الإمارات تقول إن لديها أدلة تثبت استهداف الجيش السوداني مقر سفيرها بالخرطوم

5 أكتوبر 2024 – قالت دولة الإمارات العربية المتحدة، الجمعة، في تجديد لاتهاماتها، إنها تمتلك أدلة وصور تثبت استهداف الجيش السوداني مقر رئيس بعثتها الدبلوماسية بالخرطوم، حمد الجنيبي.

وفي الثلاثين من سبتمبر الماضي، اتهمت أبوظبي، الجيش السوداني، بقصف مقر رئيس بعثتها الدبلوماسية في العاصمة الخرطوم، دون أن تحدد توقيتًا معينًا لذلك، وهو الاتهام الذي نفاه الجيش رسميًا، مشيرًا إلى أن مثل هذه «الأفعال المشينة» تقوم بها قوات الدعم السريع.

ونقلت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، عن مساعد الوزير للشؤون الأمنية والعسكرية، سالم سعيد غافان الجابري، تأكيده استهداف الجيش السوداني مقر رئيس بعثة دولة الإمارات في الخرطوم.

وأوضح البيان أن الاستهداف أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى والمرافق المحيطة به، مضيفًا أن ذلك يمثل «خرقًا صارخًا» للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية والمواثيق والأعراف الدولية، وفي مقدمتها، اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وأشار الجابري، بحسب البيان، إلى وجود صور وأدلة تثبت بالدليل القاطع استهداف المقر الأمر الذي قال إنه يُسقط «الرواية الباطلة» التي قدمتها الخارجية والقوات المسلحة السودانية.

وفي الأول من أكتوبر الحالي قالت وزارة الخارجية السودانية، إن منزل السفير الإماراتي في الخرطوم لا يستخدم كمقر دبلوماسي، مشيرة إلى أنه مملوك لمواطن سوداني قالت إنه تعرض للتصفية بواسطة قوات الدعم السريع، قبل أن تؤكد عدم استهدافه البتة من الجيش.

ولفت الجابري إلى أن هذا الأمر لا ينفك عن «محاولة بائسة» للتهرب من المسؤولية القانونية والأخلاقية عما يجري في السودان من كارثة إنسانية ناجمة عن هذا الصراع .

كما اتهم الحكومة السودانية بـ«تضليل المجتمع الدولي وصرف الانتباه عن المعاناة التي يدفع ثمنها السودانيون والتملص من الاستحقاقات التي تفرضها الجهود الدولية المبذولة لإنهاء هذا النزاع الذي تقوم دولة الإمارات بجهود جبارة مع شركائها لوضع حد سلمي له».

وشدد على أن هذا «الإنكار والإصرار من قبل الجانب السوداني على رمي الافتراءات على الآخرين وعدم الإقرار بالمسؤولية يعكس تجاهلًا صارخًا لمعاناة الشعب السوداني وصرف النظر عن استحقاقاته وتطلعاته في تحقيق الاستقرار والازدهار من خلال محاولات وادعاءات بائسة استمرت لمدة تزيد عن 9 أشهر لدولة الإمارات، عبر أجندات تدحضها الحقائق المثبتة».

وفي يناير الماضي أكد تقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة دعم أبوظبي لقوات الدعم السريع، وهو الشيء نفسه الذي أكدته كبريات الصحف الغربية مثل نيويورك تايمز الأمريكية.

كما دعا المسؤول الإماراتي أيضًا خبراء الأمم المتحدة لمراجعة الأدلة وفحص الأضرار الناجمة عن الاستهداف.

تأتي الاتهامات الإماراتية وسط تدهور متسارع للعلاقات بين البلدين وبعد أيام من أول اتهام مباشر من البرهان لأبوظبي بدعم قوات الدعم السريع خلال مؤتمر صحفي بمقر بعثة البلاد في نيويورك الشهر الماضي.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع