البرهان يبحث في أنقرة سبل الاستقرار.. وبرلين تدعو إلى ضغوط دولية فاعلة لإنهاء حرب السودان

البرهان في أنقرة لبحث الأوضاع الإنسانية وتطورات الأزمة في السودان

أعلن كلٌّ من وكالة الأنباء التركية وإعلام مجلس السيادة السوداني، عن وصول رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، عبد الفتاح البرهان، إلى العاصمة التركية أنقرة، وسط مراسم استقبال رسمية في القصر الرئاسي التركي.

ونشرت وسائل الإعلام الرسمية في البلدين صور استقبال أردوغان للبرهان، اليوم، ومقاطع مصوّرة توثق مراسم الاستقبال.

واستقبل البرهان من الجانب التركي، بالإضافة إلى أردوغان، وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الزراعة إبراهيم يوماقلي، ووزير الدفاع يشار غولار، ورئيس الاستخبارات إبراهيم قالن، إلى جانب رئيس الصناعات الدفاعية خلوق جورجون.

وكانت وكالة الأنباء التركية قد قالت، أمس، إن البرهان سيزور تركيا اليوم الخميس، لإجراء مباحثات مع أردوغان بشأن العلاقات التركية السودانية، إلى جانب التطورات في السودان والأوضاع الإنسانية، والسبل الممكنة لدعم الاستقرار الإقليمي وتعزيزه، ودور تركيا في ذلك.

من جانبها، قالت وكالة الأناضول التركية، أمس، إن زيارة البرهان جاءت بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك نقلًا عن رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، برهان الدين دوران، في تدوينةٍ على منصة «إن سوسيال» التركية.

وظهر البرهان، اليوم، في مقاطع مصورة نشرتها صفحة مجلس السيادة الانتقالي على «فيسبوك»، وهو يحيي طابور سير قيادة الفرقة 101 مشاة البحرية ببورتسودان.

 

وزيرة ألمانية تدعو إلى بذل مزيدٍ من الجهود الدولية لإنهاء الحرب في السودان

دعت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، ريم العبالي، إلى تكثيف الجهود الدولية، لإنهاء الحرب في السودان، التي وصفتها بأنها «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، لافتةً إلى حجم الكارثة، ومحذّرة من تجاهلها.

وقالت العبالي، في تصريحات لمجموعة «فونك» الإعلامية الألمانية، نقلتها وكالة الأنباء الألمانية الرسمية، إن «التقارير والصور الواردة من السودان مقلقةٌ للغاية»، لافتةً إلى أن المساعدات الإنسانية وحدها «غير كافية» لمعالجة الأزمة.

وشددت العبالي على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مؤكدةً أن ذلك «لن يتحقق من تلقاء نفسه»، دون دعم دولي أكثر فاعلية.

وأشادت وزيرة التنمية بدور الدول المجاورة للسودان في استضافة ملايين الفارين من الحرب، ولكنها شددت على أن الصراع «يجب ألّا يُنسى»، خاصةً في ظل محدودية الاهتمام الدولي، مقارنةً بصراعات أخرى.  

 

كامل إدريس يلتقي نائبة الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك

التقى رئيس الوزراء السوداني المعيّن في السودان، كامل إدريس، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، وذلك على هامش زيارته إلى الأمم المتحدة، بمدينة نيويورك، بحسب ما قالت وكالة السودان للأنباء (سونا).

وقدّم إدريس، خلال اللقاء، تنويرًا شاملًا بشأن مبادرة حكومة السودان للسلام. وأكد أن قادة البلاد و«حكومة الأمل المدنية» تسعى إلى تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن العام  2026 سيكون عام السلام بالسودان، بحسب الوكالة نفسها.

وطالب إدريس الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات إيجابية لدعم مبادرة السلام التي طرحها أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة الإحاطة الخاصة بالأوضاع في السودان.

ونقلت الوكالة عن نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، تعبيرها عن أهمية التعاون المشترك بين السودان والأمم المتحدة في المرحلة المقبلة، وتعزيز سبل الشراكة، بما يخدم جهود السلام والاستقرار في البلاد، علاوةً على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستقطاب الدعم وتحقيق السلام.

كما أشارت أمينة إلى أهمية دعم جهود السلام وتعاون السودان مع المؤسسات الإفريقية (الإيقاد والاتحاد  الإفريقي) لدفع عملية السلام والاستقرار، بحسب الوكالة.

في المقابل، أكد إدريس، بحسب «سونا»، استعداد الحكومة الكامل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، متقدمًا بالشكر لكل المبادرات الجارية لتحقيق السلام بالسودان، ومشددًا على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالدور المنوط بهما في دعم مبادرة حكومة السودان.

