Category: مرصد بيم

ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول على أنه مظاهرة في كسلا ضد «الكيزان والإرهابيين»؟

ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول على أنه مظاهرة في كسلا ضد «الكيزان والإرهابيين»؟

تداولت حسابات على منصة «إكس» (تويتر سابقًا) مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من الناس يسيرون في موكب، مدعيةً أنهم مواطنون في مدينة كسلا شرقي السودان خرجوا للاحتفال بالمولد النبويّ، أمس الأحد، وتحول الموكب إلى «ثورة ضد الكيزان والإرهابيين» وفق وصف متداولي الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«ولاية كسلا والنازحين الفيها عن بكرة ابيها وجميع المواطنين خرجوا برا في الشارع 

المولد النبوي تحول إلي ثورة ضد كيزان حرامية المنافقين الدواعش الارهابين إخوان الشياطين 

والثورة مستمراثنين بس نصر أو شهادة».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

ود البحير

(54) ألف متابع 

2

بت الفرسان 

(46) ألف متابع 

3

                                   hegazi.S.A 

(26) ألف متابع 

4

مبعثر mo 

(8) آلاف متابع 

 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو، وتبيّن أنه قديم، نُشر على الإنترنت في العام 2019، من محيط القيادة العامة للجيش في الخرطوم، ولا صلة له بكسلا.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، لكن البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ونشر «مرصد بيم» تقريرًا، في أغسطس الماضي، عن منصة تنشط في نشر معلومات مضللة لمصلحة «الدعم السريع» تساندها حسابات أخرى، من ضمنها حساب« hegazi.S.A »الذي شارك في تداول هذا الادعاء المضلل أيضًا.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ مقطع الفيديو قديم، نُشر على الإنترنت في العام 2019 من محيط القيادة العامة للجيش في الخرطوم ولا صلة له بكسلا، كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها «معسكر للجيش» في الفاشر استهدفته «الدعم السريع»؟

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها «معسكر للجيش» في الفاشر استهدفته «الدعم السريع»؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» صورة منطقة محروقة تبدو عليها آثار الدمار، مدعيةً أنها «معسكر تابع للجيش والكيزان» في الفاشر عاصمة شمال دارفور غربي السودان، استهدفته «الدعم السريع» أمس الأحد.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«[معسكر الفلنقايات والمرتزقة ]بلفاشر تم جغمهم  بنجاح …رحمة الله تغشاكم… جغموا جميعا الي جهنم مع كيزانكم ياخونة يافاسدين الفاشر سجل بطولات لقوات الدعم السريع بل بل بل ……..».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن الصورة المتداولة، وتبيّن أنها من الفاشر، لكنها قديمة، نُشرت من قبل على الإنترنت في مايو 2024، ولا صلة لها بالأحداث الجارية في الفاشر هذه الأيام.

ويأتي تداول الادعاء إثر هجوم شنته عناصر «الدعم السريع» الأسبوع الماضي على مدينة الفاشر العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، ضمن موجات هجوم عنيفة ومتكررة بدأت منذ منتصف أبريل الماضي. فيما تحاول «الدعم السريع» السيطرة على المدينة منذ مايو من العام الماضي، وهي آخر المدن الكبيرة التي ما تزال تحت سيطرة الجيش في الإقليم، بعد سقوط «الجنينة» (عاصمة غرب دارفور) و«زالنجي» (عاصمة وسط دارفور) و«الضعين» (عاصمة شرق دارفور) و«نيالا» (عاصمة جنوب دارفور) جميعًا في يد «الدعم السريع» في أوقات متفرقة منذ بداية النزاع في أبريل 2023.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الصورة قديمة ونُشرت من قبل على الإنترنت في مايو الماضي، وليس لها صلة بالأحداث الجارية في الفاشر.

 

حرب من نوع آخر.. شبكات تضليل تهاجم القوى المدنية وتناصر الجيش السوداني

منذ اندلاع الحرب السودانية في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، لجأ طرفا النزاع إلى إغراق وسائل التواصل الاجتماعي بأخبار ومعلومات مفبركة ومضللة، لترويج دعايتيهما الحربيتين ومهاجمة الخصوم العسكريين والسياسيين. 

يخوض حليفا الأمس -اللذان قادا انقلابًا أطاح بشركائهم المدنيين من الحكم في العام 2021- وأعداء اليوم، صراعًا عسكريًا داميًا للعام الثاني على التوالي، أودى بحياة الآلاف، في حين فشلت كل مساعي التهدئة بين الطرفين.

دفعت المعارك بين الجيش و«الدعم السريع» ملايين السودانيين إلى الفرار من منازلهم أو الاحتماء داخلها. وفي ظل هذا الصراع، أصبحت منصات مثل «فيسبوك» و«إكس» مصادر أساسية للمعلومات.

بينت دراسة «بيئة المعلومات المضللة في الفضاء الرقمي السوداني» التي أجراها «مرصد بيم» في العام 2021 أن الجيش و«الدعم السريع» من الجهات الفاعلة في الفضاء الرقمي السوداني، وهو ما تؤكده قاعدة بيانات تقارير «مرصد بيم»؛ إذ كشف المرصد أنّ طرفي النزاع في السودان «الجيش والدعم السريع» يخوضان حربًا أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، يسعى فيها الطرفان المتحاربان إلى نشر معلومات مفبركة ومضللة عما يجري على الأرض، كما يعمل كلّ طرف على تعزيز سرديته الإعلامية المتعلقة بالنزاع ونشر دعايته الحربية إلى جانب مهاجمة خصومه العسكريين والسياسيين على حد  سواء.

عبر سلسلة من التقارير المتتابعة، يسعى «مرصد بيم» إلى الكشف عن شبكات إعلامية تضليلية متشعبة ومعقدة، تعمل على دعم الجيش السوداني، وتُبدي انحيازًا إلى النظام السابق، وتهاجم القوى المدنية، عبر حسابات بعضها أنشئ حديثًا عقب حرب أبريل 2023، وبعضها الآخر قديم ساهم من قبل في حملات استهدفت قوى الثورة والتحول الديمقراطي قبل الحرب.

وفي هذا السياق، نشطت مجموعة من الصفحات والحسابات التي تحظى بمتابعة كبيرة على «فيسبوك»، في نشر معلومات مفبركة ومضللة. وتنشر هذه الصفحات التي يحمل بعضها أسماء مؤسسات إعلامية، محتوًى مضللًا أو مفبركًا كليًا، وتنسبه إلى قادة سياسيين ومدنيين بالإضافة إلى قادة دول فاعلة ومؤثرة في مسار المفاوضات التي تسعى إلى إنهاء الحرب في السودان، مثل «منبر جدة».

ووفق تحليل «مرصد بيم»، تتخذ هذه الحسابات أسلوبًا تربط عبره المعلومات المفبركة والمضللة بالأحداث الجارية على أرض الواقع؛ إذ وثقت قاعدة تقارير «مرصد بيم» أنّ الصفحات المشار إليها تنشر محتواها في أوقات متزامنة وتعيد نشر المحتوى نفسه. وتتفق هذه المنصات أيضًا في نشر الدعاية الحربية للجيش السوداني والحكومة العسكرية، وتهاجم قادة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم».

فبركة تصريحات ضد قادة القوى المدنية وربطها بسياق أحداث جارية:

في السادس من فبراير الماضي نشرت صحيفة «السوداني» خبرًا قالت فيه إن استخبارات الجيش السوداني اعتقلت ضباطًا فاعلين في أم درمان بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري، في حين أشارت تقارير إعلامية أخرى إلى أنّ سبب توقيف الضباط كان «مخالفة الأوامر العسكرية والاشتباك مع «الدعم السريع» في منطقة أم درمان دون توجيهات من القيادة العسكرية»، ولكن نفى الجيش، بطريقة غير مباشرة، الأنباء المتداولة وقتها عن اعتقال ضباط في قاعدة عسكرية رئيسة في أم درمان بشبهة «التورط في مؤامرة انقلابية». وأشار مساعد قائد الجيش ياسر العطا في لقاء مع زعماء أهليّين إلى أنّ الجيش يعمل بتوافق تام ومصطف خلف قادته. 

وفي هذا السياق، تداولت مجموعة من الصفحات والحسابات تصريحات منسوبة إلى قادة تنسيقية «تقدم» بالتزامن مع أنباء متداولة عن اعتقال ضباط من الجيش في أم درمان في السادس من فبراير الماضي، ولكن أثبتت تحقيقات «مرصد بيم» أن جميعها كانت مفبركة. 

في السادس من فبراير الماضي، وبين الساعة 2:13 و2:20 مساءً، نشر حساب على «فيسبوك» باسم «Nadir Mohamed Elbadawi» خمسة تصريحات مفبركة منسوبة إلى قادة في تنسيقية «تقدم»، وفق ما رصَد فريق المرصد. ويعرّف الحساب نفسه، وفق معلومات الصفحة على «فيسبوك»، بأنه «شخصية عامة تعمل على مكافحة الفساد ومساعدة البلاد في الوصول إلى حكم دولة القانون»، ويتابعه نحو (611) ألف متابع. ومنذ إنشائه في العام 2020، ظل الحساب ينشر بانتظام معلومات تدعم الجيش السوداني وتهاجم لجنة «إزالة التمكين» والقوى المدنية، ولكنه كثف نشاطه عقب اندلاع الحرب في أبريل 2023. وظل الحساب ينشر، على نحوٍ منسقٍ، معلومات زائفة ومضللة لتحقيق أهدافه ضمن شبكة التضليل التي تدعم الجيش السوداني.

في العام 2020، وخلال عمل «نادر البدوي» رئيسًا لمنظمة «زيرو فساد» قُيّدت بلاغات «فساد وابتزاز مالي» ضده، غادر على إثرها البلاد ورفض المثول أمام القانون.

وبالعودة إلى التصريحات، لاحظ فريق المرصد أنها وردت في صور إطارية لموقع إلكتروني وصفحة على «فيسبوك» تحمل اسم «ساتا بوست نيوز». وخلال التقصي، لم يجد فريق المرصد أيّ إثر لهذه التصريحات المفبركة على الموقع ولا على صفحته الرسمية على «فيسبوك»، مع أنّ التصريحات وردت في صور إطارية تحمل شعار الموقع وهويته البصرية.

وبمزيدٍ من البحث في منصة «ساتا بوست نيوز» على «فيسبوك» توصل فريق المرصد إلى أنّ «نادر البدوي» أحد المتفاعلين مع الصفحة بالمشاركة والإعجاب منذ الأيام الأولى لإنشائها في أبريل 2022، إذ عمد إلى نشر بعض الشائعات والمعلومات المضللة التي سبق أن نشرتها منصة «ساتا بوست نيوز»، على حسابه الشخصي، مؤكدًا صحتها. وتعمل صفحة «ساتا بوست نيوز» على «فيسبوك»، منذ إنشائها، على نشر محتوى داعم للجيش السوداني. كما لاحظ فريق المرصد ارتباط المنصة بحساب «Nadir Mohamed Elbadawi»، إذ تنشر المنصةُ المحتوى الذي يقدمه «نادر البدوي» على حسابه الخاص والتي تتضمن أفكاره وتحليلاته بشأن الأزمة في السودان، منسوبًا إليه. وبلغ مستوى التنسيق بين المنصتين حد مشاركة صفحة «ساتا بوست نيوز»، أحيانًا، البثوث المباشرة لـ«نادر البدوي» والتي يعرض فيها وجهة نظره الداعمة للجيش مستخدمًا في ذلك معلومات مضللة وسرديات شخصية. كما لاحظ فريق المرصد أن الموقع الإلكتروني لمنصة «ساتا بوست» المشار إليه في صفحتها على «فيسبوك» لا يعمل.

 


وبالرجوع إلى الموقع الجغرافي الذي تُدار منه الصفحتان «ساتا بوست وNadir Mohamed» توصل فريق المرصد إلى أن صفحة «ساتا بوست» تُدار بواسطة ثلاثة مشرفين، اثنان منهم في مصر والثالث في السودان، في حين تُدار صفحة «نادر البدوي» من مصر.

وتنشط صفحة «ساتا بوست نيوز» في نشر أخبار زائفة ومضللة بشأن تقدم الجيش عسكريًا، من دون أيّ أدلة، بالإضافة إلى نشر العديد من الأخبار المزيفة، بما فيها بيانات مفبركة منسوبة إلى قوات «الدعم السريع»، بهدف إظهارها في حالة تزعزع وتقهقر ميداني.

وتوسعت الصفحة -والشبكة العاملة معها- في خطابها المناهض لبعض دول الإقليم، وعدّتها «داعمةً لقوات الدعم السريع»، مما يعرضها لحملات التضليل والسخرية والتشويه.

سلوك زائف ومنسق

إلى جانب منصة «ساتا بوست نيوز» وجد فريق «مرصد بيم» حسابات شخصية على منصة «فيسبوك» تساهم، على نحوٍ منسق، فيما يبدو أنه «سلوك زائف»، في نشر محتوى الصفحات آنفة الذكر. ويُعرّف «السلوك الزائف المنسق» بأنه «جهود منسقة للتلاعب بالنقاش العام، لتحقيق هدف إستراتيجي، عبر حسابات زائفة».

 شاركت تلك الحسابات الشخصية، ومنها حساب «فارسة الصحراء» وحساب «عنفر على» بثوثًا مباشرةً من حساب «نادر البدوي» ومنشورات من صفحة «ساتا بوست نيوز»، على نحوٍ منسقٍ ومنتظم، مما زاد من انتشار المحتوى، بالإضافة إلى أن هذه الحسابات تنشر معلومات زائفة ومضللة تدعم موقف الجيش السوداني.

سمات مشتركة لهذه الحسابات الشخصية:

  • عدد كبير من الحسابات مغلق.
  • تشارك الحسابات محتوى الصفحتين في مجموعات عديدة على «فيسبوك»، معظمها داعم للجيش.
  • بعض هذه الحسابات ينشر فقط محتوى المنصتين، فيما يشارك بعضها الآخر محتوى منصات أخرى داعمة للجيش.
  • تنشط بعض هذه الحسابات في عمليات نشر مكثفة تبدو وكأنها آلية «غير بشرية»؛ إذ لاحظ فريق المرصد أن أحد هذه الحسابات، مثلًا، شارك (10) منشورات في دقيقة واحدة (أي بمعدل منشور كل ست ثواني)، كما يتضح في الصور أدناه. وفي مثال آخر وجد فريق المرصد أن حسابًا آخر شارك أكثر من (40) منشورًا خلال ساعة واحدة، بعضها بمعدل منشورين إلى ثلاثة منشورات في الدقيقة.
  • عدد كبير من هذه الحسابات يشارك، على نحو منتظم، منشورات تهاجم دولة الإمارات.

