Category: مرصد تشاد

ما صحة الصور المتداولة بشأن تعيين النظام التشادي «جيشًا رقميًا» لمراقبة حسابات المواطنين؟

ما صحة الصور المتداولة بشأن تعيين النظام التشادي «جيشًا رقميًا» لمراقبة حسابات المواطنين؟

 

تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و«اكس» صوراً تفيد بأنه تم تعيين  مجموعة من الأفراد  من قبل السلطات التشادية، يعملون على قمع المعارضة التشادية على منصات الإنترنت.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«#تشاد رغم شراء النشطاء والمعارضين السياسيين، يُكافح النظام التشادي لمنعهم من الاطلاع على الأخبار والتعليق عليها والتعبير عن غضبهم عبر الإنترنت. وفي محاولة لاستعادة السيطرة، يُشغّل الآن “جيشًا رقميًا” قوامها ألف عنصر مراقبة حسابات المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي وتتبعها والإبلاغ عنها».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

Hamza Yaya Idriss Mahamat

(5.4)  مليون متابع 

2

Ben Khalid Hissein

(4.4)  مليون متابع

3

Tchad One

(289)  مليون متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، قام فريق «مرصد تشاد» بإجراء بحث عكسي للصور وتوصل إلى  أن الصور مقتطعة من فيديو قديم تم نشره بتاريخ مايو 2024 على صفحة  (Tchad One) على الفيسبوك .

الخلاصة:

الادعاء مضلل، إذ تأكد فريق المرصد عبر البحث العكسي للصور أنها  قديمة تم نشرها من قبل بتاريخ مايو 2024.

ما حقيقة الادعاء المتداول بأن مجسم دوار في أنجمينا كلف 5.600.00 فرنك ؟

ما حقيقة الادعاء المتداول بأن مجسم دوار في أنجمينا كلف 5.600.00 فرنك ؟

 

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً يفيد بأنه تم بناء مجسم دوار في إحدى التقاطعات بالعاصمة أنجمينا بمبلغ قدره 5.600.00 فرنك أفريقي بتاريخ 16 يوليو 2025.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي

«هذا الهيكل الحديدي الذي وضع كدوارة، محلي الصنع بالدائرة الرابعة بانجمينا وصل تكلفته 5.600.00 فرنك افريقي».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

برس presse235(موقع اخباري شامل)

(137) مليون متابع

2

Tchad Adjib

(51) مليون متابع 

3

Tchad Dari

(29) مليون متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحث فريق «مرصد تشاد» بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء وتوصل إلى بيان نفي من عمدة بلدية الدائرة الرابعة بأنجمينا على صفحة Ahmat haroun Larry على الفيسبوك، وجاء نص البيان على النحو الآتي:« الناس تشيع نفاق ودعايات بأن المجسم الدوار الذي نصب في وسط التقاطع والذي كان بسبب كثرة الحوادث حوله، وان ما تم تداوله من مبلغ قدره 5.600.00 تكلفة له هو نفاق ودعاية فقط، التكلفة كانت 100.00 فرنك سيفا، أي محليا 20000 ريال تشادي».

الخلاصة:

الادعاء مضلل، إذ أكد عمدة بلدية الدائرة الرابعة بأنجمينا أان الادعاء مضلل ولا أساس له من الصحة.

تشاد: تصاعد العنف الأهلي وسط تضييق على المعارضة

ما يزال العنف الأهلي يحصد أرواح العشرات في عدة أقاليم بتشاد، وسط عجز واضح من الحكومة المركزية عن وضع حد لهذه النزاعات المتكررة. ففي الفترة ما بين مايو ويونيو 2025، قُتل نحو 100 شخص وأُصيب آخرون في مواجهات دامية بين الرعاة والمزارعين.

بدأت دورة العنف هذه في 14 مايو، عندما تحوّل خلاف بين رعاة ومزارعين إلى مجزرة مروعة في عدد من القرى بمنطقة ماندكاو، الواقعة على بُعد نحو 20 كيلومترًا من مدينة بينامار، عاصمة دائرة دودجي بمحافظة لوغون الغربي، جنوب البلاد.

في تلك الليلة، شنّ عدد من المزارعين هجومًا عنيفًا على الرعاة الذين لجؤوا إلى المنطقة بحثًا عن المراعي والمياه في ظل موجات الجفاف المتواصلة. وأسفر الهجوم عن مقتل 42 شخصًا، بينهم 12 رجلًا و13 امرأة و17 طفلًا، كما أُحرِق نحو 70 منزلًا، وقُضي على عائلات بأكملها، بالإضافة إلى تدمير محاصيل وقتل مواشٍ.