وحضر اللقاء من الجانب السوداني كلٌّ من المندوب الدائم لبعثة السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، والمندوب الدائم لبعثة السودان لدى الأمم المتحدة محمد عبد الله إدريس، وسفير السودان لدى الولايات المتحدة الأمريكية نزار عبد الله محمد، ومستشار رئيس الوزراء أبو زيد شمس الدين، ونائبة المندوب الدائم لبعثة السودان لدى الأمم المتحدة والسكرتير الثاني ببعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة هبة جعفر أبو حاج.

 

مسعد بولس: الرياض وواشنطن أظهرتا «توافقًا عمليًا» تجاه إنهاء الحرب في السودان

أكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، في تصريحٍ لـ«العربية نت» أنّ كلًا من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة أظهرتا «توافقًا عمليًا» تجاه إنهاء الحرب في السودان، وإيجاد أرضية حوار ينهي الأزمة في البلاد التي باتت تشهد أكبر موجة نزوح عالميًا.

وقال بولس إن اجتماعه مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، كان «مثمرًا»، وبحث أزمات المنطقة، بما فيها الملف السوداني، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل مع الرياض، في إطار المجموعة الرباعية الدولية، لتحقيق السلام في السودان، بحسب «العربية نت».

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مفوضية العون الإنساني تستقبل «25» طنًا من المساعدات الإنسانية الإيطالية

استقبلت المفوضة العامة للعون الإنساني، سلوى آدم بنية، بمطار بورتسودان، اليوم، شحنة مساعدات إنسانية، مقدّمة من جمهورية إيطاليا، تبلغ زنتها 25 طنًا من المواد الغذائية المتنوعة، وذلك بحضور السفير الإيطالي بالسودان، ميشيل توماسي، وممثلي وزارة الخارجية واللجنة الوطنية للطوارئ الإنسانية، بحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء (سونا).

وأعربت المفوّضة العامة عن تقدير حكومة السودان للحكومة والشعب الإيطاليين على هذه «المساهمة القيّمة»، مشيرةً إلى أن هذه المساعدات تمثل بداية لسلسلة من الإمدادات الإنسانية التي ستصل تباعًا، عبر بواخر، إلى ميناء بورتسودان، لتوزيعها على الفئات الأكثر احتياجًا ومناطق النازحين، وفق ما أسمتها «خارطة الاحتياجات المعتمدة»، وبالتنسيق الكامل مع الشركاء.

وقالت المفوضة العامة إن المفوضية ملتزمة بتقديم التسهيلات والإجراءات اللازمة لضمان وصول الإغاثة إلى مستحقيها، مؤكدةً جاهزية السودان لاستقبال أيّ دعم إنساني إضافي في إطار التعاون الدولي المتواصل.

من جانبه، أعلن سفير إيطاليا لدى السودان، ميشيل توماسي، إطلاق عملية «إيطاليا من أجل السودان»، تزامنًا مع وصول الرحلة، موضحًا أنها تهدف في مرحلتها الأولى إلى تقديم الدعم إلى نحو 2,500 طفل من طلاب المدارس في محيط بورتسودان، ووصفها بأنه «بادرة صداقة» تجاه الأطفال المتأثرين، بحسب «سونا».

ونقلت «سونا» عن السفير الإيطالي قوله إن هذه الشحنة ستُتبع بشحنات إضافية عبر البحر، خلال العام المقبل، تستهدف دعم 20 ألف نازح في المخيمات، لافتًا إلى أن المبادرة تندرج ضمن سياسة إيطاليا القائمة على التعاون والتنمية الإنسانية في السودان، وفق إستراتيجية شاملة وطويلة الأمد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصحة السودانية تطلق مشروعًا لتعزيز النظام الصحي في «11» ولاية 

أعلنت وزارة الصحة الاتحادية في السودان عن إطلاق ما وصفته بـ«أكبر مشروع لدعم المستشفيات» في 11 ولاية.

وأفادت الوزارة بأنها أرسلت 12 شاحنة، محمّلة بالأجهزة والمعدات الطبية المخصصة لغرف العمليات والعناية المكثفة والطوارئ، إلى مستشفياتٍ بـ11 ولاية، وذلك بهدف تحسين جودة الخدمات العلاجية واستقرارها.

وقال وكيل الوزارة، علي بابكر، في تصريح لوكالة «سونا»، إن المشروع القومي يمثل «إنجازًا كبيرًا» في دعم المستشفيات. وأضاف أن انطلاق هذه الشاحنات، يأتي بالتزامن مع انعقاد ملتقى المديرين العموميين للصحة والطب العلاجي بولاية سنار، مؤكدًا أن العام 2026 سيكون «مرحلة للتعافي واستعادة العافية الصحية وتطوير الخدمات الطبية». 