حسابات أخرى تنشر أخبارًا مفبركة وتروّجها عبر صفحات ومجموعات موالية للجيش:

تعمل حسابات عديدة على نشر محتوى مضلل في سياق دعمها للجيش السوداني، وتتخذ الحسابات محلّ التقصي أسلوبًا مختلفًا في عمليات النشر والتداول، ففي حين فُبرك محتوى باسم «ساتا بوست نيوز»، لم يُنشر المحتوى على صفحة المنصة على «فيسبوك»، بل كانت أول صفحة نشرت المحتوى هي صفحة «نادر البدوي». وفي مساء اليوم نفسه، نُشر المحتوى المفبرك مع نص على صفحة «جديان نيوز» التي يتابعها أكثر من (99) ألف شخص، وصفحة «مسار بريس – صحيفة رقمية» التي يتابعها أكثر من (17) ألف شخص، فيما شاركت المحتوى أيضًا صفحة أخرى باسم «Sudanese Armed Forces الجيش السوداني» ويتابعها أكثر من (58) ألف شخص.

وبالبحث في هذه المنصات، وجد فريق المرصد أنّ صفحتي «جديان نيوز ومسار بريس – صحيفة رقمية» تعرّفان نفسيهما، وفق معلوماتهما على «فيسبوك»، بأنهما «صحيفتان رقميتان»، في حين تعرّف الصفحة التي تحمل اسم «Sudanese Armed Forces الجيش السوداني» نفسها، وفق معلوماتها على «فيسبوك»، بأنها «صفحة غير رسمية تناصر القوات المسلحة السودانية سلمًا وحربًا».

وتضع صفحة «جديان نيوز» رابطًا تزعم أنه موقعها الإلكتروني، ولكن عندما حاول فريق المرصد فتح الرابط تبيّن أنه لا يعمل، ولم تُسفر عمليات البحث عن أيّ موقع إلكتروني بهذا الاسم. أما الذي تضعه صفحة «مسار بريس – صحيفة رقمية» والذي يُفترض أنه رابط موقع «صحيفة رقمية» وفق تعريف الصفحة لنفسها، فهو يقود إلى موقع حزب سياسي يُسمى «حزب المسار الوطني – السودان».

وبالبحث، توصل فريق المرصد إلى أنّ صفحة «المسار بريس – صحيفة رقمية» يشرف عليها شخصان من داخل السودان، فيما يشرف على صفحة «جديان نيوز» ستة أشخاص، ثلاثة منهم داخل السودان وثلاثة في دول أخرى، هي: «تركيا وإندونيسيا والإمارات». أما الصفحة التي تحمل اسم «الجيش السوداني» فيُشرف عليها شخص واحد يشير موقعه الجغرافي إلى دولة «تركيا». 

ويُشارَك المحتوى المفبرك المشار إليه أعلاه في مجموعات عامة تحظى بمتابعة كبيرة، مثل مجموعة «جيش واحد شعب واحد» التي تضم أكثر من (192) ألف عضو، ومجموعة «شندي شندينا» وبها أكثر من (216) ألف عضو.

عملت كل تلك الحسابات والصفحات، بتنسيقٍ عالٍ، على نشر المعلومات المضللة والمفبركة التي صدرت عن صفحة «نادر البدوي» في بادئ الأمر. ومن تحليل المرصد، يتضح أن هذه الحسابات والصفحات تعمل على نشر أخبار مضللة عن «تفوق الجيش ميدانيًا وسياسيًا» بالإضافة إلى مهاجمة القوى السياسية والمدنية، خاصةً تنسيقية «تقدم»، وخلق مناخ إعلامي ضبابي وغير موثوق فيه.

السمات المشتركة بين الحسابات:

  • جميع الحسابات نشرت معلومات مفبركة أو مضللة من قبل. 
  • جميع الحسابات تنشر محتوى يهاجم قادة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم».
  • جميع الحسابات تناصر الجيش السوداني.
  • معظم الصفحات تعرف نفسها بأنها منصات صحف رقمية. 
  • بعض الحسابات تضع روابط لمواقع إلكترونية لا وجود لها. 
  • تتفاعل هذه الصفحات والحسابات مع بعضها البعض عن طريق الإعجاب والمشاركة. 
  • بعض الحسابات والصفحات تدار من المواقع الجغرافية نفسها.
  • تعمل الحسابات على إعادة نشر المحتوى المضلل لبعضها البعض لضمان انتشاره.

الخلاصة:

الصفحات والحسابات التي تحقق منها فريق «مرصد بيم» تعرّف نفسها، وفق معلوماتها العامة على «فيسبوك»، بأنها «مؤسسات صحفية رقمية»، فيما يُعرف بعضها نفسه بأنه «صفحة إخبارية» أو «شخصية عامة». وتنشر هذه الصفحات والحسابات معلومات مفبركة وتنسبها إلى قادة في القوى المدنية السودانية وقادة دول فاعلة في الشأن السوداني. وتتخذ هذه الحسابات والصفحات أسلوبًا تربط عبره المعلومات المفبركة التي تنشرها بأحداث على أرض الواقع. كما تنشر هذه الحسابات محتوى يناصر الجيش السوداني ويهاجم القوى السياسية، خاصةً تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم».

الجدول الآتي يعرض الصفحات التي تتخذ الأسلوب المشار إليه آنفًا:

اسم الصفحة 

اسم الصفحة 

راديو سنايبر اف ام

ساتا بوست نيوز

فارسة الصحراء

Nadir Mohamed Elbadawi

جديان نيوز   

Sudanese Armed Forces الجيش السوداني

مسار بريس – صحيفة رقمية 

شبكة لمتنا اﻷخبارية

ما صحة الخبر المتداول بشأن «ارتكاب الجيش مجزرة ضد أطباء وممرضين في القضارف»؟

ما صحة الخبر المتداول بشأن «ارتكاب الجيش مجزرة ضد أطباء وممرضين في القضارف»؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» ادعاًء عن «مجزرة» ارتكبها  الجيش بحق أطباء وممرضين في مدينة «الحواتة» بولاية القضارف، كانوا قادمين من مدينة «الدندر» بولاية سنار، بتهمة انتمائهم إلى «الدعم السريع». وبحسب الخبر المتداول، فإن قوات الجيش أطلقت النار على الطاقم الطبي بسبب عملهم في مستشفى «الدندر» التعليمي، مما أدى إلى «مقتل العشرات» من بينهم -طبقًا للادعاء- «الدكتورة نازك اختصاصية النساء والتوليد، والدكتور جهاد اختصاصي جراحة العظام، والممرضة هالة طه عبد المنعم».

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«الجيش السوداني يرتكب مجزرة في حق المدنيين بولاية القضارف…

قامت قوات الجيش السوداني أمس الاثنين، بقتل عدد من الأطباء والممرضين في مدينة “الحواتة” في ولاية القضارف، كانوا قادمين من مدينة “الدندر”، بتهمة الإنتماء لقوات الدعم السريع.

وقال شهود عيان من مدينة الحواتة  أن قوات الجيش أطلقت النار بصورة مباشرة على الكوادر الطبية والمواطنين بسبب عملهم في مستشفى الدندر التعليمي، ما أدى لمقتل العشرات، وعدد كبير من الجرحى جاري حصرهم.

وتم تأكيد مقتل خمسة أطباء خلال الحادث، من ضمنهم د. نازك، أخصائية النساء والتوليد، ود. جهاد جراحه العظام، والممرضة هالة طه عبد المنعم.

لجان المقاومة السودانية تستنكر و تدين إستهداف المدنين، و إستهداف الكادر الطبي الذي يؤدي عملها في ظروف قاسية و إستثنائية..». 

بعض الحسابات التي تداولت الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، تواصل فريق «مرصد بيم» مع نائبة سكرتير شؤون الولايات في «نقابة أطباء السودان» الدكتورة صفاء عبوش، وأفادت بأنها تواصلت مع «فرعية الدندر» بشأن الادعاء، وتبيّن أنّ الخبر المتداول «غير صحيح». كما نفت عبوش وجود أيّ أطباء بالأسماء الواردة في الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، لكن البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

الخلاصة

الادعاء مفبرك؛ إذ نفت نائبة سكرتير شؤون الولايات في «نقابة أطباء السودان» صحة الخبر، ونفت  في تصريح لـ«مرصد بيم» وجود أيّ أطباء في الدندر بالأسماء الواردة في الادعاء، كما أنّ البحث الكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها «قطعة أثرية سودانية» معروضة للبيع في متجر إلكتروني؟

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها «قطعة أثرية سودانية» معروضة للبيع في متجر إلكتروني؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» صورة «قطعة أثرية» معروضة للبيع على موقع «Ebay» للتسوق الإلكتروني، مدعيةً أنها «قطعة أثرية سودانية مسروقة من المتحف القومي السوداني».

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«المتحف السودانى كله معروض فى ebay

تاريخكم كله معروض للبيع اغلب المسروقات من  المتحف القومى معروضة للبيع ب 200 دولار

تراثنا كله معروض للبيع

الدولة مفروض تتحرك  اغلب المعروض مسروقات تاريخية من بينها تمثال غردون

بقت علينا ميتة وخراب ديار».

الحسابات التي تداولت الادعاء :


للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا في موقع «Ebay»، وتبيّن أنّ القطعة الأثرية الظاهرة في الصورة المتداولة معروضة بالفعل على الموقع، لكنها «تماثيل مصرية نادرة» ولا صلة لها بالسودان.

ولمزيدٍ من التحقق، تواصل فريق المرصد مع مديرة إدارة المتاحف بالهيئة العامة للآثار والمتاحف السودانية إخلاص عبد اللطيف التي أكدت لـ«مرصد بيم» أنّ القطعة في الصورة المتداولة «ليست من ضمن المجاميع المتحفية الخاصة بالسودان».

يأتي تداول الادعاء إثر تقارير صحفية عن سرقة متحف السودان القومي، خلال الحرب، وضياع الكثير من القطع الأثرية المحفوظة بالمتحف.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الصورة المتداولة تعود إلى «قطعة أثرية مصرية» معروضة للبيع على موقع إلكتروني. كما أكدت مديرة المتاحف بالهيئة العامة للآثار والمتاحف السودانية لـ«مرصد بيم» أنّ القطعة في الصورة المتداولة «ليست من ضمن المجاميع المتحفية الخاصة بالسودان».

ما حقيقة نداء «حمدوك» لقادة الجيش لتدارك الواقع وترك التعنت وتحذيره من «الانفلات الأخير»؟

ما حقيقة نداء «حمدوك» لقادة الجيش لتدارك الواقع وترك التعنت وتحذيره من «الانفلات الأخير»؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» نص تصريحٍ منسوبٍ إلى رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» عبد الله حمدوك، يناشد فيه قادة الجيش السوداني لاستباق الأحداث وترك التعنت، وتدارك «الواقع المأساوي»، وإنقاذ البلاد من الحرب عبر التفاوض، وتجنيب البلاد خطر الحظر والعقوبات الدولية التي قد تضع البلاد في دائرة العزلة من جديد.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«أجدد ندائي الأخير و دعوتي الصادقة لقيادات الجيش لاستباق الأحداث وترك التعنت و تدارك الواقع المأساوي وإنقاذ البلاد من هذه الحرب المدمرة الآن والتقدم بكل شجاعة ومسؤولية لحل الأزمة عبر التفاوض ذلك بأنها إيقاناً منَّا جميعاً أنها ستنتهي بالتفاوض.

أرجو تجنيب البلاد خطر الحظر وسلسلة العقوبات الدولية، أرجو أن تستمعوا لصوت العقل والمسؤولية والبعد عن الشخصانية ولا تقدموا التحيزات الضيقة غير القومية وغير الوطنية التي قد تعيد بلادنا هذه المرة للخطر والعزلة كما كانت من قبل.

كما أجدد ندائي العاجل للشعب السوداني ولكل وطني شريف لاستشعار هذه النقطة الحرجة في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ بلادنا في ظل الوضع الإنساني القاتل للشعب والمهدد لمصير البلاد الذي قارب الانفلات الأخير .

د.عبدالله حمدوك

رئيس تنسيقية “تقدم”»

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

لجان المقاومة السودانية 

(217) ألف متابع 

2

المنصة الإخبارية 

(47) ألف متابع 

3

سودنيوز

(43) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا في الحساب الرسمي لتنسيقية «تقدم» على منصة «فيسبوك»، ولم يجد ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية للتحقق مما إن كان «حمدوك» قد أدلى بهذا التصريح في مقابلة صحفية أو لقاء تلفزيوني، لكن البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ولقطع الشك باليقين، تواصل فريق «مرصد بيم» مع المتحدث الرسمي باسم تنسيقية «تقدم» بكرى الجاك، لسؤاله عن حقيقة التصريح، فأكد أنّ «التصريح مفبرك ولم يصدر عن الدكتور عبد الله حمدوك».

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد التصريح المنسوب إلى «حمدوك» في الحساب الرسمي لتنسيقية «تقدم» على «فيسبوك»، كما أكد المتحدث الرسمي باسم التنسيقية «بكرى الجاك» أنّ التصريح مفبرك ولم يصدر عن الدكتور عبد الله حمدوك.

ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول على أنه «مشاجرة ممثل السودان في الأمم المتحدة مع وفد ساحل العاج»؟

ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول على أنه «مشاجرة ممثل السودان في الأمم المتحدة مع وفد ساحل العاج»؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» مقطع فيديو يظهر فيه شخصان يتعاركان بالأيدي وسط مجموعة من الأشخاص في ما يبدو أنها قاعة اجتماعات. وادعت الحسابات أنّ مقطع الفيديو يوثق «مشاجرة بين ممثل السودان في الأمم المتحدة ووفد جمهورية ساحل العاج».

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«جانب من مشاجرة مصعب التوم ممثل السودان في الأمم المتحدة مع وفد جمهورية ساحل العاج الشقيقة 

مصعب التوم روق يا زول جبت لينا الگلام 

يا إخوانا مصعب اللابس بدله رمادي الگان بلگز بالتلفون

وأول من بدأ الگافوتي 

بالله ده مستوى ممثل في الأمم المتحدة كمان؟

والله هانت.

معقولة وصلنا لهذا المستوى ؟؟!!»

الحسابات التي تداولت الادعاء :

 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا عسكيًا عن مقطع الفيديو، وتبيّن أنّ مقطع الفيديو جزء من مشاجرة وقعت بين نواب في برلمان «دولة أرض الصومال» وليس له صلة بالسودان أو ممثل السودان في الأمم المتحدة. ونُشر المقطع في الثالث من سبتمبر الجاري مع النص: «النائب برخد باتون الذي ينزف ومعركة مباشرة». 

 

لمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، بيد أنّ البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ مقطع الفيديو من مشاجرة وقعت في برلمان «دولة أرض الصومال» وليس له صلة بالسودان أو ممثل السودان في الأمم المتحدة، كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها جثث مواطنين تعرضوا للتصفية الجسدية على يد «الدعم السريع» في مدينة «الضعين»؟

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها جثث مواطنين تعرضوا للتصفية الجسدية على يد «الدعم السريع» في مدينة «الضعين»؟

تداولت حسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» صورة جثث على الأرض في ما يبدو أنها مقبرة جماعية، مدعيةً أنها صورة لمواطنين تعرضوا لـ«التصفية الجسدية» من قبل قوات «الدعم السريع» في مدينة «الضعين» عاصمة ولاية شرق دارفور.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«بعد توقيع اتفاق مع المبعوث الأمريكي مليشيات تقدم الإرهابية المدعومة إماراتيا تعود لي نهج التصفية العرقية ضد القبائل الغير عربية في مدينة الضعين

تصفية مواطنين دارفور أمس في الضعين بدم بارد».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

موسكو MOSCOW NEWS

(471) ألف متابع 

2

                        Basher Yagoub 

(78) ألف متابع 

3

الخرطوم مقبرة الجنجويد 

(77) ألف متابع 

4

Sudanese in Europe and UK

(64) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا عسكيًا عن الصورة، وتبيّن أنها مجتزأة من مقطع فيديو نُشر في 28 أغسطس الماضي، مع النص الآتي: «مذبحة ضخمة في بوركينا فاسو على يد جماعة JNIM (جماعة إرهابية متحالفة مع تنظيم القاعدة)».


وتلاحق قوات «الدعم السريع» اتهامات واسعة بتنفيذ عمليات اختطاف واغتصاب وترهيب وتهجير قسري، منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل 2023، لا سيما في ولايات: غرب دارفور، والخرطوم، والجزيرة، ومؤخرًا في سنار.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الصورة مجتزأة من مقطع فيديو نُشر من قبل على شبكة الإنترنت على أنه من «بوركينا فاسو»، وليس له صلة بالسودان.

ما صحة ادعاء «الدعم السريع» الإفراج عن شاحنات تتبع لـ«أطباء بلا حدود» كانت في طريقها إلى معسكر «زمزم» للنازحين؟

ما صحة ادعاء «الدعم السريع» الإفراج عن شاحنات تتبع لـ«أطباء بلا حدود» كانت في طريقها إلى معسكر «زمزم» للنازحين؟

قالت قوات «الدعم السريع» في منشور على حسابها الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء الماضي، إن وفدها المفاوض في «جنيف» ناقش في اجتماع مع ممثلين لمنظمة «أطباء بلا حدود» – ناقشوا «تعزيز التعاون لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين السودانيين المتضررين من الصراع المستمر والكوارث الطبيعية». ونقل المنشور عن مدير عمليات الطوارئ في «أطباء بلا حدود» ترحيبه بالإفراج مؤخرًا عن شاحنتين تحملان مساعدات من منطقة «كبكابية» إلى معسكر «زمزم» في شمال دارفور. وأشار المنشور إلى أنّ الحادث نتج عن «عدم التنسيق والدخول غير المصرح به دون إخطار مناسب لوكالة السودان للإغاثة والعمليات الإنسانية». كما ذكر المنشور أن مبعوثة منظمة «أطباء بلا حدود» إلى الأمم المتحدة أعلنت عن «خطط لزيادة التمويل لتوسيع عمليات المنظمة في جميع المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع».

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا في الحساب الرسمي لمنظمة «أطباء بلا حدود» على منصة «إكس»، وتبين أنّ المنظمة نشرت توضيحًا، الخميس الماضي، بشأن الاجتماع الذي عقدته مع وفد قوات «الدعم السريع» في جنيف، قالت المنظمة فيه إن فِرَقها على الأرض لم تتمكن بعد من استعادة شاحنتيها المتجهتين إلى معسكر «زمزم» اللتين تحتجزهما قوات «الدعم السريع» في «كبكابية»، خلافًا لـ«التزام الدعم السريع بتسهيل المساعدات الإنسانية خلال الاجتماع وفي بيان لاحق» طبقًا لتعبير «أطباء بلا حدود».

وللتحقق مما ذكره منشور قوات «الدعم السريع» نقلًا عن مدير عمليات الطوارئ في «أطباء بلا حدود» ميشيل لاشاريت بشأن ترحيبه بالإفراج عن شاحنتين تحملان مساعدات من منطقة «كبكابية» إلى معسكر «زمزم»، أجرى «فريق بيم» بحثًا في حساب «لاشاريت» الرسمي على منصة «إكس»، وبحثًا بالكلمات المفتاحية، لكن عمليات البحث لم تُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق تواصل  فريق «مرصد بيم» مع مدير الاتصالات في منظمة «أطباء بلا حدود» الحارث محمد لسؤاله عن مشاركة «ميشيل لاشاريت»  في الاجتماع، وعن حقيقة ترحيبه بالإفراج عن الشاحنتين. وأوضح «الحارث» أن «ميشيل لاشاريت» و«ماري إليزابيث» شاركا في الاجتماع مع قوات «الدعم السريع» في جنيف، ولكنهما لم يرحبا بالإفراج عن الشاحنتين، لأن «الشاحنتين ما تزالان محتجزتين لدى قوات الدعم السريع» وفقًا لتصريح الحارث لـ«بيم ريبورتس».

وفي حين قال منشور قوات «الدعم السريع» إن الاجتماع «أكد على أهمية التعاون بين قوات الدعم السريع ومنظمة أطباء بلا حدود لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الماسة في السودان»، نوهت المنظمة في توضيحها بأنها تتواصل مع «جميع الأطراف المتحاربة» لضمان سلامة فرقها ومرافقيهم وقدرتهم على الوصول إلى «المجتمعات المتضررة»، بما فيها «المناطق الخاضعة لسيطرة طرفي النزاع».

ويقع معسكر «زمزم» للنازحين في ولاية شمال دارفور غربي البلاد، ويعاني من «حالة مجاعة» وفق ما أعلن عنه برنامج الأغذية العالمي في مطلع أغسطس الجاري، مبينًا أن أحد أهم أسبابها «الإعاقة الشديدة لوصول المساعدات الإنسانية»، ولكن الحكومة السودانية نفت تفشي المجاعة في المعسكر.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ نفت منظمة «أطباء بلا حدود»، في توضيح على صفحتها على منصة «إكس»، إفراج «الدعم السريع» عن شاحنتين قالت المنظمة إن «الدعم السريع» احتجزتهما في «كبكابية» وهما في طريقهما إلى معسكر «زمزم» في شمال دارفور ولم تفرج بعد عنهما،  على عكس ما زعم بيان قوات «الدعم السريع».

ما حقيقة الخبر المنسوب إلى قناة «الجزيرة» بشأن «اغتيال وزير التعليم السوداني وإغلاق سفارة السودان بالقاهرة»؟

ما حقيقة الخبر المنسوب إلى قناة «الجزيرة» بشأن «اغتيال وزير التعليم السوداني وإغلاق سفارة السودان بالقاهرة»؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» خبرًا منسوبًا إلى قناة «الجزيرة» ينص على اغتيال وزير التعليم السوداني في القاهرة، فجر الأربعاء الموافق 28 أغسطس الجاري، وإغلاق السفارة السودانية في القاهرة.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«عاجل الجزيره

اغتيال وزير التعليم السوداني بالقاهرة فجر اليوم وإغلاق السفارة السودانية بالدقي».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

دليل السودانين في مصر 

(252) ألف متابع 

2

وصف لي مصر

(86) ألف متابع 

3

الصف الثالث المتوسط السوداني 

(42) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا في الموقع الرسمي لقناة «الجزيرة»، غير أنّ البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا في الحساب الرسمي لسفارة السودان في القاهرة، ووجد أنّ السفارة تعمل كالمعتاد ولم تُغلق على عكس ما ادعى الخبر. وأجرى الفريق أيضًا بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، لكن البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تؤيد ما جاء في الادعاء.

ويُذكر أن وزير التربية والتعليم السوداني «محمود الحوري» توفي في القاهرة في 17 أغسطس الجاري، ونعته جهات رسمية من ضمنها مجلس السيادة والسفارة السودانية بالقاهرة.

ولاحظ فريق المرصد أن الادعاء متداول بكثافة في مجموعات على «فيسبوك» تضم السودانيين في مصر، مما أثار القلق في أوساطهم.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في المنصات الرسمية لقناة «الجزيرة»، كما تبيّن، من خلال البحث الذي أجراه «مرصد بيم»، أنّ السفارة السودانية بالقاهرة مستمرة في أنشطتها، وأنّ وزير التربية والتعليم السوداني توفي في القاهرة، في 17 أغسطس الجاري، ونعته جهات رسمية دون أيّ إشارة إلى «حادثة الاغتيال» المزعومة.