وتُعد ماندكاو منطقة نائية ومعزولة، وهو ما أدى إلى تأخر تداول تفاصيل المعركة الدامية، إلى أن صدر بيان رسمي عن المتحدث باسم الحكومة ووزير الإعلام، قاسم شريف، عبر الصفحة الرسمية لوزارة الاتصال في 22 مايو.

صورة لوزير الأمن الجنرال علي أحمد أغبش في منطقة ماندكاو عقب المجزرة

يُذكر أن الصراع الموسمي على الموارد بين الرعاة والمزارعين غالبًا ما يندلع في نهاية فصل الصيف، عندما تشتد درجات الحرارة، وتتراجع مصادر المياه، تتحول الأراضي إلى بوار، ما يدفع الرعاة إلى التوغل في عمق المناطق الزراعية، في تفاقم التوتر وتشتعل المواجهات.

اعتقالات واتهامات سياسية: المعارضة تحت الضغط

نظرًا لحجم الحادثة وفداحة الخسائر، سارع ثلاثة من كبار المسؤولين في الحكومة التشادية، وزير إدارة الأراضي واللامركزية ليمان محمد، ووزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة قاسم شريف محمد، ووزير الأمن العام والهجرة علي أحمد أغبش، إلى عقد مؤتمر صحفي في 16 مايو. وخلاله، استعرضوا ملابسات المواجهات العنيفة التي أودت بحياة 42 شخصًا، وفق ما نُشر على الصفحة الرسمية لوزارة الاتصال – تشاد.

عقب المؤتمر، شرعت الأجهزة الأمنية في حملة اعتقالات واسعة، أفضت إلى توقيف نحو 60 شخصًا يُشتبه بتورطهم في أعمال العنف. وقد توفي أربعة منهم خلال الأسبوع الأول من احتجازهم، نتيجة الإهمال في ظروف السجن.

وزير الأمن على أحمد أغبش ووزير الإعلام قاسم شريف الإعلام خلال الاجتماع الأمني داخل القصر الرئاسي

وبعد يومين فقط، وُجّهت اتهامات لرئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة البارز، سكسيه ماسرا، بالتحريض المباشر على الهجوم. واستندت السلطات في اتهامها إلى تسجيلات صوتية منسوبة له، يُزعم أنه دعا فيها أبناء منطقته من المزارعين إلى قتل الرعاة في حال اقترابهم من أراضيهم. وعلى إثر ذلك، تم اعتقاله وما يزال قيد المحاكمة حتى الآن.

لحظة اعتقال سوكسيه ماسرا رئيس حزب المحولون من مقر الحزب بواسطة قوات من المخابرات والشرطة القضائية.

يُذكر أن ماسرا يُعد من أبرز الشخصيات السياسية في تشاد؛ فقد شغل منصب مدير في البنك الإفريقي للتنمية قبل أن يستقيل ويؤسس حزب “المحوّلون”، الذي سرعان ما أصبح قوة معارضة رئيسية. وفي عامين فقط، تصدر المشهد السياسي إلى أن تولى منصب رئيس الوزراء عقب اتفاق سياسي مع رئيس المرحلة الانتقالية محمد إدريس ديبي.

صورة للرئيس سوكسيه ماسرا رئيس حزب المحولون.

نزاعات أخرى بين الرعاة والمزارعين وانفلات أمني

لم تكن مجزرة 14 مايو في منطقة ماندكاو نهاية لسلسلة العنف الأهلي، بل تبعها تصاعد جديد، إذ شهدت البلاد في 10 يونيو حادثة دموية جديدة في قرية تابعة لمنطقة مولو بمحافظة أسونغا في ولاية ودّاي، حيث تحوّلت محاولة سرقة دراجة نارية إلى مجزرة انتقامية. فبعد مقتل لصَّين خلال محاولة السرقة، شنّ ذووهم هجومًا انتقاميًا أسفر عن مقتل 30 شابًا تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا.

وصف حاكم ولاية ودّاي، الجنرال إسماعيل يامودا جورب، ما جرى بأنه “عمل إرهابي”، في تصريحات رسمية. وعلى إثر ذلك، أوفدت الحكومة المركزية وفدًا رفيع المستوى إلى المنطقة، ضم وزير الأمن علي أحمد أغبش، ووزير إدارة الأراضي واللامركزية ليمان محمد، ووزير الإعلام والناطق باسم الحكومة قاسم شريف.

وفي أعقاب الزيارة، أعلنت السلطات عن توقيف ثمانية أشخاص يُشتبه في تورطهم بالمجزرة، وتم ترحيلهم إلى العاصمة أنجمينا حيث أودعوا السجن، وفق ما ورد في بيان صحفي نُشر على الصفحة الرسمية لوزارة الاتصال – تشاد على منصة فيسبوك.

مقتل سلطان قبيلة عرب راشد أولاد سليم

امتد نطاق العنف ليطال مناطق جديدة في البلاد، حيث شهدت ولاية البطحاء وسط تشاد حادثة مروعة في 17 يونيو، إذ قُتل سلطان عرب راشد أولاد سليم وحارسه الشخصي على يد مسلحين مجهولين داخل منزله، أثناء عودته من المسجد عقب أداء الصلاة، بحسب ما ورد في بيان نشرته صفحة “الرفيق إنفو” على فيسبوك.

وفي اليوم التالي، الأربعاء 18 يونيو، اندلعت معركة دامية بالأسلحة في قرية موراي الواقعة شرق مدينة أم التيمان بولاية السلامات في الوسط الغربي للبلاد. وأسفرت المواجهات عن سقوط عدد من القتلى، بينهم جنديان من قوات الدرك الوطني.

تزايد وتيرة العنف واتساع رقعته وعدد الضحايا دفع رئيس الجمهورية إلى عقد اجتماع أمني رفيع المستوى لبحث سبل احتواء الأوضاع.

صورة تعزية لرئيس كانتون عرب راشد_ أولاد سليم بولاية السلامات والذي قتل أمام بيته في 17 يونيو بواسطة مجهولين.

اجتماع أمني بدعوة من الرئيس محمد ديبي

في أعقاب موجة العنف الأهلي والانفلاتات الأمنية التي أودت بحياة العشرات في مناطق متعددة من تشاد، دعا رئيس الجمهورية، محمد إدريس ديبي، في 19 يونيو، إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة تصاعد حالة الفوضى الأمنية، وفقًا لما ورد على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على فيسبوك.

وخلال الاجتماع الذي ضم كبار المسؤولين في الوزارات المعنية وعددًا من القيادات العسكرية، وصف ديبي الأحداث الدامية في ماندكاو (إقليم لوجون الغربية)، ومولو، وودّاي، وولاية السلامات بأنها “فشل أمني وإداري واضح”، مؤكدًا أن الإدارات الإقليمية والمركزية تقاعست عن أداء مهامها في الاستخبارات، والوقاية، والردع.

وفي لهجة حازمة، قال ديبي، بحضور رئيس الحكومة ألاماي هالينا، ووزراء العدل والأمن والإعلام، إلى جانب كبار القادة الأمنيين والمدعي العام للجمهورية: “عليكم أداء واجباتكم وتوفير الأمن في البلاد، وإلا سأطلب من رئيس الحكومة استبدالكم برجال ونساء آخرين قادرين على ذلك.”

واعتبر الرئيس أن غياب التنسيق بين الأجهزة هو السبب الرئيس وراء الانفلاتات الأمنية، مشددًا على ضرورة تشكيل جبهة داخلية قوية لمعالجة الخلل. كما قرر حصر الحديث في الاجتماع برئيس الحكومة فقط، لتفادي الإطالة وتوجيه النقاش نحو حلول عملية وفعالة.

وختم ديبي بالدعوة إلى تعزيز الرقابة والمساءلة داخل الأجهزة الإدارية والأمنية، وتكثيف برامج التدريب والتأهيل لعناصر الشرطة والدرك في المناطق المعرّضة للعنف، لضمان سرعة الاستجابة و جاهزيتهم في حالات الطوارئ.

صورة من داخل القصر الرئاسي للاجتماع الأمني الذي دعا إليه الرئيس محمد إدريس ديبي بعد الانفلات الأمني الذي شهده البلاد

رغم نبرة الحزم في خطاب الرئيس ديبي خلال الاجتماع الأمني، فإن دوامة العنف في تشاد لم تتوقف. ففي اليوم التالي مباشرة، قُتل 17 شخصًا، بينهم 11 طفلًا، في هجوم نفذه رعاة على قرية أوريغون بمحافظة ناناي في ولاية مايو كيبي الغربية جنوب البلاد، وذلك انتقامًا لأحداث قرية ماندكاو التي وقعت في مايو الماضي. وقع الهجوم على بعد نحو عشرة كيلومترات فقط من ثكنة عسكرية، ما زاد من حدة الانتقادات لعجز الدولة عن حماية المدنيين.

وعقب الحادثة، أعلنت السلطات عن اعتقال 20 شخصًا يُشتبه بتورطهم في الهجوم، وتم عرضهم على وسائل الإعلام، في وقتٍ يسود فيه التوتر والقلق أنحاء الولاية والولايات المجاورة، بسبب تصاعد موجات الثأر بين المزارعين والرعاة، واستمرار ضعف القبضة الأمنية.

وفي 21 يونيو، أوفدت الحكومة وفدًا رسميًا ضم وزير الأمن، علي أحمد أغبش، ووزير إدارة الأراضي، ليمان محمد، إلى منطقة أوريغون لتفقد الأوضاع والوقوف على حجم الأضرار الناجمة عن الهجوم.

خاتمة:

تتواصل موجات العنف الأهلي في تشاد بوتيرة متصاعدة، في ظل عجز واضح من الدولة عن احتوائها، بل وربما استغلال بعضها لتضييق الخناق على المعارضة. ومع استمرار الحرب في السودان، وتزايد حركة السلاح عبر الحدود، إضافة إلى آثار التغير المناخي، يُتوقّع أن تستمر هذه الأحداث في التصاعد والتكرار. ومالم تتخذ السلطات إجراءات جادة وفعّالة لكسر هذه الدورة، فإن البلاد ستظل عرضة لمزيد من الانفلات الأمني والتوترات المجتمعية المتفاقمة.

ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن النداء الذي وجّهه فريق محامي الدكتور سوكسيه ماسرا إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتدخل في الشأن التشادي؟

ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن النداء الذي وجّهه فريق محامي الدكتور سوكسيه ماسرا إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتدخل في الشأن التشادي؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً يفيد بأن فريق المحامين التابع للدكتور سوكسيه ماسرا، والمكوّن من خبراء قانونيين تشاديين وفرنسيين، قاموا بتوجيه نداء رسمي إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتدخل العاجل في الشأن التشادي بتاريخ 07 يوليو 2025.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

تشاد 

«فريق المحامين التابع للدكتور سوكسيه ماسرا، والمكوّن من خبراء قانونيين تشاديين وفرنسيين، يوجّه نداءً رسميًا إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتدخل العاجل في الشأن التشادي».

بعض الحسابات والمنصات التي تداولت الادعاء:

1

Tchadinfo

(799) مليون متابع

2

انجمينا نيوز N’Djamena News

(136) مليون متابع 

3

DjarmaMedia جرمة ميديا 

(10) مليون متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد تشاد» بحثًا باستخدام الكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، وتوصل إلى تصريح صحفي نُشر على موقع rfi، أدلى به أحد محامي الدكتور سوكسيه ماسرا، وذلك بعد أن فقد فريق الدفاع الثقة بالكامل في العدالة التشادية، حيث وجّه نداءً إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وجاء في نص التصريح ما يلي:
«صرّح المحامي فنسنت برينغارث — من مكتب المحاماة الباريسي “بوردون وشركاؤه”، والذي سبق أن كُلّف من قبل زعيم حزب “المحوّلون” (Les Transformateurs) برفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية عقب “الخميس الأسود” في أكتوبر 2022 — بأنه لا يفهم صمت باريس»، وذلك في مقابلة أجراها معه إزدراس نديكومانا من قسم إفريقيا.

وقال: «منذ البداية، كنا نعلم أن هذه الملاحقات مفبركة تمامًا، نظرًا إلى أنها تستند إلى تسجيل يعود إلى عام 2023، ويُحاول من خلاله تحميل سوكسيه ماسرا مسؤولية مواجهات وقعت بعد ذلك بعامين، في حين لا يوجد أي رابط سببي بين ذلك التسجيل وتلك المواجهات. وقد عرضنا هذا التفسير بقوة أمام المحاكم التشادية، التي من الواضح أنها لا تريد أن تستمع إلى صوت العقل. ومن اللحظة التي لم تعد فيها سبل الطعن الداخلية فعالة، علينا اللجوء إلى الهيئات الدولية، وبشكل ملموس، نحن ننتظر ردًا حازمًا من فرنسا، وننتظر من إيمانويل ماكرون أن يلعب دور الوسيط في وضع يشهد حالة انسداد. ولا نفهم حتى الآن صمت فرنسا إزاء هذا الاعتقال الذي نُندّد به، وإزاء الملاحقات ذات الطابع السياسي البحت التي تستهدف سكس ماسرا».

الخلاصة

الادعاء صحيح، إذ تأكد صحة الادعاء عبر تصريح صحفي للمحامي فنسنت برينغارث — من مكتب المحاماة الباريسي الذي يمثل سوكسيه ماسرا.

ما حقيقة الصور المتداولة بشأن استهداف الجيش الوطني الليبي بقيادة (حفتر) أفراد من المعارضة التشادية في الحدود الجنوبية؟

ما حقيقة الصور المتداولة بشأن استهداف الجيش الوطني الليبي بقيادة (حفتر) أفراد من المعارضة التشادية في الحدود الجنوبية؟

تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و «إكس» صورا مع ادعاء مصاحب بأن الجيش الوطني الليبي بقيادة «خليفة حفتر» نفذت عملية برية وجوية استهدفت مجموعة أفراد وآليات من المعارضة التشادية على الحدود الجنوبية ثأرا للجنديين «فرج الناجي، وفتحي المبروك» الذين قتلوا في مواجهة مع المعارضة التشادية صباح يوم 06 يوليو 2025.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي

«#عاجل | #الجيش الوطني يوجّه ضربات قوية للمعارضة #التشادية ويقضي على 8 #إرهابيين خلال معارك تأمين الحدود الجنوبية».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

Alwihda Info

(914)  مليون متابع

2

Le Ndjam time

(40) مليون متابع

3

قناة الحدث الليبي مباشر Libya –  Al Hadath TV Live

(2.4)  مليون متابع 

للتحقق من صحة الصور، بحث فريق «مرصد تشاد» عبر البحث العكسي وتوصلنا إلى أن الصور قديمة، وأنها نشرت بتاريخ 04 يونيو على صفحة عقيلة الصابر على الفيسبوك وجاء نص المنشور على النحو الآتي:«بتعليمات ومتابعة مباشرة من رئيس أركان القوات البرية، الفريق ركن “صدام حفتر”؛ تواصل كتيبة سبل السلام، التابعة للرئاسة، تنفيذ دورياتها الصحراوية وانتشارها في الجنوب الشرقي، مجسدةً أعلى درجات الانضباط والجاهزية في حماية الحدود وتأمين الوطن. #شعبة الاعلام الحربي».

هل تمّ  استهداف للمعارضة التشادية؟ 

في السادس من يوليو، نشر الموقع الرسمي لشعبة الإعلام الحربي – للجيش الليبي على الفيسبوك   منشوراً يؤكد صحة الحادثة التي وقعت في الحدود الجنوبية الليبية وجاء نص المنشور على النحو الآتي: «#شعبة الاعلام الحربي إيجاز العملية العسكرية في الحدود الجنوبية. نفذت وحدات القوات المسلحة عملية عسكرية ناجحة في نطاق الحدود الجنوبية، استهدفت تجمعًا مسلّحًا لعناصر المعارضة التشادية، وذلك ضمن عمليات التأمين التي تنفذها القوات المسلحة في المنطقة.

وقد أسفرت العملية عن تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وأسر عدد منهم، فيما تواصل وحدات الاستطلاع البرية والجوية مطاردة ما تبقى من فلول المجموعة، ورصد أي تحركات مشبوهة في محيط المنطقة. تؤكد القوات المسلحة العربية الليبية عزمها على مواصلة تنفيذ مهامها في  تأمين الحدود الجنوبية، والتصدي الحازم لكافة التهديدات التي تستهدف أمن البلاد، بما في ذلك المهربين بكافة أشكال التهريب، والعصابات الإجرامية العابرة للحدود، وكل من تسوّل له نفسه المساس بسيادة الوطن وسلامة أراضيه. تترحم القوات المسلحة العربية الليبية على شهدائها الأبطال الذين قدموا دمائهم فداءً للوطن، داعيا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان».

 

كما  توصل فريق المرصد إلى بيان نعي الجنديين «فرج الناجي وفتحي المبروك» عبر شعبة الاعلام الحربي للجيش الليبي ,الذين قتلوا في الحدود الجنوبية صباح 06 يوليو نتيجة  الاشتباكات مع المعارضة التشادية.

موقف جبهة الوفاق الوطني من أجل التغيير (فاكت)

أكدت جبهة الوفاق الوطني من أجل التغيير في بيان لها، أن لا علاقة لها بالأحداث التي وقعت جنوب ليبيا بين الجيش الليبي الشرقي. وأن الأحداث تسبب فيها  مجموعات  من المرتزقة كان بعض من أفرادها من الذين انشقوا من الجبهة في فبراير 2024.

الخلاصة:

الصور قديمة، إذ تأكد فريق المرصد بأن الصور المصاحبة للادعاء قديمة ولا صلة لها بالحدث الذي تأكد وقوعه بالفعل، إذ استهدفت قوات خليفة حفتر أفراد من المعارضة التشادية في الحدود الليبية الجنوبية.

ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن تحذير السلطات التشادية عن  تهديد إرهابي محتمل في أسواق وأماكن حيوية أخرى؟

ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن تحذير السلطات التشادية عن  تهديد إرهابي محتمل في أسواق وأماكن حيوية أخرى؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك»  ادعاءً يفيد بأن السلطات التشادية تحذر من تهديد إرهابي محتمل في «الأسواق وأماكن حيوية أخرى» بتاريخ 01 يوليو 2025.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«تشاد ,أنجمينا: حذّرت السلطات الأمنية في تشاد من وجود تهديد إرهابي محتمل قد يستهدف الأسواق وأماكن حيوية أخرى».

بعض الحسابات والمنصات التي تداولت الادعاء:

1

Toumai Web Medias

(134) مليون متابع

2

ChariInfos شاري انفو

(75) مليون متابع 

3

DARY MEDIA داري ميديا

(20) مليون متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحث فريق «مرصد تشاد» بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء على الصفحة  الرسمية للشرطة الوطنية التشادية على الفيسبوك ولم تسفر نتائج البحث عن أي معلومات تؤكد صحة الادعاء.   

