السودان وإثيوبيا يتفقان على إجراء مشاورات مستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية

26 نوفمبر 2024 – اتفق السودان وإثيوبيا، الثلاثاء، على إجراء مشاورات سياسية منتظمة لتعزيز علاقاتهما الثنائية، بجانب السلام والاستقرار والتكامل الاقتصادي الإقليمي.

وتأتي الخطوة بعد توتر دبلوماسي بين البلدين بسبب تصريحات لوزير الخارجية السوداني، علي يوسف، عن سد النهضة، استدعت على إثرها وزارة الخارجية الإثيوبية سفير السودان في أديس أبابا.

لكن في 16 نوفمبر الحالي عاد يوسف ووصف إثيوبيا في تصريحات جديدة بالجارة الشقيقة للسودان، مشيرًا إلى أن البلدين تربطهما صلات الدم والثقافة والمصالح المشتركة.

وأضاف «عمرها من عمر الحضارات العريقة التي عرفها البلدان. ظل النيل في قلب هذه العلاقات رافد خير ومحبة وتعاون وينبغي أن يستمر كذلك دائمًا».

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن الوزير علي يوسف والوفد المرافق له، التقى اليوم بأديس أبابا بنظيره الإثيوبي، جيديون تيموثيوس.

وأكد البيان أن اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها في شتى المجالات من خلال الاتفاقيات القائمة وتفعيلها، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين في السودان وإثيوبيا ومصالح سائر شعوب الإقليم.

وأضاف «أكد الجانبان أن التعاون بين البلدين هو ما يؤمن مصالح سائر دول المنطقة وشعوبها».

ووفقًا للبيان فقد تم الاتفاق على عقد اللجنة السياسية العليا بين البلدين لبحث تعزيز التعاون بين البلدين. كما اتفق الوزيران على أهمية عقد اللجان المشتركة بين الولايات الحدودية لتفعيل التعاون والتجارة الحدودية وتسهيل حركة الأفراد بين البلدين.

وتطرق اللقاء أيضًا بحسب البيان، إلى أوضاع السودانيين في إثيوبيا، وأوجه توفيق أوضاعهم ومراعاة ظروفهم الإنسانية.

كذلك قال الوزير إن السلطات السودانية قررت إطلاق سراح أفراد الشرطة الإثيوبية الذين لجأوا إلى السودان في معبر القلابات وتمت استضافتهم في الأراضي السودانية.

القضايا الثنائية والوضع الحالي في السودان

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإثيبوية، في بيان اليوم، إن الوزير جيديون تيموثيوس استقبل نظيره السوداني، علي يوسف في مكتبه، صباح اليوم.

وبحسب البيان الإثيوبي، فقد تبادل الوزيران وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الثنائية والوضع الحالي في السودان.

وأضاف البيان أن وزير الخارجية السوداني أطلع نظيره الإثيوبي على التطورات في السودان ونقل عنه امتنانه -نيابة عن الشعب السوداني للضيافة الحارة- من جانب إثيوبيا ودعمها في الترحيب بالمواطنين السودانيين الفارين من الصراع.

ومع اندلاع الصراع في السودان فر الآلاف إلى إثيوبيا بينهم من ذهب إلى معسكرات اللجوء، وآخرين لجأوا إلى العيش في المدن الرئيسية بما في ذلك العاصمة أديس أبابا على نفقاتهم الخاصة.

وأكد الوزير الإثيوبي تضامن بلاده مع السودان، مؤكدًا التزام إثيوبيا بدعم الحل السلمي للصراع الدائر في السودان بطريقة تحترم سيادة البلاد وسلامة أراضيها.

كما دعا الوزير الإثيوبي، بحسب البيان، إلى أهمية الحوار المباشر والمشاركة المستمرة في القضايا المشتركة، بما في ذلك المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير.

واتفق الوزيران، وفقًا للبيان، على ضرورة إجراء مشاورات سياسية ثنائية منتظمة لتعزيز العلاقات وتعزيز السلام والاستقرار وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع