Category: مرصد بيم

ما حقيقة ترحيب رئيس جنوب إفريقيا باختيار «حميدتي» رئيسًا لتحالف «تأسيس»؟

ما حقيقة ترحيب رئيس جنوب إفريقيا باختيار «حميدتي» رئيسًا لتحالف «تأسيس»؟

تداولت حسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» تصريحًا منسوبًا إلى رئيس دولة جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، يبارك فيه اختيار قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» رئيسًا لتحالف السودان التأسيسي (تأسيس).

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«رئيس جنوب أفريقيا: نبارك اختيار دقلو رئيساً لتحالف السودان التأسيسي».

بعض الحسابات التي تداولت الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في حساب رئيس جنوب إفريقيا وحساب مؤسسة الرئاسة على منصة «إكس»، وفي موقع وزارة الخارجية الجنوب إفريقية وموقع وكالة أنباء جنوب إفريقيا، ولم يُعثر فيها جميعًا على أيّ تصريح صادر عن الرئيس أو أيّ مؤسسة رسمية في البلد بشأن اختيار «حميدتي» رئيسًا لتحالف «تأسيس».

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء في أيّ مصادر إخبارية موثوقة أو وكالات دولية أو مقابلات تلفزيونية.

ويأتي تداول الادعاء بعد إعلان تحالف «السودان التأسيسي» (تأسيس) عن تشكيل هيئته القيادية، الثلاثاء الماضي، واختيار محمد حمدان دقلو، المعروف باسم «حميدتي»، رئيسًا للهيئة، وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان– شمال عبد العزيز الحلو نائبًا له.

الخلاصة

التصريح مفبرك؛ إذ لم يرِد في حساب رئيس جنوب إفريقيا على منصة «إكس» ولا في أيّ موقع رسميّ في دولة جنوب إفريقيا. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه قصف عنيف من «الدعم السريع» على الفاشر؟

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه قصف عنيف من «الدعم السريع» على الفاشر؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» مقطع فيديو يُظهر قصفًا عنيفًا على منطقة ما، على أنه يوثق هجومًا من قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. ويأتي تداول الادعاء، عقب إعلان الجيش السوداني أنه تصدى لهجوم جديد من «الدعم السريع» على الفاشر أمس الثلاثاء.

وجاء نص الادعاء في بعض المنشورات على النحو الآتي:

«الفا_شر الان #افرشوووووووو في غضون ٤٨ ساعة ستسمعون اخبار مفرحة انشاء الله دعواتكم لى الأشاوس بالنصر

الفاشر الان يتم ارسال المساعدات الإنسانية عدة كرت».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

ادريس ياسر ادريس

(38) ألف متابع

2

محمد الغالي حران  

(33) ألف متابع 

3

الإعلامي يآجوج ومآجوج 

(32) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو المتداول مع الادعاء، وتبيّن أنه قديم، نُشر في أكتوبر 2023، مع النص الآتي: «شاهد غارات جوية إسرائيلية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة».

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تثبت صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الفيديو قديم، نُشر في أكتوبر 2023 وليس له علاقة بالسودان. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه عراك بين أعضاء الحكومة في بورتسودان؟

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه عراك بين أعضاء الحكومة في بورتسودان؟

تداولت العديد من الصفحات على منصة «فيسبوك» مقطع فيديو يظهر فيه أشخاصٌ يتعاركون في ما يبدو أنها قاعة اجتماعات، على أنه مقطع يوثق معركة بالكراسي بين أعضاء الحكومة الحالية في بورتسودان.

وجاء نص الادعاء في بعض المنشورات على النحو الآتي:

«بورتسودان الآن ، معركة بالكراسي  والمعادن والمالية

واشتباكات شديدة بين الجاكومي وجبريل وطمبور يضرب مناوي بالكرسي في الراس».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

لجان المقاومة السودانية 

(216) ألف متابع 

2

المسيري مدريدي

(26) ألف متابع 

3

Aguot A Wany

8 آلاف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو المتداول مع الادعاء، وتبيّن أنه قديم، نُشر في مايو 2019، مع النص الآتي: «عراك بالأيدي بين عدد من ممثلي الأحزاب والكيانات السياسية بعد إجتماعها باللجنة السياسية للمجلس العسكري الإنتقالي في السودان».

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تثبت صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الفيديو قديم، نُشر في مايو 2019. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

  حرب الروايات على «إكس»: كيف تعزز شبكة زائفة سردية «الدعم السريع» وتشوّه الجيش السوداني؟

مع تطور النزاع المندلع في السودان منذ أبريل 2023 واشتداد حدته، تطورت أشكال التضليل وتنوعت لتشكّل بعدًا آخر لحرب المعلومات، نشطت فيها شبكات السلوك الزائف المنسق في نشر الشائعات والمعلومات المضللة لدعم طرفي النزاع. وكان «مرصد بيم» قد رصَد العديد من شبكات التضليل التي تعمل على دعم الجيش والدعم السريع من خلال المعلومات المضللة، وكشفها في تقارير مفصلة. وفي هذا التقرير يكشف المرصد عن شبكة سلوك منسق تعمل لمصلحة «الدعم السريع» على منصة «إكس»، وتنشر محتوى مؤيد لها، مستغلةً في ذلك معلومات مضللة لتحقيق أهدافها.

أهداف الشبكة:

  1. دعم قوات الدعم السريع من خلال نشر معلومات مضللة لمصلحتها.
  2. إظهار وجود دعم قبلي لـ«الدعم السريع» من خلال نشر معلومات مضللة.
  3. مهاجمة حزب المؤتمر الوطني والقوى السياسية المحسوبة على الحركة الإسلامية.
  4. مهاجمة الجيش ومحاولة إظهاره متقهقرًا عسكريًا أمام «الدعم السريع».
  5. نشر معلومات عن انتهاكات لحقوق الإنسان حدثت بالفعل في السودان، ونسبتها إلى الجيش.
  6. دعم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.
  7. مهاجمة جمهورية مصر ونشر معلومات عن دعمها للجيش السوداني.

تكوين الشبكة:

لاحظ «مرصد بيم»، في يناير 2025، مجموعة من الحسابات على منصة «إكس»، أغلبها حسابات أُنشئت في مايو 2024، بأسماء إناث، وتضع صورة موحدة لامرأة ترتدي ملابس محتشمة. وتعمل جميع هذه الحسابات على دعم قوات الدعم السريع، من خلال نشر معلومات بشأن تحركاتها على الصعيدين السياسي والعسكري. ولاحظ فريق المرصد أن معظم الحسابات يعيد مشاركة محتوى بعضها البعض، ويضاف إلى هذه الحسابات حسابات أخرى، مثل حساب «قنقر نيوز» الذي يعمل، على نحوٍ منسق، في نشر معلومات مضللة لمصلحة «الدعم السريع».

وتتكون الشبكة مما يتجاوز 50 حسابًا، وتنشر كل الحسابات المحتوى نفسه، ولا تنشر أيّ محتوى آخر. كما لاحظ الفريق أن أغلب الحسابات تعيد مشاركة محتوى حسابين، أحدهما حساب «Bandar»، وهو حساب أنشئ في يوليو 2021 على أساس أنه حساب سعودي ينشر ويشارك محتوى داعم لقوات الدعم السريع ويهاجم، من وقتٍ إلى آخر، جمهورية مصر، كما يهاجم، على نحو صريح ومباشر، الجيش السوداني وأنصاره إلى جانب أنصار النظام السابق الذين يعرفون محليًا باسم «الكيزان».

إلى جانب الدعم الصريح لقوات الدعم السريع ومهاجمة الجيش السوداني، يروّج حساب «Bandar» محتوى يعزز العلاقات السودانية الخليجية، لا سيما العلاقات السودانية السعودية. وفيما يقدم الحساب نفسه على أنه سعودي، يستعمل في محتواه العامية السودانية.

وتعيد حسابات الشبكة، مثل حساب «زينب الميرغني» و«Fatma Albakri»، نشر محتوى حساب «Bandar»، مع الإشارة إليه في المنشورات التي تنشرها لمصلحة «الدعم السريع» أو تلك التي تهاجم الجيش السوداني.

إلى جانب حساب «Bandar»، ينشط حساب آخر باسم «Abdulaziz Aljabrah» –أُنشئ في فبراير 2023– في تقديم محتوى بشأن ما يجري في المنطقة العربية و«إسرائيل»، بالإضافة إلى  نشر محتوى عن مجريات الأحداث في السودان، مع التركيز على نشر محتوى داعم لقوات الدعم السريع، ورسم صورة لـ«السودان الجديد» المنتظَر تشكله تحت إدارة «الدعم السريع» وقائدها «حميدتي»، بدعم وتأييد من رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك؛ إذ يروّج الحساب فكرة وجود تعاون بين «الدعم السريع» والقوى السياسية المنضوية في تحالف «صمود».

ولاحظ فريق المرصد أن حساب «Abdulaziz Aljabrah» يهاجم الجيش السوداني والجماعات المحسوبة عليه هجومًا مباشرًا، كما ينشر صورًا ومقاطع فيديو على أنها انتهاكات ارتكبها الجيش السوداني ضد مدنيين، ويستفيض في نشر معلومات عن سيطرة أعضاء من حزب المؤتمر الوطني –ويشير إليهم الحساب باسم «الكيزان»– على الجيش السوداني، ويزعم أن هذه السيطرة تواجه حالة من الرفض وسط أفراد الجيش، جعلت كثيرين منهم ينضمون إلى «الدعم السريع».

ويروج الحساب أن ثمة انشقاقًا داخليًا في الجيش، وينشر هذه المزاعم من دون دليل واضح يؤكد صحتها، إذ لم ينشر أسماء الضباط أو الجنود الذين يزعم أنهم انضموا إلى صفوف «الدعم السريع»، كما لم ينشر أيّ معلومات تؤيد صحة هذه المزاعم. ويتبنى الحساب نهجًا ترويجيًا لمصلحة قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي»، ويقدمه بوصفه القائد القادم للسودان، فيما تنشر حسابات الشبكة محتوى حساب «Abdulaziz Aljabrah» لضمان انتشاره.

ومن الملاحظة العامة، يتضح أنّ حسابي «Bandar» و«Abdulaziz Aljabrah» يتخذان نهجًا معاديًا للحركات الإسلامية في المنطقة العربية وشمال إفريقيا، ويظهر ذلك جليًا في المحتوى الذي يقدمه الحسابان، لا سيما في السياق السوداني، إذ يربطان الحرب، ربطًا مباشرًا، بالحركة الإسلامية في السودان. وتجدر الإشارة إلى أنّ حساب «Bandar» أوقف من قبل إدارة «إكس»، إلى جانب العديد من الحسابات الأخرى التي تضخم محتوى الشبكة، في أثناء العمل على إعداد هذا التقرير.

ومع أن حسابي «Bandar» و«Abdulaziz Aljabrah» ينشران محتوى يدعم أهداف الشبكة التضليلية، إلا أن بقية الحسابات لا تكتفي بالنشر فقط، إنما تنتج، هي الأخرى، محتوى يدعم أهداف الشبكة، إذ نجد –مثلًا– أن حساب مثل حساب «بت الفرسان» الذي أنشئ في يونيو 2018، ينشر محتوى داعمًا لقوات الدعم السريع ومعاديًا للجيش السوداني، فقد نشر الحساب العديد من المعلومات المضللة التي تحقق منها فريق المرصد خلال العام الماضي؛ ولاحظ الفريق أن الحساب يتابع حسابات مثل «قنقر نيوز» الداعم لهذه الشبكة، فيما تنشر حسابات الشبكة، مثل حساب «سارة محمد» محتوى حساب «بت الفرسان» لضمان انتشاره، إذ أنّ السمة الأبرز لأغلب حسابات الشبكة، هي نشر محتوى الشبكة إلى جانب مشاركته من الحسابات الأخرى.

ومن ضمن حسابات الشبكة الفاعلة أيضًا في نشر المحتوى الذي يخدم أهدافها، رصد الفريق حساب «ألحان موسى» الذي يركز على إظهار دور إيجابي للإمارات العربية المتحدة في السودان، ويحاول تصوير العلاقات بين البلدين كأنه «نموذج للتضامن الإنساني»، بحسب وصف الحساب. وينشر الحساب محتوى داعم لـ«الدعم السريع» ومؤيد للدور الإماراتي في السودان، كما يهاجم الجيش السوداني والقوات التابعة له؛ وإلى جانب نشر محتوى خاص به، ينشر الحساب ويضخّم محتوى حسابات الشبكة الأخرى مثل حساب «قنقر نيوز».

ولاحظ فريق المرصد أيضًا نشاط مجموعة من الحسابات، أهمها حساب «sara malik elsaeed». وتعرّف صاحبة الحساب نفسها بأنها إعلامية وناشطة حقوقية وباحثة في مجال العلاقات الدولية والدراسات الدبلوماسية. ويعمل الحساب على نشر محتوى يخدم أهداف الشبكة، بما في ذلك دعم قوات الدعم السريع ومهاجمة الجيش السوداني.

وعقب العقوبات التي فرضتها الخارجية الأمريكية مؤخرًا على السودان تحت مزاعم اتهام الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية في حربه ضد «الدعم السريع»، نشط الحساب في نشر محتوى بشأن الأمر، مستغلًا الأخبار المتداولة بشأن انتشار «الكوليرا» في الخرطوم، إذ نشر ادعاءات بشأن هذه الحالات قائلًا إنها ليست «كوليرا» إنما حالات تسمم جراء التلوث الكيميائي الذي تسببت فيه أسلحة الجيش.

ومن ضمن الحسابات أيضًا حساب «Remaz ali ReRe» الذي يتابع بقية حسابات الشبكة، مثل حساب «Abdulaziz Aljabrah» وحساب «sara malik elsaeed»، ويعمل الحساب على تضخيم محتوى هذه الحسابات، كما يتبنى أهداف الشبكة، ويعمل على نشر محتوى يعزز تقدم قوات الدعم السريع وغلبتها العسكرية.

محتوى آخر:

ومن ضمن ملاحظات فريق المرصد أن بعض حسابات الشبكة كانت –قبل نشاطها في نشر محتوى يدعم قوات الدعم السريع ويُهاجم الجيش السوداني على نحو منسق– تعمل على نشر نوع آخر من المحتوى؛ إذ درجت هذه الحسابات على نشر محتوى عن الحوثيين في اليمن.

ولاحظ الفريق، مثلًا أن أن حساب «حليمة بت الطيب» –وهو أحد الحسابات النشطة في الشبكة– نشَر، في يوليو 2023، منشورًا عن جماعة الحوثي في اليمن، تتهمها فيه بارتكاب «مجازر مروعة» وتصفها بـ«الوحشية». وفي السياق نفسه، يُذكر أن بعض حسابات الشبكة تحاول أن تربط بين جماعة الحوثي والجيش السوداني، إذ نشر حساب «sara malik elsaeed» مقطع فيديو على أنه تقرير من منظمة باسم «واعيين» عن «تسليح الحوثيين والإيرانيين لكتائب البراء في السودان بتدبير من ياسر العطا».

فيما نشر حساب «Remaz ali ReRe» محتوى بشأن استنساخ إيران كيانات وتنظيمات على شاكلة «حزب الله» في لبنان و«الحشد الشعبي» في العراق و«الحوثيين» في اليمن، يزعم فيه أن كتيبة «البراء بن مالك» امتدادٌ لهذا المشروع في السودان، في محاولة لتعزيز سردية بشأن تعاون بعض الفصائل المساندة للجيش السوداني مع إيران ومشروعها في المنطقة.

محتوى مضلل لتحقيق أهداف الشبكة:

لضمان تحقيق أهدافها ووصول محتواها على نحو أسرع وإلى جمهور أوسع، عملت الشبكة على نشر العديد من المعلومات المضللة في هيئة صور ومقاطع فيديو أو حتى تصريحات مفبركة. ونجد أن حساب مثل «بت الفرسان» نشر العديد من المعلومات المضللة على نحو منظم، تركز في أغلب الأحيان، على إظهار «التفوق الميداني لقوات الدعم السريع» إلى جانب الأهداف العامة للشبكة، مثل مهاجمة القوى السياسية المحسوبة على الحركة الإسلامية ومهاجمة الجيش وإظهاره متقهقرًا.

وخلال فبراير الماضي، نشر الحساب مقطع فيديو تظهر فيه مجموعة من الجنود وحولهم معدات عسكرية، فيما يتعرضون للقصف – مدعيةً أن المقطع يوثق قصف من «الدعم السريع» على منطقة «الكدرو» بالخرطوم بحري شمال العاصمة. وتحقق فريق المرصد من مقطع الفيديو، وتبيّن أنه مضلل، إذ نُشر للمرة الأولى في العام 2020، ولا صلة له بالحرب الجارية، ولكن هدف نشره إلى إظهار الغلبة العسكرية لـ«الدعم السريع».

وينشر الحساب معلومات مغلوطة بهدف إظهار الجيش ضعيفًا في مناطق سيطرته، إذ نشر الحساب، خلال العام الماضي، صورةً لميناء «عثمان دقنة» وهو يحترق، زاعمًا أنها صورة حديثة للميناء بعد أن أضرم فيه عمال النيران، احتجاجًا على انعدام السيولة المالية، جراء «الأزمة الاقتصادية التي تضرب المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش». وتبيّن أن الصورة  قديمة، نُشرت في مايو 2022، ولا صلة لها بالأحداث الجارية.

ولاحظ فريق المرصد أيضًا أن حسابات الشبكة اعتمدت، في كثير من الأحيان، على الذكاء الصناعي في إنشاء المحتوى المضلل الذي تستخدمه في حملاتها، إذ نشر حساب «ياسمين محمد عثمان» –وهو أحد الحسابات التي تضخم محتوى الشبكة من خلال النشر والمشاركة– صورةً على منصة «إكس» لمنطقة تبدو عليها آثار القصف والدمار، زاعمًا أنها مدينة «بابنوسة» بعد عامين من الحرب. وتبيّن أنّ الصورة مولّدة بالذكاء الصناعي.

كشف تحليل الحسابات المرتبطة بالشبكة عن درجة عالية من التنسيق تهدف إلى تضخيم المحتوى المشترك، وذلك من خلال النشر وإعادة النشر، واستخدام الوسوم الموحدة، والتوقيت المتزامن للنشر، إلى جانب أساليب أخرى. وقد مكّننا هذا التحليل من تحديد الحسابات المحورية داخل الشبكة، ومن بينها حساب «توماس»، الذي لم يُسجل أي نشاط يُذكر منذ إنشائه في يونيو 2024، سواء من حيث النشر أو إعادة النشر، ورغم ذلك يُعد من أكثر الحسابات متابعةً لحسابات الشبكة وتلقى منها عددًا كبيرًا من المتابعات، مما يرجّح احتمال كونه حسابًا مشغلًا أو يُستخدم لأغراض تنسيقية داخل الشبكة.

السمات المشتركة بين الحسابات:

  1. تتفاعل الحسابات بعضها مع بعض بالمتابعة والإعجاب وإعادة نشر المحتوى. 
  2. تنشر الحسابات محتوى يتضمن الوسوم نفسها في أوقات متقاربة فيما يبدو سلوكًا منسقًا.
  3. تنشر الحسابات محتوى داعمًا لـ«الدعم السريع».
  4. تنشر الحسابات محتوى داعمًا للإمارات وتشاد.
  5. تنشر الحسابات محتوى يهاجم الجيش السوداني والقوى السياسية المحسوبة على الحركة الإسلامية.
  6. تستخدم الشبكة وسومًا متشابهة، مثل: «#الامارات_مع_السودان» «#الامارات_شريك_السلام» و«الكيزان_سبب_الحرب» و«كن_أنت_الجاهزية»، و«#جاهزية_من_اجل_القضية».

ويُظهر الرسم البياني أدناه، والمعد بأداة «Meltwater»، مدى انتشار وسم «#جاهزية_من_اجل_القضية».

يوضح مخطط الشبكة أدناه نمط التفاعل بين الحسابات التي تم رصدها ضمن هذه الشبكة من حيث علاقات المتابعة. يشير كل سهم إلى أن الحساب المُصدِر يتابع الحساب المُستقبِل. ويُلاحظ بوضوح تمركز عدد من الحسابات المحورية داخل الشبكة، ويتجلى ذلك في كثافة الأسهم الواردة والصادرة منها، مما يعكس دورها المركزي في بنية الشبكة. ويتضح أن أبرز الحسابات المركزية هي:

  1. Abdulaziz Aljabrah 
  2. توماس
  3. عالية الطيب
  4. بت الفرسان

جدول يوضح بعض الحسابات الفاعِلة في الشبكة:

اسم الحساب 

اسم المستخدم 

اسم الحساب 

اسم المستخدم

بت الفرسان

@bitalfursan

Bandar

@2NONO2021

Abdulaziz Aljabrah

@ajabrah2030

قنقر نيوز

@GANER_NEWs

سارة محمد

@SaraSaritacasro

ياسمين محمد

@yassmiina_a

بلاد النور 

@bladalnoor2022

زاهية 

@zahiaelhily2

همس 

@hms12001

سماح علي

@samahAloob

Jamila Albaz

@jamilaalbaz

زينب الميرغني 

@zainabalmrghani

مريم النور 

@mariam_Alnour

Amna Albashir

@Amna_albashir

هدير عبد القادر

@nesyyaan

منى أحمد محمد

@Tiiigan

ألحان موسى

@Alhan_mousa

sara malik elsaeed

@karmen_saeed

Remaz ali ReRe

@RemazaliReRe

عالية الطيب

@Aayla_Altayeb

ومن خلال متابعة الحسابات وتحليل المحتوى الذي نشرته والوسوم التي استعملتها، تبيّن أن هذه الحسابات تعمل على نشر سرديات تُناصر «الدعم السريع» وتهاجم الجيش السوداني. كما استغلت الشبكة في نشاطها العديد من الأحداث الجارية لدعم سرديّتها، مما ساهم في انتشار المعلومات التي نشرتها، بما في ذلك محتوى يدعم العلاقات مع دول مثل تشاد والإمارات، إلى جانب معلومات مضللة لدعم السردية التي تتبناها.

ما حقيقة صورة «الباصات السفرية العائدة في الحدود السودانية المصرية»؟

ما حقيقة صورة «الباصات السفرية العائدة في الحدود السودانية المصرية»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» صورةً تُظهر باصات سفرية على طريق، مدعيةً أنها تحمل مواطنين سودانيين قادمين من مصر، على الحدود السودانية المصرية.

الادعاء مضلل، ونُشر من قبل في يناير 2025، وتحقق منه فريق المرصد وقتها، ولكن أعيد تداوله مجددًا.

وجاء نص الادعاء على النحو التالي:

«العوده الى السودان

الحدود السودانيه المصريه…». 

يمكنكم قراءة التقرير كاملًا:

ما حقيقة صورة «الباصات السفرية العائدة في الحدود السودانية المصرية»؟

ما حقيقة صورة «الباصات السفرية العائدة في الحدود السودانية المصرية»؟ مضلل تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» صورةً تُظهر باصات سفرية، مدعيةً أن باصات تحمل مواطنين سودانيين قادمين من مصر، على الحدود السودانية المصرية. وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: «العوده الى السودان الحدود السودانيه المصريه». الحسابات التي تداولت الادعاء : 1 احمد المهدى (298) ألف متابع 2 قوى إعلان الحرية والتغيير (148.9) ألف عضو 3 الانصرافى الانصرافى (115.9) ألف عضو 4 المشير سوار الذهب ٣ بديل

Read More »

ما حقيقة العثور على أكبر قطعة ذهب في السودان؟

ما حقيقة العثور على أكبر قطعة ذهب في السودان؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك»، مقطع فيديو يظهر فيه شخص وهو يستخرج كتلة تبدو أنها من الذهب، مدعيةً أنه يوثق استخراج «أكبر قطعة ذهب في السودان».

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«العثور على اكبر قطعت ذهب بالسودان».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1   

الانصرافي الانصرافي

(214) ألف متابع

2

زول بوب للجغم

(177) ألف متابع

3  

التايم لاين

(80) ألف متابع

4

محمد آل عرمان

(49) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء،  أجرى فريق«مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو ، وتبيّن أنه نُشر لأول مرة في 20 يونيو الجاري، ولكنه من غرب إفريقيا ولا صلة له بالسودان.

كما أجرى الفريق بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفرالبحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى «مرصد بيم»  بحثًا في موقع  وزارة المعادن السودانية وموقع وكالة السودان للأنباء (سونا)، ولم يجد فيهما ما يدعم صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ تبيّن أن المقطع المرفق من غرب إفريقيا ولا صلة له بالسودان. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ما حقيقة وصول أول دفعة من النزلاء الهاربين إلى سجن «كوبر» استجابةً لنداء إدارة السجون؟

ما حقيقة وصول أول دفعة من النزلاء الهاربين إلى سجن «كوبر» استجابةً لنداء إدارة السجون؟

تداولت حسابات عديدة على «فيسبوك» صورةً تُظهر مجموعة من الرجال بزي موحّد، مع ادعاء بأن سجن «كوبر» في الخرطوم بدأ في استقبال أول دفعة من النزلاء السابقين الذين عادوا طوعًا لتكملة ما تبقى من فترة عقوباتهم، وذلك استجابةً لما قيل إنه نداء من إدارة مصلحة السجون دعت فيه المساجين الهاربين إلى العودة.

 وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«وصول أول دفعة إلى سجن كوبر استجابة لنداء إدارة مصلحة السجون بعد مناشدتهم بالعودة

 الطوعية لتكملة فترة العقوبات المتبقية لهم.. الإدارة تشيد بسلوك المساجين للاستجابة الفورية».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

ود الزلط

(636) ألف متابع

2

العشق

(320) ألف متابع

3

الشركة السودانية لقطع الكهرباء

(132) ألف متابع

4

ارض السمر

(127) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في موقع وزارة الداخلية السودانية، ووجد بيانًا صحفيًا ينفي صحة التصريح المنسوب إلى مدير السجن القومي بالخرطوم بحري (كوبر)، بخصوص دعوة النزلاء السابقين إلى العودة إلى السجون طوعًا. كما راجع فريق المرصد موقع وكالة السودان للأنباء (سونا)، ولم يجد ما يؤيد صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية، ولم يُسفرالبحث عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء. كما فحص الفريق الصورة المرفقة مع الادعاء، وتبيّن أنها مولّدة بالذكاء الاصطناعي.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع وزارة الداخلية السودانية ولا في وكالة السودان للأنباء، كما لم يسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ما حقيقة تصريح منسوب لرئيس الوزراء كامل إدريس بخصوص مباني آل دقلو وترحيل مقرات الجيش؟

ما حقيقة تصريح منسوب لرئيس الوزراء كامل إدريس بخصوص مباني آل دقلو وترحيل مقرات الجيش؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» تصريحًا منسوبًا إلى رئيس الوزراء كامل إدريس، يفيد بأنه تم حصر مباني آل دقلو في العاصمة لاستخدامها كمقرات للوزارات، والاستفادة من مواقع الوزارات السابقة في مشاريع استثمارية، كما سيتم ترحيل جميع مقرات الجيش إلى خارج العاصمة بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«كامل إدريس:-

حصرنا مباني وعمارات آل دقلوا داخل العاصمة وقد تجاوزت 213 عمارة سنرحل فيها كل الوزارات ونستفيد من الوزارات السابقة المطلة علي النيل كأستثمارات وسنرحل كل مقرات الجيش خارج نطاق العاصمة بالتوفيق».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الموقع الرسمي لوكالة السودان للأنباء والموقع الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام وحسابها في «إكس»، كما بحث في منصة الناطق الرسمي باسم حكومة السودان، ولم يجد فيها جميعًا ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد عن آخر اللقاءات والمقابلات التي أجراها رئيس الوزراء، ولم يجد أيّ تصريحات تتعلق بالادعاء.

كما أجرى الفريق بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تُثبت صحة الادعاء.

الخلاصة:

التصريح مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع وكالة السودان للأنباء ولا في موقع وزارة الثقافة والإعلام ولا في منصة الناطق الرسمي باسم حكومة السودان، كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

هل أعلنت إيران عن دعمها للجيش السوداني في الحرب ضد «الدعم السريع»؟

هل أعلنت إيران عن دعمها للجيش السوداني في الحرب ضد «الدعم السريع»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً يفيد بإعلان إيران عن دعمها للجيش السوداني ومشاركتها في الحرب ضد «الدعم السريع» ومحاربة أيّ دولة تدعمها.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«رسميا ايران”

” السودان وايران سوى” سوف نشارك في الحرب ضد قوات الدعم السريع وسنحارب اي دولة تدعم قوات الدعم السريع وسندعم القوات المسلحة السودانية”».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في موقع وزارة الخارجية الإيرانية، وفي موقع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء، ولم يجد فيهما ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد عن أيّ تصريحات مسجّلة أو بيانات أدلى بها الحرس الثوري الإيراني، ولم يجد أيّ تصريحات أو بيانات تتعلق بالادعاء.

وبمزيدٍ من التقصي، تبيّن أنّ الحساب الذي نشر الادعاء ليس حساب «إيران بالعربية» الرسميّ، بل حسابٌ جديدٌ أنشئ اليوم وفقًا لمعلومات الحساب.

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تُثبت صحة الادعاء.

الخلاصة

التصريح مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع الخارجية الإيرانية ولا في موقع وكالة الأنباء الإيرانية، كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تثبت صحة الادعاء.

ما حقيقة تهديد رئيس كوريا الشمالية باستهداف السودان بصاروخ نووي؟

ما حقيقة تهديد رئيس كوريا الشمالية باستهداف السودان بصاروخ نووي؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً منسوبًا إلى رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، هدد فيه بتوجيه أول صاروخ نووي إلى السودان في حال تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب بين إسرائيل وإيران – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«عاجل رئيس كوريا الشماليه اذا تدخلت أمريكا في الحرب بين إسرائيل وإيران.. سنوجه اول صاروخ نووي إلى السودان».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

1

تجمع رحالين ترحال ليمون قو فرس

(568.9) ألف متابع

2

علمي أحياء

(222.7) ألف متابع

3

لجان المقاومة السودانية

(216.4) ألف متابع

4

سودانيات في ليبيا

(113.6) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في وسائل الإعلام الرسمية الكورية، بما في ذلك وكالة الأنباء المركزية الكورية «KCNA»، إلى جانب مراجعة تصريحات كيم جونغ أون المنشورة في وكالات الأنباء الدولية المعتمدة، ولم يُعثر على أيّ تصريح مشابه منسوب إلى الرئيس الكوري الشمالي.

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية المرتبطة بالادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تدعم صحة التصريح في أيّ مصدر رسميّ أو إعلاميّ موثوق.

ويأتي تداول الادعاء في ظل التصعيد العسكري المتبادل بين إيران وإسرائيل، إذ تشهد منصات التواصل الاجتماعي تداولًا مكثفًا لمزاعم غير موثقة ترتبط باحتمال توسّع الصراع، دون أن تستند إلى أيّ مصادر موثوقة.

الخلاصة

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في وكالة الأنباء المركزية الكورية ولا في أيّ مصدر رسمي آخر. كما لم يسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء في أيّ مصادر موثوقة.