 

الصحة العالمية تحذر من انهيار النظام الصحي في السودان مع اقتراب الحرب من يومها الـ«1,000»

حذر ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، شبل صهباني، من أن النظام الصحي السوداني بات «على وشك الانهيار التام»، تحت وطأة الضغوط «غير المسبوقة»، مع اقتراب الصراع من يومه الألف، مؤكدًا أن البلاد تواجه «واحدة من أسوأ الأزمات الصحية والغذائية في العالم». 

وكشف صهباني، في تصريحات صحفية لموقع أخبار الأمم المتحدة، الأربعاء، عن تفشٍ واسع للأوبئة، شمل تسجيل أكثر من 123 ألف حالة إصابة بالكوليرا و1.4 مليون حالة إصابة بالملاريا، تزامنًا مع انخفاض معدلات تطعيم الأطفال إلى «أدنى مستوياتها منذ أربعة عقود»، مما يهدد بانتشار أمراض الحصبة وشلل الأطفال.

وأوضح ممثل المنظمة أن السودان يعاني «أزمة انعدام أمن غذائي حادة»، تطال 21 مليون شخص، مع توقعات بإصابة نحو 800 ألف طفل بـ«سوء التغذية الحاد الشديد» خلال العام المقبل، لافتًا إلى أن المنظمة تواجه تحديات جسيمة في تقديم الدعم الفني والإمدادات الطبية، بسبب نقص الوصول والهجمات المستمرة على المرافق الصحية. 

وأشار صهباني إلى إحصائيات صادمة توثق 201 هجوم على القطاع الصحي منذ بدء الحرب، لافتًا إلى أن الوفيات الناتجة عن هذه الهجمات في السودان خلال عام 2025 وحده مثلت «أكثر من 80% من إجمالي الوفيات العالمية الموثقة في هذا المجال».

ووجّه صهباني نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي لزيادة التمويل المستدام، مشيرًا إلى أن خطة الاستجابة الصحية لم تتلقَ سوى 47.7% من احتياجاتها، ومشددًا على ضرورة توفير وصول آمن للمساعدات وحماية العاملين في المجال الصحي، ومؤكدًا أن تحقيق السلام يبقى الضرورة القصوى لإنقاذ حياة الملايين وإعادة بناء ما دمرته الحرب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجزيرة تُجيز موازنة 2026 بإيرادات بلغت «670.7» مليار جنيه وتخصّص «65» مليارًا للتنمية

أجاز مجلس حكومة ولاية الجزيرة موازنة العام المالي 2026. وقُدرت جملة الإيرادات بمبلغ 670.7 مليار جنيه. وأكد وزير المالية والاقتصاد المكلف بالولاية، عاطف محمد إبراهيم أبو شوك، في تصريح لـ«سونا»، أن الموازنة جاءت مستوعبة لموجهات وزارة المالية الاتحادية والمنشورات الولائية.

وأوضح الوزير أن رسوم خدمات المحليات والوزارات تمثل 53% من جملة الإيرادات، بمبلغ 352.2 مليار جنيه، وبزيادة بلغت 338% على العام السابق، بينما مثلت التحويلات الاتحادية والمنح نسبة 37%، بمبلغ 250.7 مليار جنيه، في حين غطت إيرادات الضرائب 10% من الموازنة، بمبلغ 13.2 مليار جنيه، مسجلةً زيادة بنسبة 413% على العام 2025.

من جانبه، قال المدير العام لوزارة المالية والاقتصاد بالجزيرة، علي خليفة، إن الموازنة اعتمدت مبلغ 65 مليار جنيه لقطاع التنمية، بزيادة بلغت 73% على العام المنصرم الذي سجل 37.6 مليار جنيه. وأبان أن موازنة التنمية ركزت، بدرجة أساسية، على برنامج إعادة إعمار ما دمرته الحرب في القطاعات الحيوية التي تلامس حياة المواطنين في المدن والقرى.

وأشار خليفة إلى أن أولويات إعادة الإعمار تستهدف تأهيل محطات مياه الشرب وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المنشآت الحيوية في قطاعات الكهرباء والمباني، وتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة، مع التركيز على المرافق الصحية والطرق الداخلية والترابية وتوفير المتحركات الضرورية للعمل.

 

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد بيم

ما حقيقة الفيديو المتداول بشأن طرد قوات إماراتية من مطار صومالي تُنقل عبره الإمدادات إلى «الدعم السريع»؟

ما حقيقة الفيديو المتداول بشأن طرد قوات إماراتية من مطار صومالي تُنقل عبره الإمدادات إلى «الدعم السريع»؟ مضلل تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك»

المزيد