Day: May 7, 2024

الجيش يستعيد السيطرة على منطقة استراتيجية شرقي مدينة الأبيض بشمال كردفان

7 مايو 2024 – اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الثلاثاء، في محورين من مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، أسفرت عن استعادة الجيش لمقر شرطة الاحتياطي المركزي غربًا وتقدمه شرقًا نحو مدينة الرهد بعد سيطرته على جبل كردفان.

ويسعى الجيش السوداني لربط ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان عبر الطريق القومي حيث تقدمت قواته من مدينة تندلتي بولاية النيل الأبيض في اتجاه مدينة أم روابة بشمال كردفان.

وقال الجيش السوداني في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك، إن قوات الفرقة الخامسة -الهجانة- «طّهرت جبل كردفان من قوات الدعم السريع ودحرتها قبل أن تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد»، بالإضافة إلى تمشيط الطرق والمناطق الحيوية.


وأكد – أيضًا – أن قوات الفرقة الخامسة الهجانة بسطت سيطرتها على كافة المحاور بمدينة الأبيض بما فيها مقر الاحتياطي المركزي، بينما لم تعلق قوات الدعم السريع على الفور بشأن تصريحات الجيش.


وخلال الأسبوع الحالي، قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، للمرة الأولى، مدينة الرهد القريبة من الأبيض والتي تسيطر عليهما قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر.


و شمال كردفان، الواقعة وسط البلاد تمثل موقعًا استراتيجيًا يربط ولايات الغرب والوسط بما في ذلك العاصمة السودانية الخرطوم.


ومن شأن بسط أي طرف سيطرته على طريقها القومي الرئيسي أن يغير في معادلة الحرب، بما في ذلك إقليم دارفور وولايات: الخرطوم، الجزيرة والنيل الأبيض وغرب وجنوب كردفان.


وتمثل ولاية شمال كردفان التي يسيطر الجيش على عاصمتها مدينة الأبيض، الشريان الحيوي، لخطوط إمداد قوات الدعم السريع من دارفور وإلى العاصمة السودانية الخرطوم.


والفرقة الخامسة مشاة «الهجانة» واحدة من أولى وحدات الجيش السوداني الذي تأسس قبل نحو مائة عام وتشابه في طريقة قتالها قوات الدعم السريع حيث تتميز بوجود قوات سريعة الحركة.

الجيش السوداني يشن غارات جوية على عدة مدن بشمال دارفور

7 مايو 2024 – شن الجيش السوداني، صباح الثلاثاء، غارات جوية عنيفة على عدة مدن بولاية شمال دارفور، فيما قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن الطيران الحربي قصف الأحياء الشمالية الشرقية للمدينة بالقرب من محطة الكهرباء.

ويأتى قصف الجيش لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد هجمات عنيفة شنها طيرانه الحربي صباح الثلاثاء استهدفت محليتي كتم وكبكابية.

وتصاعد التوتر العسكري في مدينة الفاشر منذ نهاية أبريل الماضي في خضم حشد الدعم السريع لقواتها من أنحاء مختلفة من دارفور لمهاجمة العاصمة التاريخية للإقليم، وحشد الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه في المقابل لقواتهم، في معركة مرتقبة بين الطرفين.

وتؤشر الحشود العسكرية في مدينة الفاشر وتخومها إلى قرب اندلاع معركة فاصلة بين الجيش والحركات المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع، لتحديد مصير أكبر أقاليم البلاد.

في وقت تسيطر الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور وبدأت حشد قواتها منذ نهاية أبريل الماضي في محاولة للهجوم على المدينة وسط دعوات دولية وأممية للامتناع عن ذلك.

ونشر حساب الدعم السريع على منصة إكس، أمس، تصريحات لقائد القوات بولاية وسط دارفور علي يعقوب وهو يتوعد بالهجوم على الفاشر وكردفان.

اصطفاف وانشقاقات في الحركات المسلحة

وتأتي الحشود العسكرية في الفاشر وسط اصطفافات وانشقاقات في صفوف الحركات المسلحة بعدما انقسمت القوة المشتركة لحماية المدنيين في دارفور إلى فصيلين في أعقاب سحب عضوي مجلس السيادة السابقين، الهادي إدريس والطاهر حجر قواتها من القوة المشتركة.

في وقت انشقت عدة فصائل منهما وأعلنت بقائها في القوة المشتركة وقتالها إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.

إنسانيًا، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف إن الخطر يتهدد حياة ورفاه 750 ألف طفل في الفاشر، وربما ملايين آخرين، في حال تم شن هجوم عسكري وشيك على المدينة.

وأكدت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، في بيان صحفي الجمعة، أن الهجوم الوشيك على الفاشر يهدد بتصعيد كارثي، داعيةً أطراف النزاع إلى التراجع بشكل عاجل عن مثل هذه المواجهة الخطيرة.