 

وللمزيد من التحقق أجرى فرق المرصد بحثًا ميدانيًا وتوصل إلى صورة متداولة تظهر بيانًا ملصقًا في بوابة مقر الشرطة الوطنية بأنجمينا وجاء نص البيان على النحو الآتي:«رسالة من: المدير العام للشرطة الوطنية, الجهات المستلمة: – المديريات الفنية- الوحدات المتخصصة المعلومات: MSPI

رقم 2628 /PR/PM/MSPI/SG/DGPN/2025 بتاريخ 27/06/2025 XX

في إطار مكافحة الإرهاب XX، نُوجّه إليكم XX بمضاعفة اليقظة

XX لمنع أي مفاجآت XX على مستوى الأسواق XX مراكز الأمن العام

XX الأماكن العامة XX مراقبة النساء على الحدود XX تنفيذ صارم XX ونهاية. المدير العام للشرطة الوطنية».

الخلاصة

الادعاء صحيح، إذ أكد المدير العام للشرطة الوطنية تقود ديقو مايدي في بيان رسمي موجه إلى «المديريات الفنية,الوحدات المتخصصة» أن هناك تهديد إرهابي محتمل ولابد من توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن حظر أنشطة ائتلاف «وكت تمّا» الجناح السياسي؟

ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن حظر أنشطة ائتلاف «وكت تمّا» الجناح السياسي؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً يفيد بأن وزير الادارة الإقليمية واللامركزية في الحكومة التشادية ليمان محمد قام بحظر أنشطة ائتلاف «وكت تمّا» الجناح السياسي بتاريخ 26 يونيو 2025.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي

«🇹🇩#تشاد: باعتقال شخص واحد، حظر وزير الإدارة الإقليمية واللامركزية، ليمان محمد، أنشطة جماعتي “حركة المواطن في تيمبي” و”وكت تما، القسم السياسي”. وحسب الادعاء، فإن هاتين الجماعتين لا تملكان تراخيص قانونية».

بعض الحسابات والمنصات التي تداولت الادعاء:

1

Tribune Echos

(173) مليون متابع

2

Alwihda Info

(148.1) مليون متابع 

3

Tchadinfos.com

(1.1) مليون متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحث فريق «مرصد تشاد» بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء وتوصل إلى بيان على الموقع الرسمي لوزارة إدارة الأراضي والحكم الإقليمي على الفيسبوك وجاء نص البيان على النحو الآتي: «بناءً على القانون رقم 032/PR/2019 الصادر في 22 يوليو 2019، والمتعلق بتأسيس ميثاق الأحزاب السياسية في جمهورية تشاد وبناءً على المرسوم رقم 023/PR/2018 الصادر في 27 يونيو 2018، والمتعلق بإنشاء نظام الجمعيات؛

وبناءً على المرسوم رقم 0064/PR/2025 الصادر في 4 فبراير 2025، والمتعلق بتعيين رئيس وزراء، رئيسًا للحكومة؛ وبناءً على المرسوم رقم 0065/PR/PM/2025 الصادر في 6 فبراير 2025، والمتعلق بتعيين أعضاء الحكومة والتعديلات اللاحقة؛ وبناءً على المرسوم رقم 1092/PR/PM/2025 الصادر في 12 يونيو 2025، والمتعلق بتحديد الهيكل العام للحكومة وواجبات أعضائها؛ وبناءً على المرسوم رقم 0508/PT/PMT/MATING/2023 الصادر في 31 مارس 2023، والمتعلق بتنظيم وعمل وزارة الادارة الإقليمية واللامركزية والحوكمة الرشيدة؛

وبناءً على المتطلبات. الأوامر:المادة ١: يُحظر نشاط المجموعتين غير الرسميتين المعروفتين باسم “حركة المواطن” و”وكت تمّا، الجناح السياسي” في جميع أنحاء البلاد. السبب: مجموعات غير مرخص لها بالعمل قانونيًا»

هذا الموقع يقع شمال ميدان سباق الخيل في الخرطوم

تجدر الإشارة إلى أن ائتلاف «وكت تمّا» يُعد من أبرز التجمّعات المدنية المعارضة للنظام الحاكم في تشاد، لا سيما بعد انخراط معظم الأحزاب السياسية في تحالف «تشاد الموحّدة» الذي تقوده «الحركة الوطنية للإنقاذ (MPS)» والذي أيد ترشيح الرئيس محمد إدريس ديبي. وقد برز الائتلاف كأحد آخر الأصوات المعارضة الفاعلة في البلاد، خاصة بعد اعتقال الدكتور سكسيه ماسرا، رئيس حزب «المحولون» وأحد أبرز المعارضين، بتهم تتعلق بالتحريض ونشر خطاب الكراهية. وبهذا القرار، تكون الحكومة التشادية قد أعلنت رسميًا تعليق جميع أنشطة ائتلاف «وكت تمّا».

الخلاصة

الادعاء صحيح، إذ أكدت وزارة إدارة الأراضي والحكم الإقليمي في بيان رسمي حظر أنشطة «وكت تمّا» الجناح السياسي لعدم امتلاكه ترخيصًا قانونيًا. القرار يأتي في ظل تضييق مستمر على المعارضة التشادية، خاصة بعد اعتقال المعارض سكسيه ماسرا.

ما صحة الادعاء المتداول حول إقالة الفريق أول أبكر عبدالكريم وتعيين الفريق أول صالح هونو رئيسًا لأركان الجيش التشادي؟

ما صحة الادعاء المتداول حول إقالة الفريق أول أبكر عبدالكريم وتعيين الفريق أول صالح هونو رئيسًا لأركان الجيش التشادي؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً  يفيد  باقالة الفريق أول أبكر عبدالكريم داود رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التشادية وتعيين الفريق أول صالح توما هونو خلفا له  بتاريخ 15 يونيو 2025، جاء الادعاء عبر صورة متداولة للإعلان من صفحة الأمانة العامة للحكومة التشادية على الفيسبوك.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«وزارة القوات المسلحة والمحاربين القدامى وضحايا الحرب/تعيين

بموجب المرسوم رقم 0642/PR/PM/MSPI/2025 الصادر في 14 يونيو 2025، عُيّن الفريق أول صالح توما هونو، المعرف: 92720044، رئيسًا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التشادية، خلفًا للفريق أول أبكر عبد الكريم داود، المعرف: 93870381، الذي نُقل إلى مهام أخرى».

بعض الحسابات والمنصات التي تداولت الادعاء:

1

Nassara Orara Keri

(533)  متابع

2

Touba Bourgade II

(276) متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد تشاد» تدقيقًا في الإعلان المنشور وتبين أنه مفبرك، حيث أن الإعلان لم يتم نشره على الصفحة الرسمية للأمانة العامة للحكومة التشادية على الفيسبوك، كما أن الإعلان صدر برقم متسلسل خاطئ، لايتبع التسلسل الطبيعي للقرارات السابقة، بالإضافة إلى أن المنشور المفبرك يظهر أن القرار صادر عن  وزارة الأمن العام والهجرة وفي العادة التعيين أو الإقالة في أي منصب في رئاسة الأركان يأتي من وزارة الدفاع. للمزيد من التحقق تم البحث عبر الكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء ولم يتم التوصل إلى أي نتائج.

الخلاصة

الادعاء مفبرك؛ إذ تأكد مرصد تشاد عبر التدقيق في المنشور والمصادر المفتوحة بأن مرسوم التعيين مفبرك ولا صحة له.

ما حقيقة الهجوم الإرهابي الذي أدانته الإمارات ونفته تشاد؟

في الحادي عشر من يونيو، نشرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانًا رسميًا على  صفحتها الرسمية بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أعربت فيه عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ”هجوم إرهابي” استهدف موقعًا عسكريًا في تشاد، وأدى إلى سقوط قتلى من الجنود. جاء في عنوان البيان:  “الإمارات تُدين الهجوم الإرهابي على موقع عسكري في تشاد”.

وأكدت الوزارة في البيان رفضها التام لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب، ودعت إلى ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

لكن هذا الخبر، الذي انفردت به الخارجية الإماراتية وانتشر في وسائل الإعلام الإماراتية سرعان ما أثار موجة من التساؤلات داخل الأوساط الإعلامية والرسمية في تشاد، إذ لم يتم الإعلان عن أي هجوم إرهابي وقع على أراضي البلاد في تلك الفترة، سواء من قبل الجيش أو وسائل الإعلام المحلية.

الجيش التشادي يرد

مع تصاعد الجدل في الإعلام التشادي وانتشار الخبر بشكل واسع، أصدر الجيش التشادي بيانًا رسميًا لنفي الواقعة. وجاء في البيان، الذي وقعه العميد شانان إسحاق الشيخ، المسؤول الإعلامي في الجيش التشادي:

“تلقينا بدهشة تداول معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم وقوع هجوم إرهابي على موقع عسكري. هذه المعلومات المنتشرة على نطاق واسع كاذبة وخاطئة تمامًا. تُبلغ هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الرأي العام الوطني والدولي بأنه لم يقع أي هجوم في جميع أنحاء أراضينا”.

