11 يونيو 2024 – ارتفع السودان بنقاطه إلى عشر نقاط وضعته في صدارة مجموعته ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، بعدما تغلب على نظيره الجنوب سوداني بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي استضافه استاد جوبا الدولي، اليوم، بأول لقاء رسمي بين البلدين منذ انقسامهما في 2011.
في 9 يوليو 2011 انقسم السودان إلى بلدين بعد حرب أهلية دموية استمرت لخمسة عقود بين شطري البلاد الشمال والجنوب تخللتها فترة سلام امتدت لعشر سنوات، لكن هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها منتخبا البلدين لكرة القدم في منافسة رسمية.
جاءت مباراة البلدين اللذين يعيش على حدودها من الجانب السوداني الممتدة لأكثر من ألفي كيلومتر مربع حوالي 15 مليون شخص، في ظل ظروف استثنائية يعيشها السودان «الشمال» بسبب الحرب واستقبال جوبا لآلاف اللاجئين.
واندفع آلاف السودانيين الذين لا يملكون الكثير من الآمال منذ وقت بمكر من نهار اليوم إلى استاد جوبا الدولي لتشجيع منتخب بلادهم وهدر صوتهم عاليًا أثناء ترديد اللاعبين النشيد الوطني للبلاد وطوال فترة المبارة.
تمكن اللاعب والي الدين بوغبا من التقدم للمنتخب السوداني الذي يقوده فنيًا، الخبير الغاني كواسي أبياه، وإنهاء شوط المباراة الأول لصالح صقور الجديان بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني، تمكن مهاجم المنتخب ياسر مزمل من إحراز الهدف الثاني، ليختم هداف نادي الهلال والمنتخب المخضرم محمد عبد الرحمن بالهدف الثالث الذي انتهت عليه المباراة.
وكان الضيف الرئيسي للقاء المنتخبين رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، جياني إنفانتينو، الذي حضر حفل افتتاح ملعب جوبا الوطني بعد تجديده بتمويل من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
مجموعة صقور الجديان
تضم مجموعة السودان، بجانب جنوب السودان كل من السنغال، جمهورية الكنغو الديمقراطية، مورتانيا وتوغو، حيث سيتأهل متصدر المجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، فيما يمكن للوصيف التنافس في مباريات فاصلة للتقدم إلى الملحق القاري.
وتلعب المنتخبات 10 مباريات بنظام الذهاب والإياب، إذ تقام النسخة المقبلة من كأس العالم في ثلاث دول للمرة الأولي، وهي الولايات المتحدة، كندا والمكسيك.
وقبل انقسام السودان يعد الدولي السابق ريتشارد جاستن من أشهر اللاعبين الذين توشحوا بشعار صقور الجديان لسنوات في مطلع الألفية، أيضًا دافع الدولي السابق، إدوارد جلدو عن منتخب البلاد في حقبة التسعينات وغيرهما من النجوم السودانيين ويحملون جنسية جنوب السودان حاليًا.