29 نوفمبر 2024 – وجه رجل دين محسوب على الحركة الإسلامية السودانية والتيارات المتطرفة انتقادات شديدة لكل من قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، معتبرًا أنهما ليسا محل ثقة ومتهمًا إياهما بمولاة (الصهيونية).
وقال رجل الدين عبدالحي يوسف، وهو معادٍ للحكم المدني، وكان مؤيدًا لإقامة حكم عسكري في البلاد، في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع، عمر البشير في أبريل 2029، إن الإسلاميين موجودين في داخل مكتب البرهان وأنه أعجز من القضاء عليهم.
وجاءت تصريحات يوسف خلال لقاء أجراه معه مركز مقاربات للدراسات السياسية يوم 25 نوفمبر الحالي الذي ينشط فيه ويديره إسلاميون عرب.
أيضًا قال يوسف إن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان مطلقاً ، فهو ليس له دين، ويحمل النصيب الأوفر في التسبب بهذه الأزمة بتقوية الدعم السريع عدة وعتاداً.
ورأى يوسف أن الحرب ستعيد للحركة الإسلامية ألقها وقوتها، مشيرًا إلى أن الفضل في الانتصارات الأخيرة يعود للإسلاميين وليس الجيش.
وقال «لا أكتمكم أن عشرات الألوف من الشباب المسلم دربوا على السلاح من الذين لم يحضروا تجربة الجهاد الأولى، الآن يقوم بالإشراف على هذه العملية الجهادية المقاومة الشعبية»، مبديًا ملاحظته إلى أن الاسم هو بديل للجهاد لأنها أصبحت مفردة منبوذة كما قال.
خالد عمر: الحركة الإسلامية اخترقت الجيش وأضعفته واستغلته لغاياتها السلطوية
في السياق، قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو الأمانة العامة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، خالد عمر، تعليقًا على تصريحات يوسف، إنه يومًا بعد يوم تنجلي، ما وصفها بسحب التضليل والخديعة، حول طبيعة هذه الحرب الإجرامية.
وأضاف في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس اليوم «هذه حرب سلطة تنشط فيها جماعة مجرمة قسمت البلاد وقتلت الناس ولم ترتو من دمائهم بعد».
واتهم عمر الحركة الإسلامية باختراق الجيش وإضعافه واستغلاله لغاياتها السلطوية، مشيرًا إلى أنها صنعت جيوشًا موازية ومجموعات مسلحة قبلية وحزبية استخدمتها في التسلط على رقاب الناس.
وتابع «حين اختلفت معها حول السلطة لا حول مبدأ أو قيم، اشعلت حربًا احرقت البلاد وشردت وقتلت أهلها.. سعت لتغطية عورة جرمها هذا بلبوس الدين تارةً، ولبوس القبيلة والجهة تارة، ولبوس الوطن والكرامة تارة أخرى».
وأردف «عرضت الحركة الاسلامية الوطن للبيع، وضعته في مهب صراعات الإقليم كبضاعة رخيصة الثمن. من يريد أن يشتري عليه فقط أن يشرعن وييسر سلطتها، ولكل صفقة فتوى دينية جاهزة عند الطلب».
ورأى أن الحرب الجارية في البلاد هي حربهم هم، (الحركة الإسلامية)، قائلًا «أشعلوها ويعملون على إطالة أمدها، وانتهاء معاناة شعبنا تمر عبر طريق فضح الاكاذيب والتضليل حول طبيعتها وأهدافها. قد يستطيعون خداع بعض الناس لبعض الوقت ولكنهم لن يستطيعون خداع كل الناس كل الوقت».
وأكد قائلًا «هذا هو شاهد منهم يقولها بملء الفم.. هم موجودون في مكتب قائد الجيش وهو أعجز من القضاء عليهم، بعد أن وصفه بأقذع الصفات»، يقصد يوسف. قبل أن يتساءل مضيفًا «هل يا ترى لا زال البعض يريد ان يخفي عين الشمس بغربال التضليل والاكاذيب».