Day: March 27, 2024

«مقاومة مدني»: مقتل «43» شخصًا بالجزيرة في موجة عنف ثالثة بواسطة الدعم السريع

27 مارس 2024 – أعلنت لجان مقاومة ود مدني جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم مقتل 43 شخصًا بواسطة قوات الدعم السريع بـ28 قرية في ولاية الجزيرة خلال الفترة من أول رمضان وحتى أمس الثلاثاء، في موجة عنف ثالثة عدّتها الأوسع.


وفي ديسمبر الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة دون قتال بعد انسحاب الجيش منها وسرعان ما استباحت معظم أجزاء الولاية، قتلًا ونهبًا وإذلالًا.


وأشارت لجان مقاومة مدني في تقرير أولي لها عن الأوضاع في ولاية الجزيرة خلال الأسبوعين الماضيين، الأربعاء، إلى أن هذا الحصر غير شامل لكل المناطق التي تم اقتحامها بسبب انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت مع صعوبة رصد المعلومات.


وأكدت لجان مقاومة ود مدني أن موجة العنف الثالثة هذه تعد الأوسع، مشيرة إلى أنها طالت كافة محليات الولاية دون استثناء مع الإمعان في قهر وإرهاب وإفقار المواطنين العزل، مشيرة إلى تعرض آلاف الأسر إلى مخاطر الجوع بعد نهب مخزونات المحاصيل الغذائية وقطع طرق الإمداد وتدمير الأسواق.

تقرير ثانٍ

وهذا هو التقرير الثاني الذي تنشره لجان مقاومة ود مدني عن الأوضاع في ولاية الجزيرة حيث كانت قد نشرت تقريرًا في الثاني من رمضان.

وأوضح التقرير السابق استمرار انتهاكات الدعم السريع بحق المواطنين ومواصلتها عمليات اقتحام القرى وما يترتب عليه من قتل ونهب وسلب بينها حوادث نهب مسلح للمسافرين عبر طريق المناقل – سنار، وطريق رفاعة – القضارف (البطانة) بواسطة قطاع الطرق بمعاونة الدعم السريع.


وكانت لجان مقاومة الحصاحيصا قد ذكرت في بيان أصدرته أول رمضان أن الولاية ما زالت تعاني من انقطاع التيار الكهربائي والمياه ونقص حاد في السلع الاستراتيجية وسط استمرار انقطاع شبكات الإنترنت، مشيرةً إلى أن الوضع دفع كثير من المواطنيين لمغادرة المدينة بسبب ظروف الحرب.


يأتي ذلك في وقت يستمر فيه انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت عن ولاية الجزيرة لليوم الـ49 علي التوالي مع عدم استقرار الإمداد الكهربائي والمائي.


والثلاثاء، قالت مجموعة مدنية موالية لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إنها شكلت إدارة مدنية في الولاية للإشراف على المواطنين بالتنسيق مع الدعم السريع.

المبعوث الأمريكي الخاص للسودان: أيّ من طرفي الحرب ليس في وضع يمكنه من تحقيق النصر المطلق

27 مارس 2024 – قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيريلو، إن المحادثات الرسمية الهادفة إلى إنهاء الحرب في السودان قد تُستأنف منتصف أبريل، مع اكمال الحرب عامها الأول.


وأكد بيريلو في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن عددًا من العوامل قد تغيرت على الأرض مما يجعل هذه اللحظة أكثر وعدًا للتوصل إلى حل على الرغم من فشل جولات المحادثات السابقة في تحقيق نهاية دائمة للقتال، إلا أنه يرى أن الاحتمالات لا تزال غير مواتية للغاية.


وأضاف: «هذا لا يعني أنني أعتقد أن لدينا فرصة نجاح تزيد عن 50٪، ولكنني أعتقد أن لدينا مسارًا حقيقيًا مع فرصة، وسنسعى فيه بكل ما لدينا من قوة».


وأفاد المسؤول الأمريكي أن المحادثات الرسمية متوقع أن تبدأ بعد شهر رمضان، مع تاريخ محتمل هو 18 أبريل. وقال: «نأمل أن يتم تثبيت هذا التاريخ قريبًا حتى يتمكن الناس من الانتقال من مؤتمر المانحين في باريس في 15 أبريل إلى المحادثات، التي ستُعقد مرة أخرى في جدة بالمملكة العربية السعودية».


وأشار إلى أنه في الوقت الحالي، يرغب في استخدام الفترة الفاصلة بين الآن وبدء المحادثات لاستكشاف كل زاوية ممكنة لضمان نجاحها.

