لجنة حماية الصحفيين: «الدعم السريع» ترفض نقل الصحفي معمر إبراهيم إلى المستشفى
أعربت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، سارة القضاة، عن قلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى تدهور خطير في الحالة الصحية للصحفي السوداني معمر إبراهيم المحتجز لدى قوات الدعم السريع.
وقالت القضاة إن المعلومات الواردة للجنة تفيد بأن الصحفي أصبح طريح الفراش ويعاني من آلام شديدة خلال فترة احتجازه، في وقت ترفض فيه قوات الدعم السريع نقله إلى المستشفى أو الإفراج عنه رغم وضعه الصحي المتدهور.
ودعت القضاة باسم لجنة حماية الصحفيين إلى الإفراج الفوري عن معمر إبراهيم لتمكينه من تلقي الرعاية الطبية اللازمة دون تأخير، مؤكدة أن استمرار احتجازه بهذا الشكل يعرض حياته لخطر جسيم ويخالف المعايير الدولية المتعلقة بسلامة الصحفيين أثناء النزاعات.
وفي 26 أكتوبر الماضي اعتقلت قوات الدعم السريع إبراهيم أثناء محاولته الخروج من الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يُعد إبراهيم من بين الصحفيين القلائل الذين ظلوا يعملون على تغطية الحرب في الفاشر منذ نحو سنتين ونصف.
وظهر إبراهيم وقتها في مقطع مصور يحيط به جنود من الدعم السريع، حيث قال إنه «كان في طريقه للخروج من الفاشر قبل أن يتم القبض عليه».
بينما بثت قوات الدعم السريع مقطعاً مصورًا يظهر فيه المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي برفقة الصحفي إبراهيم.
وقال قرشي إن إبراهيم يواجه «تهمة الإساءة لقوات الدعم السريع بسبب استخدامه كلمتي مليشيا وجنجويد توصيفاً للدعم السريع»، معتبرًا الوصفين «إخلالا بالحيادية المطلوبة لدى الصحفيين»، على حد قوله.
مصدر عسكري: مقتل جنود جنوب سودانيين في هجوم للجيش السوداني على هجليج
أفادت صحيفة الموقف في جنوب السودان، استنادًا إلى مصدر عسكري، بمقتل ثلاثة جنود، من قوات دفاع شعب جنوب السودان (جيش جنوب السودان)، في هجوم بطائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني استهدف موقعًا قرب حقل هجليج النفطي.
وقال المصدر إن جوبا أبلغت بورتسودان رسميًا بمقتل عناصرها الذين كانوا ينتشرون داخل الحقل ضمن ترتيبات منسقة مسبقًا مع طرفي الحرب في السودان. كما نقل المصدر أن الحكومة في جوبا أخطرت بورتسودان ببدء ترتيبات انسحاب قوات الدعم السريع من محيط حقل هجليج، على أن تتولى قوات من جنوب السودان مسؤولية حماية المنشآت النفطية خلال المرحلة المقبلة.
وأشار المصدر إلى أن وفدًا أمنيًا رفيعًا من جنوب السودان سيزور بورتسودان خلال أيام لبحث الترتيبات الميدانية، في ظل اتصالات مستمرة بين جوبا وبورتسودان بشأن نقل ضباط وجنود الجيش السوداني الذين وصلوا إلى مناطق خاضعة لجوبا.
وبحسب ما أوردته صحيفة الموقف أمس نقلاً عن مصادر فقد انتشرت قوات جيش جنوب السودان في محيط حقل هجليج بولاية غرب كردفان مطلع الأسبوع، بعلم وتنسيق طرفي النزاع في السودان، وذلك بعد يوم من سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة دون قتال.
ووفقًا للمصادر، فإن الدعم السريع ستنسحب من محيط الحقل بناءً على تفاهمات إقليمية ودولية شجعت جوبا على تأمين الضباط والجنود السودانيين الفارين من المنطقة إلى جانب حماية الحقل النفطي.
كما أكدت المصادر وصول رئيس هيئة أركان جيش جنوب السودان، بول نانق، إلى إدارية رووينق ضمن ترتيبات الانتشار، مشيرةً إلى أنه لن يغادر المنطقة قبل إكمال تنفيذ التفاهمات المتفق عليها مع بورتسودان.
وأضافت المصادر أن اتصالات مباشرة جرت بين الرئيس سلفاكير ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان خلال الأيام الماضية، وأن الدعم السريع قدمت ضمانات بعدم المساس بالمعدات الفنية داخل الحقل.
وكان مساعد رئيس هيئة الأركان للتعبئة ونزع السلاح في جنوب السودان، جونسون أولونج، قد أكد في وقت سابق استقبال ضباط وجنود من الجيش السوداني بكامل عتادهم العسكري واللوجستي في إدارية رووينق، موضحًا أن الإجراء تم بتوجيهات من الرئيس سلفاكير وضمن التفاهمات الثنائية بين جوبا وبورتسودان
قائد ثاني الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش يعلن وصولهم إلى جنوب السودان
نشرت صحيفة الموقف في جنوب السودان تصريحات، لقائد ثاني الفرقة 22 بابنوسة، حسن درموت، التي انسحبت من بابنوسة ودخلت أراضي جنوب السودان، وذلك عقب وصوله إلى أويل الشرقية.
وقال درموت في تصريحاته إنهم وصلوا إلى جنوب السودان في ظل ظروف ميدانية معقدة. وأكد أن القوة تلقت استقبالًا رسميًا من قيادة جيش جنوب السودان، مشيرًا إلى حفاوة الترحيب الذي وجدوه عند دخولهم المنطقة.
وقالت «الموقف» إن تصريحات درموت جاءت في إطار الترتيبات الجارية بين بورتسودان وجوبا بشأن استقبال ضباط وجنود الجيش السوداني الذين انسحبوا من مناطق القتال ووصلوا إلى مناطق تخضع لسيطرة جنوب السودان.
إشادات بقرار واشنطن معاقبة شبكة تجنيد مقاتلين لصالح «الدعم السريع»
أشاد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور، جيم ريتش، بقرار إدارة ترامب معاقبة شبكة كولومبية قال إنها توفر «التدريب والأسلحة والمقاتلين لقوة الدعم السريع الإرهابية والإبادة الجماعية في السودان».
وشدد ريتش على ضرورة وقف الدعم الدولي الموجه لإطالة أمد الحرب، مؤكدًا تطلعه لمزيد من الإجراءات المشابهة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية أمس إن الحرب الأهلية في السودان «زعزعت استقرار المنطقة وخلقت بيئة مكنت الجماعات الإرهابية من النمو»، معلنةً فرض عقوبات جديدة على شبكة تُجنِّد عسكريين كولومبيين سابقين لتدريب جنود بينهم أطفال للقتال ضمن صفوف قوات الدعم السريع. وأوضحت أن الدعم السريع استهدفت المدنيين مراراً وتكراراً، وقتلت الرجال والفتيان والرضّع بشكل ممنهج، واغتصبت النساء والفتيات واعتدت عليهن عمدًا.
وفي سياق متصل، أعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيجوت، فرض عقوبات على ثمانية أفراد وكيانات ينتمون إلى شبكة عابرة للحدود تُغذي الحرب في السودان عبر تجنيد مقاتلين كولومبيين لصالح الدعم السريع. وجددت الخارجية دعوتها إلى هدنة إنسانية ووقف الدعم العسكري والمالي الخارجي، والعودة إلى حكم مدني موحد، مؤكدةً أن الرئيس الأمريكي يدعم مسار السلام في السودان.
المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه من تكرار فظائع الفاشر في كردفان
أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه الشديد من إمكانية تكرار الفظائع التي ارتكبت في الفاشر بمناطق أخرى من السودان، وتحديداً في كردفان.
جاء ذلك في بيان له بمناسبة يوم حقوق الإنسان، حيث وصف النزاع في السودان بأنه «صراع وحشي» مستمر بلا هوادة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن العنف «القاسي والأحمق» لم يترك مدنياً سودانياً دون أن يتأثر، من دارفور وكردفان إلى الخرطوم وأم درمان.
الأمم المتحدة: حرب السودان اعتداء على كرامة النساء وتدعو لتحرك دولي فوري
وصف صندوق الأمم المتحدة للسكان الحرب في السودان بأنها تمثل «اعتداءً على حقوق النساء والفتيات وصحتهن وكرامتهن»،مؤكدًا أن وجه الحرب هو «وجه امرأة».
وفي مؤتمر صحفي بجنيف، تحدثت ممثلة الصندوق في السودان، فابريزيا فالسيوني،عن الأوضاع المأساوية للناجيات من حصار الفاشر في مخيم العفاض، اللواتي فقدن أزواجهن واضطررن لبيع كل ما يملكن. وأشارت فالسيوني إلى أن الاحتياجات الأساسية في المخيمات «محدودة للغاية»، حيث كانت أولويات النساء الحوامل هي المراحيض ثم الخبز، محذرةً من «مخاطر الحماية الهائلة»،في ظل نقص الإضاءة وغياب الرجال.
ودعا الصندوق المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً، مشيرًا إلى أن الصندوق لم يتلق سوى 42% من تمويله لعام 2025، وهو ما أجبره على إغلاق مساحات آمنة وتقليص خدمات الرعاية الصحية الإنجابية.
برنامج الأغذية العالمي يحتفل بحصاد الذرة الرفيعة في كسلا ضمن مشروع «ثبات»
احتفل برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع حكومة ولاية كسلا ببدء موسم حصاد الذرة الرفيعة في ود الحلو بكسلا حيث يأتي هذا الحصاد كعلامة فارقة لمشروع «ثبات» الذي يديره البنك الدولي، ويهدف إلى تعزيز صمود المجتمعات المحلية.
وذكر البرنامج أن المشروع نجح في دعم 16 ألف مزارع في ولايات كسلا ونهر النيل والشمالية بتوفير البذور عالية الجودة والأسمدة، مما أسهم في استعادة الإنتاج الزراعي المتضرر جراء النزاع.
ويساهم مشروع «ثبات» في مواجهة انعدام الأمن الغذائي الحاد الذي يواجه نحو 21 مليون نسمة في السودان.
وزير الصحة الاتحادي يستقبل المدير العام لليونيسف في بورتسودان في زيارة «تاريخية»
استقبل وزير الصحة الاتحادي،هيثم محمد إبراهيم،المدير العام لمنظمة اليونيسف، كاثرين راسل، في بورتسودان في زيارة وصفت بأنها رفيعة المستوى وتاريخية كونها الأولى للمدير العام منذ بدء الحرب.
وناقش الجانبان الأوضاع الصحية للأطفال وبرامج التحصين، حيث أكد الوزير أن اليونيسف هي الشريك الرئيسي في دعم الصحة العامة ومكافحة الأوبئة. من جانبها، أشادت كاثرين راسل بنجاح فرق التطعيم في الوصول إلى جميع ولايات السودان، بما فيها دارفور، وأشارت إلى إدخال لقاحات جديدة مثل لقاح الملاريا ولقاح التهاب الكبد الفيروسي ب.