المبعوث الأممي يصل إلى السودان ويلتقي وزير الخارجية

21 ديسمبر 2024– وصل إلى السودان، اليوم السبت، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة، بعد يومين من جلسات الاجتماع التشاوري الثالث بشأن السودان والتي التأمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وانتهت الأربعاء الماضي.

والتقى لعمامرة وزير الخارجية السوداني بمكتبه اليوم السبت. وتعد زيارة لعمامرة إلى السودان الرابعة خلال العام الجاري، سبقتها العديد من الزيارات والجولات الإقليمية بغية الوصول إلى حل سلمي للحرب الدائرة في السودان.

وقالت الخارجية السودانية، في بيان اليوم السبت، إن الوزير علي يوسف قدّم شرحًا لتطورات الأحداث والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها «المليشيا المتمردة» ضد المدنيين العزل، مؤكدًا تعاون حكومة السودان مع الأمم المتحدة للعمل المشترك، ومشددًا على أن أي عملية للحل السلمي يجب أن تبنى على تنفيذ اتفاق جدة الموقع عليه في 11 مايو 2023. وأمن الجانبان على «استمرار التعاون والتشاور البناء»، بحسب بيان الخارجية.

وتداولت وسائل إعلام أنباء عن بدء ترتيبات لتوجيه دعوات إلى طرفي النزاع في السودان (الجيش وقوات الدعم السريع)، لاستئناف محادثات غير مباشرة بمدينة جنيف السويسرية خلال يناير المقبل، تركز على ملف حماية المدنيين، تحت قيادة لعمامرة.

وأمس الجمعة، أعلن المبعوث الأممي علي حسابه على موقع «إكس» أنه عقد جلسات عمل مع كل من نائب وزير الخارجية السعودي، وسفير الاتحاد الأوروبي إلى السودان، ومدير إدارة السودان والقرن الإفريقي بجامعة الدول العربية، على هامش أعمال الاجتماع التشاوري الثالث بشأن السودان في نواكشوط.

وبحث اجتماع نواكشوط آخر المستجدات، لا سيما «مبادرات المساعي الحميدة والوساطة لاستعادة السلام والاستقرار في السودان، والسبل المبتكرة لتعزيز آليات التنسيق ومواءمة الجهود للتغلب على أهم الصعوبات والتحديات» – بحسب لعمامرة.

وقال المسؤول الأممي إنه التقى أيضًا المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، وشكره على جهوده خلال فترة مهمته، خصوصًا فيما يتعلق بتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان. ‏وتابع لعمامرة: «هناك مسؤولية جماعية تقع على عاتقنا لبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء المعاناة المفجعة في السودان والتي طال أمدها».

واليوم، زار البلاد نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخرجي، والتقى قائد الجيش السوداني ووزير الخارجية، ومن المتوقع أن تكون الزيارة ضمن جهود استئناف التفاوض بين الجيش والدعم السريع.

وفي أغسطس الماضي، فشلت مباحثات ترعاها الولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن أعلنت الحكومة السودانية عدم مشاركتها في المحادثات.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع