Category: مرصد بيم

ما حقيقة توعّد القوات المسلحة اليمنية بالهجوم على الإمارات؟

ما حقيقة توعّد القوات المسلحة اليمنية بالهجوم على الإمارات؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» بيانًا منسوبًا إلى القوات المسلحة اليمنية، القطاع الموالي لحركة أنصار الله (الحوثيين)، حمل تحذيرات لدولة الإمارات من هجوم على عمق الدولة ما لم تتوقف أبو ظبي عن دعم قوات الدعم السريع في السودان، مع تأكيد «مساندتها الكاملة للشعب السوداني» – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية

أعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان صادر عن تنفيذ هجوم على دويلة الإمارات العبرية المتحدة، محذرةً من أن اليمن ستدخل في عمق الإمارات إذا لم تتوقف أبو ظبي عن دعم مليشيات قوات الدعم السريع في السودان، لإبادة الشعب السوداني، وتشدد على مساندتها الكاملة للشعب السوداني».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

1

إقتباسات عميقه (روايات)

مليون متابع 

2

الجيش السوداني 

(378) ألف متابع 

3

أخبار

(49) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحَث «مرصد بيم» في الحساب الرسمي للقوات المسلحة اليمنية وفي حساب وكالة الأنباء اليمنية على منصة «إكس»، ولم يجد فيهما ما يدعم صحة الادعاء. 

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء في أيّ مصادر إخبارية أو وكالات دولية موثوق بها.

ويأتي تداول الادعاء عقب سيطرة «الدعم السريع» على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الأحد الماضي، ودعوة مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس مجلس الأمن الدولي إلى «التحلّي بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية»، متهمًا دولة الإمارات بالاضطلاع بـ«دور مخرب» عبر تمويل «الدعم السريع» وتسليحها، لافتًا إلى أنها «ترتكب المذابح بحق السودانيين وتزعزع أمن السودان والمنطقة بأسرها»، حسب كلمته في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الخميس الماضي بشأن الأحداث في الفاشر.

الخلاصة:

البيان مفبرك؛ إذ لم يرِد في حساب القوات المسلحة اليمنية ولا حساب وكالة الأنباء اليمنية على منصة «إكس». كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ما بعد الحقيقة: كيف يساهم إغراق المنصات بالمحتوى المضلل في تآكل الثقة بالأدلة الرقمية؟

يوم الأحد الموافق 26 أكتوبر 2025، اجتاحت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، بعد حصار مشدّد استمر نحو عامٍ ونصف. وسرعان ما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العشرات من الصور ومقاطع الفيديو التي يظهر فيها عناصر من «الدعم السريع» وهم يطلقون النار على أشخاصٍ عزّل بأزياء مدنية أو ينكّلون بهم، فضلًا عن صور ومقاطع فيديو تُظهر جثث ملقاة على الأرض، من بينها نساء وأطفال. 

ورغم نفي «الدعم السريع» ارتكاب عناصرها انتهاكات ضد المدنيين في الفاشر، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها تلقت «تقارير عديدة ومقلقة تشير إلى ارتكاب قوات الدعم السريع فظائعَ، من بينها إعداماتٌ ميدانية، عقب سيطرتها على أجزاء واسعة من مدينة الفاشر المحاصرة بولاية شمال دارفور». 

وأضافت المفوضية أنها تلقت تقاريرَ عن «إعدامات ميدانية لمدنيين حاولوا الفرار، يُعتقد أن دوافعها عرقية»، بالإضافة إلى «استهداف أشخاص لم يعودوا يشاركون في الأعمال العدائية». كما أشارت إلى تلقيها مقاطع فيديو وصفتها بـ«المقلقة»، قالت إنها تُظهر «عشرات الرجال العُزّل وهم يتعرضون لإطلاق النار أو ممددون على الأرض قتلى، بينما تحيط بهم عناصر من قوات الدعم السريع تتهمهم بالانتماء إلى القوات المسلحة السودانية». 

ومن جانبها، قالت نقابة أطباء السودان إن «الدعم السريع» ارتكبت «مجزرة مروعة بحق مواطنين عُزّل على أساسٍ إثني في جريمة تطهيرٍ عرقيٍّ». وأضافت أن تقارير فرقها الميدانية تقدّر أعداد الضحايا بالألوف في ظلّ صعوبة اللاتصال وانعدام الأمن، قبل أن تشير إلى مقتل 2,000 مدني خلال الساعات الأولى لدخول «الدعم السريع» إلى الفاشر. 

وفي ما وصفته بـ«مجزرة المستشفى السعودي» بالفاشر، قالت النقابة إن عناصر «الدعم السريع» ارتكبت «تصفية ميدانية لأكثر من 450 مريضًا ومصابًا كانوا داخل المستشفى»، إلى جانب «ما يقارب من 1,200 من كبار السن والجرحى والمرضى داخل المرافق الصحية الميدانية».

وأجبر «التصاعد الشديد للعنف» في الفاشر نحو 26 ألف شخص على الفرار في الأيام الأخيرة، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التي أشارت إلى أن «آلاف المدنيين ما زالوا عالقين داخل المدينة دون خيارات تذكر».

وفي خضم هذه الأزمة الإنسانية، انتشرت صور ومقاطع فيديو عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها مضلل، وفيها ما هو مولّد بالذكاء الاصطناعي، مع مزاعم بأنها توثق انتهاكات «الدعم السريع» في الفاشر، قبل أن تستخدمها حسابات مؤيدة لـ«الدعم السريع»، لاحقًا، لنفي وقوع انتهاكات جملةً، والادعاء بأنّ الصور والمقاطع المتداولة عن انتهاكات «الدعم السريع» في الفاشر، ملفّقة ومولّدة بالذكاء الاصطناعي، في محاولة لتبرئتها. 

وفي هذا السياق، نشرت العديد من الحسابات على منصتي «إكس» و«فيسبوك» صورة امرأة معلقة على شجرة مع طفلين في منطقة ما، مدعيةً أنّهم قُتلوا على يد «الدعم السريع» في الفاشر. وتُداولت الصورة على نطاق واسع، في حين أنّها مضلِّلة ولا صلة لها بالسودان، إذ تحقق منها «مرصد بيم» من قبل، وتوصّل إلى أنها نُشرت في 18 فبراير 2025 على منصة «إكس»، على أنها حادثة في تشاد، كما تُداولت، بعد يوم واحد، في سياق أحداث عنف في جمهورية مالي.

الصورة «1»: لقيت صورة المرأة المعلقة مع طفليها على شجرة تفاعلًا واسعًا من الجمهور

ومن ضمن الصور المتداولة التي رصدها فريق المرصد، صورة تُظهر امرأة تحتضن طفلًا فيما تَظهر ظِلال رجال يحملون البنادق أمامهما في الصورة التي نشرتها العديد من الحسابات على أساس أنها توثق تعرض امرأة وطفلها للقتل على يد «الدعم السريع» في الفاشر. ولكن أثبتت تحقيقات الفريق أنّ الصورة مجتزأة من مقطع فيديو مولّد بالذكاء الاصطناعي، نشره حساب باسم «khoubaib.bz» على «إنستقرام»، معتاد على إنتاج محتوى تعبيري باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مقطع فيديو عن الفاشر تظهر فيه امرأة وهي تحتضن طفلها، والذي أُخذت صورة منه، وتداولتها حسابات عديدة على أنها حقيقية.

الصورة «2»: صورة المرأة وطفلها – مأخوذة من مقطع مولّد بالذكاء الاصطناعي

وفي السياق نفسه، نشرت العديد من الحسابات على «فيسبوك» صورة مجموعة من النساء ملقيات على الأرض، على أنها توثق ضحايا «الدعم السريع» في الفاشر. وبفحص الصورة، توصّل فريق المرصد إلى أنها مأخوذة من مقطع فيديو قديم نُشر في أغسطس الماضي، ضمن سياقات مختلفة، يشير بعضها إلى تونس، وبعضها الآخر إلى أذربيجان.

الصورة «3»: نساء ملقيات على الأرض – مأخوذة من فيديو قديم

مخاطر مشاركة محتوى مضلل في حالات الانتهاكات

في سياق النزاعات المسلحة، لا سيما حالات انتهاكات حقوق الإنسان، من الضروري عدم مشاركة أيّ محتوى مضلل أو غير موثوق به، حتى بهدف إظهار حجم المعاناة أو لفت الانتباه إلى الانتهاكات أو التضامن مع الضحايا. فالمعلومات غير الدقيقة والصور ومقاطع الفيديو المقتطعة من سياقها الأصلي، تُغرق الفضاء الرقمي بمعلومات متضاربة، وتُفقد الأدلة الحقيقية قيمتها القانونية والإنسانية، وتقوّض الثقة في الشهادات والأدلة الرقمية، وفي المحصلة تساهم في إفلات الجناة من المحاسبة.

ويؤدي نشر محتوى غير متحقق منه في سياق الانتهاكات –حتى وإن كان بحُسن نيّة– إلى إلحاق الضرر بالضحايا، ويمنح الجهات المسؤولة عن الانتهاكات ذريعةً للتشكيك في صحة الصور ومقاطع الفيديو التي توثق انتهاكاتها، وفرصة تقديم سرديات بديلة، مما يؤدي إلى تآكل الثقة في الأدلة الرقمية وإضعاف حجّيتها أمام الرأي العام والمنظمات الحقوقية، ويساهم في إزهاق العدالة في نهاية المطاف.

كيف استُغلّ المحتوى المضلل؟

لم يفوّت تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)، الذي تهيمن عليه «الدعم السريع»، الفرصة، فقد استغلّ انتشار بعض الصور المولّدة بالذكاء الاصطناعي أو المقتطعة من سياقها الأصلي، في محاولة لتبرئة قواته من ارتكاب انتهاكات في الفاشر؛ إذ قال إنه رصد «حملة إعلامية ممنهجة» على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن «انتهاكات وتجاوزات تُنسب إلى قوات تأسيس»، متهمًا حزب المؤتمر الوطني والقوة المشتركة وناشطين مصريين بالإضافة إلى قوى مدنية سودانية لم يُسمّها بالضلوع في الحملة. وأشار التحالف إلى أنّ كثيرًا من المقاطع المتداولة على أنها توثق انتهاكات قواته في الفاشر صُنعت بواسطة من أسماهم «إعلام الحركة الإسلامية والمرتزقة من المشتركة»، معلنًا عن تكوين لجان للتحقيق في صحتها.

وفي منحى متسقٍ مع موقف «تأسيس»، استخدمت حسابات مؤيدة لـ«الدعم السريع» الصور ومقاطع الفيديو المفبركة التي صاحبت انتهاكات الفاشر، لنفي وقوع انتهاكات جملةً، والادعاء بأنّ الصور والمقاطع المتداولة عن انتهاكات «الدعم السريع» ملفّقة ومولّدة بالذكاء الاصطناعي، في محاولة لتبرئتها. فيما اتهمت حسابات أخرى مروجي هذه الصور بـ«المتاجرة بالانتهاكات»، ما يعزز أهمية الالتزام بالتحقق من المصادر، ومشاركة المعلومات من جهات معتمدة وموثوق بها، لضمان مساهمة الجهود الإعلامية في إثبات الحقيقة وليس تشويهها.

الصورة «4»: منشور لأحد الحسابات المؤيدة لـ«الدعم السريع»
الصورة «5»: منشور لأحد الحسابات المؤيدة لـ«الدعم السريع»

كيفية التعامل مع المحتوى الحسّاس خلال الأزمات

تخلق الحروب والكوارث والنزاعات المسلحة بيئة خصبة لانتشار الشائعات والمعلومات المضللة، فتنتشر كمية هائلة من المعلومات والصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لا يُعدّ كل ما نراه أو نسمعه صحيحًا.

ومن أهم الممارسات التي يمكن أن تساهم في تعزيز الحقائق والحد من التضليل:

  • التحقّق أولًا قبل مشاركة أيّ محتوى، وعدم نشره قبل التأكد من مصدره، وتذكّر أن المحتوى الكاذب قد يُفقد الأدلة الحقيقية قيمتها ويشكّك في صحة الانتهاكات.
  • الاعتماد دائمًا على مصادر موثوق بها (منظمات حقوقية، ووسائل إعلام معروفة بالنزاهة، وصحفيين ذوي مصداقية).
  • عدم نشر صور حساسة أو منتهِكة للخصوصية (تُظهر وجوه الضحايا مثلًا)، فنشر صور الضحايا دون إذنهم أو من دون طمس ملامحهم، يؤذيهم ويؤذي ذويهم، وقد يعرّضهم للخطر. وتذكّر أن الهدف هو نقل الحقيقة بطريقة تحترم كرامة الضحايا، لا إثارة الجدل أو إلحاق الضرر.
  • التفكير في تأثير المحتوى قبل مشاركته، والسؤال عما إن كان يساهم في توعية الناس أم فقط في نشر الخوف والغضب؛ فأحيانًا التوقف عن النشر أفضل من نشر معلومات غير مؤكدة.
  • مشاركة المعلومات من مصادرها الحقيقية، ومساعدة الآخرين في الوصول إلى معلومات موثوق بها عبر مشاركة روابط من جهات ذات مصداقية. وعند الشك، ينبغي توضيح أن المعلومة أو الخبر لم يُتحقق منه، وتجنّب نشره وكأنه حقيقة مؤكدة.

إنّ الانتهاكات التي شهدتها الفاشر وما صاحبها من محتوى مضلل على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد أهمية التحقق من أيّ محتوى غير معروف المصدر –مهما بدا صحيحًا ومنطقيًا– قبل نشره. وفريق المرصد على استعداد لتلقي طلبات تحقق من أيّ محتوى تشكّون في صحته، عبر البريد الإلكتروني: marsad@beamreports.com أو رقم الواتساب: 00249120416568 أو عبر بريد صفحات «بيم ريبورتس» على مواقع التواصل الاجتماعي.

فيديو متداول عن تحرير مساجين بالفاشر.. ما حقيقته؟

فيديو متداول عن تحرير مساجين بالفاشر.. ما حقيقته؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» مقطع فيديو يظهر فيه العديد من الأشخاص وهم يهرولون في شارع، فيما تظهر مركبات عسكرية في الجوار، مدعيةً أنّ المقطع يوثق تحرير مواطنين من سجون القوات المشتركة في أحياء الدرجة الأولى في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، من قبل قوات تحالف «تأسيس» التي تواصل –بحسب الادعاء– تقدمها نحو مقر قيادة الجيش في المدينة.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«عاجل | قوات تأسيس تواصل تقدمها نحوي تحرير الفرقة السادسة مشاة وتتمكن من تحرير عشرات المواطنين من سجون المشتركة في أحياء الدرجة الأولى بالفاشر» .

 بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

1

النقيب سفيان محمد بريمة

(114) ألف متابع

2

Bin Mohammad Alhalbawi 

(83) ألف متابع

3

عودة الماضي 

(16) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو المتداول مع الادعاء، وتبيّن أنّه قديم، نُشر في مايو 2025، مع النص الآتي: «هروب جماعي للسجناء بعد فتح الدعم السريع أبواب سجن النهود بغرب كردفان».

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج موثوق بها تؤيد صحة الادعاء.

ويأتي تداول الادعاء عقب اشتباكات وُصفت بالضارية في الفاشر بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة وتحاول السيطرة عليها، أول أمس الجمعة.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الفيديو قديم، نُشر مايو 2025. فيما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ تقارير موثوق بها تدعم صحة الادعاء.

هل صدر تقرير عن جامعة زيورخ بشأن أزمة العملة في السودان؟

هل صدر تقرير عن جامعة زيورخ بشأن أزمة العملة في السودان؟

تناقلت مواقع إخبارية سودانية تقريرًا قالت إنه صدر عن جامعة زيورخ بسويسرا، من مركزٍ يُدعى «مركز الدراسات النقدية»، جاء فيه أن السودان «من الحالات النادرة عالميًا التي تجاوزت أزمة العملة» إلى ما يُعرف اقتصاديًا بـ«مرحلة ما بعد العملة» – بحسب توصيف الادعاء. وشرح التقرير المزعوم هذه الحالة بأنها مرحلة تفقِد فيها العملة المحلية وظيفتها الأساسية بوصفها «وسيلة تبادل وتسعير»، وتتحول إلى «رمز سياسي أكثر منها أداة اقتصادية».

وجاء عنوان التقرير على النحو الآتي:

«السودان يتحول إلى اقتصاد بلا عملة وفق تحليل نقدي دولي جديد».

بعض المواقع الإلكترونية التي تداولت الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في موقع جامعة زيورخ ولم يعثر على أيّ تقرير مماثل، كما لم يعثر على أيّ مركزٍ باسم «مركز الدراسات النقدية» في قائمة مراكز البحوث التابعة للجامعة. فيما لم تتطرق التقارير التي أعدّتها الجامعة ومراكزها البحثية، مؤخرًا، إلى قضية العملة النقدية في السودان.

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء في أيّ مصادر إخبارية أو وكالات دولية موثوق بها، ولا عن أيّ تقارير حديثة بشأن قضية العملة النقدية في السودان.

والأسبوع الماضي، تحقق المرصد من شائعات رصدها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن طرح فئة نقدية جديدة للتداول في السودان. 

ويأتي تداول الادعاء بعد تعيين محافظة جديدة للبنك المركزي، أشارت، ضمن خطتها لإدارة البنك، إلى ترتيبات خاصة بإدارة فئات العملة الوطنية واستكمال عملية الاستبدال وطرح الفئات الجديدة.

الخلاصة

التقرير مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع جامعة زيورخ ولا في مواقع مراكزها البحثية، فيما لم يعثر المرصد على مركز باسم «مركز الدراسات النقدية» ضمن مراكز الجامعة. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها توثق الدمار في صالة مطار الخرطوم؟

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها توثق الدمار في صالة مطار الخرطوم؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» صورة قاعة مدمرة، تتضمن شعار صفحة مجلس السيادة الانتقالي، مدعيةً أنها توثق آثار الدمار في صالة مطار الخرطوم –بعد تجديدها وإعادة تأهيلها– جراء هجوم «الدعم السريع» الذي استهدف المطار مؤخرًا بطائرة مسيّرة، رغم تجهيزه بـ«أحدث أجهزة التشويش والدفاع الجوي» – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء كالآتي:
«قال مطار الخرطوم مجهز بأحدث أجهزة التشويش واحدث أسلحة الدفاع الجوي سارص لا بتعرف تشويش ولا دفاع جواي جوا هناك».

بعض الصفحات والحسابات التي تداولت الادعاء:

لاحَظ «مرصد بيم» أنّ الصورة المتداولة مع الادعاء تبدو مصطنعة، وأنها تحمل عناصر صورة نُشرت سابقًا على صفحة مجلس السيادة على «فيسبوك» لصالة في مطار الخرطوم من زاوية التصوير نفسها، ما دفع فريق المرصد إلى فحص الصورة عبر أدوات التحقق من الصور، ليتبيّن أنها معدّلة بالذكاء الاصطناعي.

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد في صفحة مجلس السيادة الانتقالي على «فيسبوك»، ولم يجد فيها ما يؤيد صحة الادعاء.

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يعثر على أيّ معلومات موثوق بها تدعم صحة الادعاء.

ويأتي تداول الادعاء بعد الهجوم الذي استهدف مطار الخرطوم عبر طائرة مسيّرة فجر الثلاثاء، بعد الإعلان عن استئناف تشغيله، إلى جانب إعلان سلطة الطيران المدني عن إصدار شهادة التشغيل الآمن لمطار الخرطوم الدولي.

الخلاصة

الادعاء مفبرك؛ إذ تبيّن أنّ الصورة معدّلة بأدوات الذكاء الاصطناعي، ولم تُنشر على صفحة مجلس السيادة الانتقالي. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ما حقيقة الفيديو المتداول لـ«ظهور عمر البشير في مروي»؟

ما حقيقة الفيديو المتداول لـ«ظهور عمر البشير في مروي»؟

تداولت العديد من الحسابات على «فيسبوك» مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس المعزول عمر حسن أحمد البشير وهو يتجول في شارع وسط مجموعة في المواطنين. وادعت الحسابات أنّ المقطع يوثق ظهورًا حديثًا للبشير وهو يتجول في شوارع «مروي» شمالي السودان.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«لا يحدث إلا في مناطق الفلول..

*حراسات خاصة للمخلوع البشير اثناء جولته في شوارع مروي*».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو المتداول مع الادعاء، وتبيّن أنّه قديم، نُشر في يوليو 2014، خلال زيارة البشير لمتضرري السيول في منطقة شرق النيل.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج موثوق بها تؤيد صحة الادعاء.

ويُذكر أنّ الرئيس المعزول عمر البشير نُقل في سبتمبر 2024 من الخرطوم، حيث كان محبوسًا، إلى «مروي» لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، بحسب محاميه. ومؤخرًا، تحدثت تقارير إعلامية عن امتيازات يتمتع بها داخل مقر إقامته في مجمع سكني داخل قاعدة «مروي» الطبية العسكرية، بما في ذلك إمداد كهربائي مستقر وهاتف ووصول إلى الإنترنت.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الفيديو قديم، نُشر في يوليو 2014. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ تقارير موثوق بها تدعم صحة الادعاء.

 ما حقيقة طرح «المركزي السوداني» ورقة نقدية جديدة من فئة ألفي جنيه؟

 ما حقيقة طرح «المركزي السوداني» ورقة نقدية جديدة من فئة ألفي جنيه؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً يفيد بأنّ البنك المركزي السوداني طرح ورقة نقدية جديدة للتداول من فئة 2,000 جنيه سوداني، وذلك لتعزيز كفاءة نظام الدفع وتقليل تكلفة إصدار النقد – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء كالآتي:
«#متداول

أعلن بنك السودان المركزي اليوم عن طرح فئة نقدية جديدة للتداول، وهي ورقة الـ 2000 جنيه سوداني. تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي البنك لتعزيز كفاءة نظام الدفع وتقليل تكلفة إصدار النقد، إلى جانب معالجة تحديات السيولة التي واجهتها البلاد مؤخراً».

بعض الصفحات والحسابات التي تداولت الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في موقع البنك المركزي السوداني وموقع وكالة السودان للأنباء (سونا) وفي صفحة مجلس السيادة الانتقالي على «فيسبوك»، ولم يجد فيها جميعًا ما يؤيد صحة الادعاء.

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يعثر على أيّ معلومات موثوق بها تدعم صحة الادعاء.

وحلّل فريق المرصد الصورة المرفقة مع الادعاء على أنها الورقة النقدية الجديدة من فئة 2,000 جنيه سوداني؛ وتبيّن من خلال الفحص البصري أنها مزوّرة إلكترونيًا، ويؤكد ذلك عدم صدور أيّ منشور رسمي من البنك المركزي بشأنها.

وتجدُر الإشارة إلى أنّ طرح فئة جديدة من العملة يُعلن عنه غالبًا عبر منشور رسمي على الموقع الإلكتروني للبنك المركزيّ.

الخلاصة

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في أيّ منصة رسمية سودانية. وتبيّن أنّ الصورة المرفقة مع الادعاء مزيفة، وليست ضمن نماذج العملات المنشورة على موقع البنك المركزي السوداني. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

هل صرّحت أماني الطويل بأن البرهان أوكل مهمة السلام إلى «الرباعية»؟

هل صرّحت أماني الطويل بأن البرهان أوكل مهمة السلام إلى «الرباعية»؟

تداولت حسابات على «فيسبوك» تصريحًا منسوبًا إلى الباحثة المصرية ومديرة البرنامج الإفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أماني الطويل، تقول فيه لقناة «الجزيرة مباشر» إن ما صرّح به البرهان في بورتسودان يخالف ما ذكره في القاهرة، وأنّ البرهان أوكل مهمة تحقيق السلام إلى دول «الآلية الرباعية» (الولايات المتحدة، ومصر، والإمارات، والسعودية)، ولكنه «يخشى انقلاب الإسلاميين عليه» – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«البرهان باع الكيزان زمان .. بس شغال فيهم تخدير والكيزان يكبروا

د. اماني الطويل ماصرح بة البرهان في بورتسودان يخالف ماذكرة في القاهرة .. البرهان اوكل مهمة تحقيق سلام للرباعية .. لكن يخشي من انقلاب الاسلاميين علية».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

1

الجيش السوداني

(373) ألف متابع 

2

قوى إعلان الحرية والتغيير

(151) ألف متابع 

3

مقهى بوست 

(71) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحَث «مرصد بيم» في صفحة «الجزيرة مباشر السودان» على «فيسبوك»، ولم يجد فيها ما يدعم صحة الادعاء. وتبيّن أنّ الصورة المتداولة مع الادعاء مأخوذة من مقابلة قديمة، أجرتها أماني الطويل مع قناة «الجزيرة مباشر» في أغسطس 2025 – أيّ قبل زيارة البرهان الأخيرة إلى القاهرة في منتصف أكتوبر الجاري.

ولمزيدٍ من التحقق، فحص فريق المرصد المقابلات الأخيرة التي أجرتها أماني الطويل، ولم يجد فيها ما يدعم صحة الادعاء.

كما أجرى الفريق بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء في أيّ مصادر إخبارية موثوق بها أو وكالات دولية.

ويأتي تداول الادعاء عقب كلمة ألقاها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في عطبرة شمالي البلاد، أكّد فيها أن القوات المسلحة «لن تتراجع عن عهدها في الدفاع عن البلاد»، مشددًا على أنه «لا تفاوض مع أيّ جهة، سواء كانت الرباعية أو غيرها، إلا بما يصلح البلاد وينهي الحرب بصورة تعيد إلى السودان كرامته ووحدته».

الخلاصة:

التصريح مفبرك؛ إذ لم يرِد في صفحة «الجزيرة مباشر السودان» ولا في المقابلات الأخيرة للباحثة أماني الطويل. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن استئناف «الإثيوبية» رحلاتها إلى مطار بورتسودان «لأول مرة بعد الحرب»؟

ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن استئناف «الإثيوبية» رحلاتها إلى مطار بورتسودان «لأول مرة بعد الحرب»؟

نشرت صفحة «الجزيرة – السودان» على «فيسبوك» ادعاءً يفيد بأنّ الخطوط الجوية الإثيوبية استأنفت رحلاتها إلى مطار بورتسودان شرقي السودان «لأول مرة بعد الحرب»، بمعدل سبع رحلات أسبوعية – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء كالآتي:
«لأول مرة بعد الحرب.. طيران #الإثيوبية يعود ليستأنف رحلاته من وإلى مطار #بورتسودان الدولي بمعدل 7 رحلات أسبوعية

#الجزيرة_السودان».

وبناءً على الخبر، تداولت بعض الصفحات والحسابات الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في حساب الخطوط الجوية الإثيوبية على «فيسبوك»، وتبيّن أنها أعلنت[1] عن تسيير رحلات إلى مطار بورتسودان لأول مرة بعد اندلاع الحرب في أكتوبر 2024، لكنها علّقت رحلاتها إلى المطار لاحقًا مع هجوم الطائرات المسيّرة عليه، قبل أن تعلن مجددًا عن استئناف[2] رحلاتها من مطار بورتسودان وإليه ابتداءً من 15 أكتوبر 2025، ما يعني أنها ليست المرة الأولى التي تسيّر فيها الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات إلى مطار بورتسودان الدولي بعد اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023.

الخلاصة

الادعاء مضلل؛ إذ سيّرت الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات إلى مطار بورتسودان للمرة الأولى بعد الحرب في أكتوبر 2024، ما يعني أنّ استئنافها رحلاتها هذه المرة ليست الأولى بعد الحرب.

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يوثق مظاهرات في عطبرة للمطالبة بإخراج «المشتركة»؟

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يوثق مظاهرات في عطبرة للمطالبة بإخراج «المشتركة»؟

تداولت العديد من الحسابات على «فيسبوك» مقطع فيديو يوثق مسيرة جماهيرية في أحد الشوارع، زاعمةً أنّ المقطع يوثق احتجاجات في مدينة عطبرة حاضرة ولاية نهر النيل شمالي السودان للمطالبة بإخراج القوات المشتركة للحركات المسلحة من المنطقة.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«عطبرة تطلع في مظاهرات هادرة مطالبة بطرد مليشيات جبريل ومناوي بعد إستحلال المدينة وكثرت جرائمهم بالقتل والسرقة والنهب واصبحوا أخطر من الجنجويد وكيكل في الجزيرة قبل يعود لحضن الوطن».

بعض الحسابات و المجموعات التي تداولت الادعاء:

1

رسالة 

(436) ألف متابع 

2

انفصال شمال السودان 

(32) ألف متابع 

3

بسكال بشة 

(21) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو المتداول مع الادعاء، وتبيّن أنّه قديم، نُشر في يوليو 2019، على أساس أنه يوثق مظاهرات في عطبرة منددة بمقتل طلاب في مدينة الأبيّض بشمال كردفان.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج موثوق بها تؤيد صحة الادعاء.

ويأتي تداول الادعاء عقب مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين في حادث إطلاق نار داخل مستشفى عطبرة التعليمي، نتيجة «خلاف محدود» وقع أمام البوابة الجنوبية للمستشفى بين مجموعة تابعة لإحدى الحركات المسلحة وسائق ركشة وشقيقه المنتسب إلى جهاز المخابرات العامة – بحسب بيان لجنة أمن الولاية، الذي وصف الحادثة بأنها «عرضية بحتة ولا تحمل أيّ دوافع سياسية أو أمنية».

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الفيديو قديم، نُشر في يوليو 2019 لمظاهرات في عطبرة منددة بمقتل طلاب في مدينة الأبيّض. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ تقارير موثوق بها تدعم صحة الادعاء.