مشاركة مصر والإمارات

وأوضح أن المحادثات في أبريل ستُستضاف مرة أخرى من قبل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، مع مشاركة متوقعة من الإمارات العربية المتحدة ومصر والإيقاد والاتحاد الأفريقي.


وأضاف «نحن ندرك أننا لا نحتاج بالضرورة إلى وجود ألف مشارك هناك. يمكن أن يخلق ذلك فوضى خاصة به. ولكننا نعتقد أن الأطراف الأفريقية والإقليمية لها دور رئيس، بالإضافة إلى الدور الهام الذي نعلمه لمصر والإمارات في الوضع السوداني».


وأشار بيريلو إلى أن «الارتقاء الكبير بالمشاركة الدبلوماسية» وحقيقة أن أيًا من الطرفين ليس في وضع يمكنه من تحقيق النصر المطلق، والمجاعة المحدقة قد تسمح بأن تكون المحادثات أكثر نجاحًا من الماضي. كما قال أن تقارير عودة المتطرفين الإسلاميين إلى السودان تزيد من الإلحاح في إنهاء الحرب.

الدعم السريع بلغت حدودها


وعند سؤاله عن تقارير (سي ان ان) التي ذكرت أن قوات الدعم السريع استخدمت الغذاء كسلاح لإجبار الرجال والفتيان على التجنيد، أكد بيريلو: على ممارسة الدعم السريع للتجنيد القسري، وقال «أعتقد أن هناك علامات على أن قوات الدعم السريع قد بلغت حدودها، وقد يكون ذلك أحد الأسباب التي نرى بسببها زيادة في التجنيد القسري وتجنيد الأطفال».


وأضاف: «نرى ذلك كعلامة على الضعف والتفكك وأمر يمكن أن يؤدي إلى العديد من النتائج السلبية الأخرى». وذكر أن الولايات المتحدة تواصل النظر في كيفية توسيع العقوبات على الذين يرتكبون جرائم في السودان.

الجيش يدعو المواطنين للابتعاد عن أماكن تجمعات الدعم السريع ويعتبرها أهدافًا مشروعة لقواته الجوية


27 مارس 2024 – دعا الجيش السوداني المواطنين للابتعاد عن مناطق تجمعات قوات الدعم السريع بمختلف أنحاء البلاد والتي قال إنه يعتبرها أهدافًا عسكرية مشروعة لضربات قواته الجوية.


يأتي تحذير الجيش بعد يوم من مقتل 9 أشخاص وإصابة 14 آخرين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في قصف جوي للطيران الحربي التابع له.


وأكد الجيش في بيان الثلاثاء أنه «حريص» على تفادي إلحاق أي أضرار يمكن أن تطال المواطنين والأعيان المدنية طبقًا للمعايير الدولية للاستهداف.


واتهم بيان الجيش الدعم السريع بتعمدها اتخاذ المدنيين دروعًا بشرية وذلك من خلال استخدامهم للمنازل والأعيان المدنية مواقع عسكرية على غرار ما يجري بجنوب كردفان وشمال وشرق دارفور وكل مناطق وجودهم، وفق ما قال.


وفي الحادي عشر من مايو الماضي وقع الجيش والدعم السريع إعلان جدة بوساطة سعودية – أمريكية ومن بين نصوصه الرئيسية دعا إلى إخلاء الأعيان المدنية وعدم احتلال أراضٍ جديدة.


ويمثل الطيران الحربي ميزة للجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع التي قاربت أن تكمل عام، لكن مع ذلك تسبب في مقتل عشرات المدنيين.

توترات ما قبل الحرب

وقبل يومين من اندلاع الحرب بلغت التوترات حالة اللا عودة عندما أصدر الجيش بيانًا أعلن فيه أن قوات الدعم السريع ذهبت إلى مروي في مخالفة لتعليمات القيادة، معلنًا أن البلاد دخلت في منعطف تاريخي، فيما بدا تمهيدًا لاحتمالية انفجار الوضع العسكري.


وفي صبيحة السبت الخامس عشر من أبريل بدأ احتراق الخرطوم بالمواجهات العسكرية وسط ملايين السكان قبل أن تنتقل إلى أربعة إقاليم أخرى في غضون أسابيع معدودة.


وتسببت الحرب في مقتل حوالي 15 ألف شخص ونزوح حوالي 8 ملايين مواطن من منازلهم ولجوء قرابة مليوني سوداني إلى دول الجوار مع دمار غير مسبوق طال البنية التحتية خاصة في الخرطوم، الجزيرة وإقليم دارفور.