هل وقع أي هجوم في المنطقة؟

فريق «مرصد تشاد» بدأ تتبع مصادر الفيديوهات والمعلومات المتداولة حول أحداث عنف وقعت في المنطقة أو في الدول المحيطة بتشاد، لنتوصل إلى أخبار تم تداولها حول هجوم مسلح وقع في شمال دولة الكاميرون غرب تشاد، إذ أفادت مصادر عسكرية كاميرونية – وفقًا لـ «DW الألمانية»، أن أربعة جنود كاميرونيين قُتلوا وأُصيب آخر بجروح خطيرة، جراء هجوم شنته جماعة ولاية غرب إفريقيا التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية «ISWAP» في بلدة فوتوكول الواقعة في أقصى شمال الكاميرون.

وقع الهجوم في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين التاسع من يونيو، وأسفر عن تدمير كامل الموقع العسكري المستهدف، وإحراق آليتين عسكريتين، وسرقة أسلحة. وأضاف التقرير أن الجماعة المسلحة استخدمت طائرات مسيّرة وأسلحة متطورة، ما يعكس تطورًا نوعيًا في تكتيكاتها خلال الأشهر الأخيرة.

وبحسب التقرير ذاته، أعلنت جماعة «ISWAP» مسؤوليتها عن الهجوم خلال أقل من 24 ساعة من وقوعه. وتشير بيانات رسمية إلى أن أكثر من 20 جنديًا كاميرونيًا قُتلوا في الأشهر الثلاثة الماضية في هجمات مماثلة نُسبت إلى كل من «ISWAP» و «بوكو حرام».

الإمارات تسحب بيانها

عقب صدور النفي الرسمي من الجيش التشادي، سارعت وزارة الخارجية الإماراتية إلى حذف بيانها السابق من منصاتها الرسمية، دون إصدار توضيح إضافي حول ملابسات المعلومة أو مصدرها.

خلاصة

الهجوم الإرهابي الذي أدانته الإمارات لم يقع على الأراضي التشادية كما أشير في البيان الرسمي الأول، ويبدو أن الهجوم المقصود كان ذلك الذي وقع في منطقة كاميرونية. هذا التباين في المعلومات يسلّط الضوء على أهمية التحقق من الوقائع الميدانية قبل إصدار بيانات رسمية قد تؤثر على العلاقات الدبلوماسية أو تثير البلبلة في دول الجوار.

ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن زلزال منطقة فيا في تشاد على الحدود مع ليبيا ؟

ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن زلزال منطقة فيا في تشاد على الحدود مع ليبيا ؟

تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» ادعاءً يفيد بأن زلزالاً وقع في  منطقة ليست بعيدة من مدينة  فايا التشادية في الحدود مع ليبيا بتاريخ ٢٤ مايو 2025.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

زلزال_تشاد»

زلزال بقوة 4.5 على مقياس ريختر يضرب منطقة نادرة الحدوث في تشاد

@إشارة 

.«#زلزال_مصر_ليبيا_تشاد

بعض الحسابات والمنصات التي تداولت الادعاء:

1

مستشار انشتاين

(5.9) مليون متابع

2

Ahmed Bedei Toullomi

(5.1) مليون متابع 

3

راصد جوي المنذر احمد الحاج 

(1.4)  مليون متابع 

4

Meteo Tchad

(188) مليون متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحث فريق «مرصد تشاد» عدد من مصادر رصد الزلازل العالمية وتوصل إلى أنها أظهرت بيانات متوافقة حول حدوث الزلزال في منطقة فايا التشادية.

ولمزيد من التحقق أجرى فريق «مرصد تشاد» مقابلة هاتفية مع حامد أبكر سليمان مدير «الهيئة الوطنية للأرصاد «ANAM» حيث قال: «صحيح ضرب زلزالٌ بقوة 4.4 ريختر منطقة خالية على بعد 83 كيلومترا من مدينة فايا وسط الصحراء في ليلة 24 مايو 2025 حوالي الساعة العاشرة وعشرون دقيقة دون وقوع أي خسائر بشرية، هذه معلومات تلقيناها من مندوب الهيئة في فايا لكننا أرسلنا فريقا إلى هناك صباح اليوم الأحد لمزيد من المعلومات».

كما أجرى الفريق مقابلة هاتفية أخرى  مع صحفي يعمل في التلفزيون الوطني في فايا ” جسر أبيه فرديناند” حيث أكد أن «الزلزال وقع بعيدا من المدينة وأغلب السكان لم يشعروا به إلا أن البعض أكد أنهم شعروا بالدوار ساعة وقوع الزلزال».

الخلاصة

الادعاء صحيح، إذ تأكد فريق «مرصد تشاد» من صحة الادعاء عبر مراجعة بيانات مراكز رصد الزلازل العالمية، التي سجلت زلزالًا بقوة 4.4 ريختر ضرب منطقة صحراوية قرب مدينة فايا التشادية مساء 24 مايو 2025. كما أكدت المصادر المحلية، بما في ذلك الهيئة الوطنية للأرصاد وصحفي من المنطقة، وقوع الزلزال دون تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية.