعنيين بالسودان والدول المجاورة.
وأدان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، وقال إنها تسببت في خسائر بشرية كبيرة ومعاناة واسعة للسودانيين، وتمثل «تهديدًا خطيرًا» للاستقرار الإقليمي.
كما عبر عن قلق بالغ إزاء مخاطر تفكك السودان، مشيرًا إلى تصاعد التجزؤ وظهور هياكل حكم موازية، ومؤكدًا رفضه لأي محاولة لتقسيم البلاد.
وحمل المجلس «قيادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع»، إضافة إلى الجهات الداعمة لهما، المسؤولية الأساسية عن وقف الحرب.
وحدد أربعة مطالب رئيسية قال إنه يجب على جميع الأطراف الالتزام بها شملت، المشاركة البناءة في مفاوضات وقف فوري لإطلاق النار يقود إلى وقف مستدام للقتال، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين في كل أنحاء السودان، وتقديم التزامات ذات مصداقية بتمكين قيام حكم مدني شامل وتمثيلي ومستقل فعليًا واستعادة سيادة القانون والمساءلة واحترام القانون الدولي والإنساني وحقوق الإنسان وضمان العدالة داخل السودان.
وجدد الاتحاد الأوروبي تأكيده على «الحقوق المتأصلة للشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة»، مشددًا على التزامه بمساندة السودان في الحفاظ على وحدته وسلامته الإقليمية والسعي نحو الاستقرار والديمقراطية والازدهار المستدام.
الأمم المتحدة: تلقينا «موافقة قوية» من السلطات الحكومية و«الدعم السريع» لفتح ممرات آمنة
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر إنه تلقى «موافقة قوية»، من السلطات الحكومية السودانية ومن قوات الدعم السريع بشأن الوصول الكامل والممرات الآمنة للقوافل الإنسانية والمدنيين في السودان، مشيرًا إلى أنه سينتظر لـ«يرى إن كان الطرفان سيفيان بالتزاماتهم».
وفي 21 أبريل الماضي، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، توم فليتشر، إن قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، دقلو، أعلنا خلال مكالمة هاتفية معه عن التزامهما بمنح الأمم المتحدة إمكانية الوصول الكامل لإيصال المساعدات الإنسانية، خاصة في الفاشر عاصمة شمال دارفور.غير أن الهدنة لم تنفذ رغم إعلان مجلس السيادة الحاكم في البلاد موافقته عليها.
وأكد فليتشر اليوم إحراز الأمم المتحدة تقدم في إدخال فرقها إلى الفاشر بشروطها، مشددًا على أن المنظمة «لن تُستغل» وستضمن حيادية المساعدات.
وأعرب عن أمله في أن يتحقق ذلك خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة. كما قال إنه تواصل مع مجموعة الرباعية «الولايات المتحدة، مصر، السعودية، الإمارات« داعيًا إلى «دفعة دبلوماسية واسعة».
وأكد أن السودان لا يحتاج «لمزيد من البنادق والرصاص»، بل للمساعدة والحماية والمساءلة، داعيًا مزوّدي السلاح إلى «النظر في المرآة والتصرف بمسؤولية».
وأدلى فليتشر خلال مقابلة مع صحفيين في نيويورك عبر الفيديو من معبر أدري على الحدود مع تشاد خلال زيارته التي وصفها بأنها تركز أساسًا على دارفور، التي اعتبرها «مركز المعاناة الإنسانية في العالم».
وأوضح أنه التقى في بورتسودان رئيس المجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إضافة إلى وزيري خارجية السودان ومصر، وتركزت المناقشات على «الوصول الإنساني غير المحدود وبدون عوائق»،وتأمين القوافل والعاملين.
وأشار إلى أنه عقد «مناقشات صعبة» في كورما بدارفور مع ممثلي قوات الدعم السريع، مؤكدًا لهم أن الأمم المتحدة «تتوقع حماية المدنيين» وتصر على توفير ممر آمن لخروجهم ودخول المساعدات.
ووصف دارفور بأنها «مسرح مرعب للغاية»، لافتًا إلى أن شهادات الناجين تؤكد أنها «مسرح جريمة»، موضحًا أن الأطفال يمثلون واحدًا من كل خمسة أشخاص قتلوا في الفاشر.وأضاف أن شركاء الرعاية الصحية يستقبلون ما يصل إلى 250 مصابًا يوميًا بطلقات نارية أو جروح تعذيب.
سيناتور أمريكي يصف تحركات الأمم المتحدة في دارفور بأنها «متأخرة»
انتقد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الجمهوري جيم ريتش جولة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر في دارفور، والتي بدأها منذ الخميس الماضي، واعتبرها مثالًا جديدًا على «الخلل» داخل الأمم المتحدة.
وقال ريتش في منشور على حسابه بمنصة إكس إن ناقوس الخطر الذي أطلقه فليتشر «قليل ومتأخر جدًا»، وتساءل عن غياب الأمم المتحدة طوال العام الماضي بينما كانت المجاعة تتفاقم.
كما انتقد توجه المنظمة إلى الفاشر بعد ارتكاب قوات الدعم السريع إبادة جماعية بالفعل، ووصف ما يحدث بأنه «نفاق وتقاعس عن العمل مثير للاشمئزاز» على حد تعبيره.
وفي الخامس من أغسطس الماضي أضاف ريتش، تعديلًا ضمن قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي لهذا العام لتحديد ما إذا كانت قوات الدعم السريع السودانية تستوفي المعايير لتصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية، حيث منح التعديل وزارتي الخارجية والخزانة والمدعي العام فترة 90 يومًا ابتداءً من 1 أغسطس الماضي، لإجراء التقييم.
عقار ينتقد زيارة فليتشر إلى مناطق سيطرة قوات «الدعم السريع»
انتقد نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، مالك عقار، زيارة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، معتبرًا أن الخطوة تثير تساؤلات حول نهج الأمم المتحدة تجاه الأزمة الإنسانية في السودان.
وقال عقار في مقال نشره بالانجليزية على حسابه بمنصة فيسبوك إن فليتشر زار بورتسودان لمناقشة العمليات الإنسانية مع مسؤولي وزارة الخارجية واللجنة الاستشارية رفيعة المستوى، وكان من المتوقع أن تشمل زيارته مناطق مثل الدبة التي تقع ضمن نطاق سيادة الحكومة ويمكن الوصول إليها من بورتسودان والخرطوم.
وأشار عقار إلى أن فليتشر «اختار القيام بزيارة غير مسبوقة»، إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع تحت مبرر تقييم الاحتياجات، معتبرًا أن هذا التحرك يُنظر إليه من قبل كثيرين على أنه يتعارض مع السيادة السودانية ويتجاهل سجل الانتهاكات المرتبطة بالقوة.
واعتبر عقار أن الهجمات والقيود التي تواجه العاملين في المجال الإنساني أدت إلى تعطيل الإغاثة وتزايد الاحتياجات، مشيرًا إلى أن العنف المتواصل فاقم من الأزمة الإنسانية في السودان.
وأضاف أن «الأمم المتحدة نفسها سبق أن أصدرت قرارات متعلقة بالوضع الإنساني في الفاشر لم تُنفّذ بالكامل، رغم موافقة الحكومة السودانية على هدنة لمدة أسبوع بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، وهي الهدنة التي قال إن قوات الدعم السريع لم تلتزم بها».
ورأى عقار أن معالجة الوضع الراهن تتطلب تحركًا دوليًا أكثر وضوحًا وفاعلية لحماية المدنيين وضمان المساءلة، معتبرًا أن الإجراءات غير الملزمة والتصريحات العامة لا تكفي لمنع استمرار الانتهاكات.
ودعا إلى خطوات تشمل تحديد المسؤولين عن الجرائم، وفرض عقوبات موجهة، وتفعيل آليات رقابة ومساءلة يمكن أن تحد من الإفلات من العقاب.
وحذر من أن زيارة فليتشر قد تحمل – برأيه – تداعيات سياسية وأخلاقية بالنظر إلى طبيعة الانتهاكات المرتبطة بالنزاع في دارفور، مشددًا على ضرورة ألا تغفل الحكومة السودانية عن هذا الجانب.
مناوي يبحث مع مبعوث الاتحاد الإفريقي لمنع الإبادة الجماعية أحداث الفاشر
يواصل مبعوث الاتحاد الإفريقي لمنع الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية، أداما ديينغ زيارته الرسمية إلى السودان، التي بدأت قبل يومين وتستمر أربعة أيام، حيث يجري سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين في وزارات الخارجية والعدل والشؤون الدينية، إضافة إلى النائب العام.
وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إنه التقى دينغ وناقش معه قضايا تتعلق بالمحاسبة على الانتهاكات، مع التركيز على ما جرى في الفاشر خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح مناوي أن الحوار تطرق بشكل خاص إلى سبل ضمان عدم إفلات مرتكبي مجازر الفاشر من العقاب، مؤكدًا أهمية الدور الإقليمي والدولي في دعم مسارات العدالة وحماية المدنيين
وكانت وكالة السودان للأنباء سونا، قد قالت الأحد إن زيارة المبعوث تهدف إلى الاطلاع على الأوضاع الميدانية في أعقاب الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في عدد من ولايات السودان، وما تواجهه البلاد جراء ما وصفته الوكالة بـ«الاعتداءات المدعومة من جهات خارجية».
وفي 7 نوفمبر الجاري حذر المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، شالوكا بياني، من أن مؤشرات المخاطر على ارتكاب الجرائم الفظيعة، قائمة بالفعل في السودان لكنه أكد -وفق سياسة الأمم المتحدة- أن محكمة دولية أو غيرها من الجهات القانونية هي المخولة بتوصيف حالة ما بأنها إبادة جماعية.
وأعرب المستشار الأممي وقتها عن قلقه بشأن الوضع في الفاشر، وقال إنه سيجتمع مع نظيره في الاتحاد الإفريقي لبحث الاستجابة المنسقة.
وأضاف بياني في حوار مع أخبار الأمم المتحدة: «نشهد انتهاكات هائلة لقانون حقوق الإنسان الدولي، وهجمات مباشرة على المدنيين، وعدم امتثال للقانون الدولي الإنساني الذي ينظم سير الأعمال القتالية».
وأوضح بياني أنه يعتزم تقديم رأيه الاستشاري إلى الأمين العام ومجلس الأمن ومنظومة الأمم المتحدة بأسرها. مضيفًا: «بمجرد أن يدق مكتبنا ناقوس الخطر.. يشير ذلك إلى أن تخطي الحد أصبح وشيكا وبالتالي يتعين اتخاذ إجراء مبكر».
دعوات لحملة تضامن دولية مع الصحفي معمر إبراهيم المعتقل لدى قوات «الدعم السريع»
أعربت شبكة الصحفيين السودانيين، الثلاثاء، عن قلقها البالغ على مصير الصحفي معمر إبراهيم، المعتقل لدى قوات الدعم السريع في الفاشر عقب تصريحات وزير الصحة بحكومة «تأسيس» ،علاء نقد، اتهم فيها إبراهيم بالتسبب في «تأجيج الحرب».
وقالت الشبكة إن المفارقة تكمن في أن الوزير نفسه ينتمي لجهة «تقتل وتنهب وتغتصب»، بينما يُتهم صحفي كانت أدواته «القلم والرأي»، بأنه سبب الجرائم التي وقعت في الفاشر.
وأوضحت الشبكة أن الاتهامات التي أطلقها نقد تجعل المخاوف على مصير إبراهيم أكبر، مؤكدةً إدانتها لجرائم الحرب من كل الأطراف، ومطالبةً بالإفراج الفوري عنه.
وأعلنت الشبكة إطلاق حملة دولية للتضامن معه ومطالبة المؤسسات والمنظمات الصحفية وكل المدافعين عن حرية التعبير بالعمل لضمان إنقاذه من «مصير غامض يتربص به».
وفي 26 أكتوبر الماضي اعتقلت قوات الدعم السريع إبراهيم أثناء محاولته الخروج من الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يُعد إبراهيم من بين الصحفيين القلائل الذين ظلوا يعملون على تغطية الحرب في الفاشر منذ نحو سنتين ونصف.
وظهر إبراهيم وقتها في مقطع مصور يحيط به جنود من الدعم السريع، حيث قال إنه «كان في طريقه للخروج من الفاشر قبل أن يتم القبض عليه». بينما بثت قوات الدعم السريع مقطعًا مصورًا يظهر فيه المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي برفقة الصحفي إبراهيم.
وقال قرشي إن إبراهيم يواجه «تهمة الإساءة لقوات الدعم السريع بسبب استخدامه كلمتي مليشيا وجنجويد توصيفاً للدعم السريع»، معتبرًا الوصفين «إخلالا بالحيادية المطلوبة لدى الصحفيين»، على حد قوله.
والثلاثاء الماضي قالت سكرتيرة الحريات بنقابة الصحفيين السودانيين، إيمان فضل السيد، لـ«بيم ريبورتس»، هناك ضغوطات تمارس عبر منظمات دولية معنية بحماية ودعم الصحفيين وعبر صحفيين داخل الدعم السريع لإطلاق سراح من أُعتقلوا قبل و بعد سقوط الفاشر بينهم الصحفي معمر إبراهيم الذي كان يغطي الحرب في الفاشر.
وأوضحت أنه لا توجد استجابة فعلية حتى الآن، لافتة إلى أن هناك وعودًا بإطلاق سراح إبراهيم.وأضافت «أما فيما يتعلق بأربعة صحفيين آخرين الذين كان قد تم اعتقالهم في وقت سابق، لا يوجد حتى اعتراف من الدعم السريع بمكان احتجازهم».
وذكرت أنه بحسب المعلومات المتوفرة لديهم،تم نقل بعضهم إلى نيالا والبعض الأخر لا يُعرف موقعه بعد مؤكدةً أن النقابة مستمرة في المطالبة بإطلاق سراحهم والضغط على كل الجهات المعنية بما فيها الشق المدني في الدعم السريع وحكومة تأسيس.
الصليب الأحمر: آلاف العائلات تواصل الفرار يوميًا من مدينة الفاشر نحو طويلة
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، إن آلاف العائلات تواصل الفرار يوميًا من مدينة الفاشر نحو طويلة، هربًا من العنف ونقص الغذاء وانهيار الخدمات الطبية، مؤكدةً أن معظم الوافدين «مرهقون وجائعون ومصدومون».
وأوضح نائب منسق الأمن الاقتصادي في الصليب الأحمر بالسودان، حسين إبراهيم رسول أن «معظم الفارين من النساء والأطفال وكبار السن، وهم عاجزون حتى عن تلبية احتياجاتهم الأساسية، وبعضهم مصاب أو مريض أو فقد الاتصال بأحبائه».
ولفت إلى أن فرق اللجنة تعمل بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السودانية على توسيع الاستجابة الإنسانية في طويلة، وقدمت مساعدات مالية لـ 10 آلاف عائلة أي (نحو 60 ألف نازح)، مشيرًا إلى أنها تستعد لتغطية 12 ألف أسرة إضافية (نحو 72 ألف شخص).
وتشمل المساعدات توفير المستلزمات الطبية الأساسية، ودعم المستشفى الذي تسانده أطباء بلا حدود، إلى جانب نقاط طبية قريبة عبر مواد للضماد وحوافز للطاقم وتغطية جزء من التكاليف التشغيلية.
كما قالت اللجنة إنها سجلت نحو 7 آلاف شخص مفقود على صلة بالنزاع في السودان، بينما سهلت فرقها مئات المكالمات الهاتفية في طويلة لإعادة الروابط بين العائلات.
منظمة الصحة العالمية تعلن استعدادها لإرسال إمدادات طبية عاجلة إلى طويلة
تستعد منظمة الصحة العالمية لإرسال شحنة طبية يبلغ وزنها 20 طناً من قاعدتها اللوجستية في جنوب دارفور إلى مدينة طويلة في شمال الإقليم، حيث لجأ آلاف الفارين من العنف في الفاشر خلال الأشهر الماضية.
وقال المديرالعام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، إن الشحنة تشمل مستلزمات الوقاية والعلاج من الكوليرا، وإمدادات للجراحات الطارئة، ودعمًا غذائياً للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، إضافة إلى أدوية لعلاج أمراض أخرى.
وأوضح أن العمل جارٍ لاستكمال الموافقات الرسمية اللازمة لنقل المواد الطبية إلى طويلة.
وأكد التزام المنظمة بتقديم الدعم الصحي الإنساني بالتنسيق مع السلطات المحلية وشركاء الأمم المتحدة، من بينهم برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وشدد على الحاجة الملحة لضمان الوصول الآمن للمساعدات وتعزيز الحماية للمدنيين وللعاملين في المجال الإنساني في دارفور وفي عموم السودان.