16 يناير 2025– قال المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوارد بيغبدير في تصريح صحفي، الأربعاء، إن 770 ألف طفل دون سن الخامسة في السودان سيعانون من أخطر أشكال سوء التغذية، وهو سوء التغذية الحاد الوخيم، في عام 2025.
وأضاف «لقد زرت مركز لعلاج سوء التغذية في بورتسودان حيث تتم معالجة بعض هؤلاء الأطفال وشاهدت بنفسي مدى أهمية الوصول إليهم بالرعاية المنقذة للحياة في الوقت المحدد»
وأوضح بيغبدير أنه بينما ينهي زيارته إلى السودان، وردت أنباء عن مقتل ما لا يقل عن 120 شخصًا في أعقاب قصف في أم درمان يومي 13 و14 يناير، لافتًا إلى أن التقارير الأولية تشير إلى وجود أطفال بين الضحايا.
كما أشار إلى أنه بين يومي 7 و8 يناير وردت أنباء عن مقتل 23 طفلاً وإصابة 9 آخرين جراء القصف في ولاية الخرطوم.
وأكد بيغبدير أنه هذه ليست سوى أمثلة قليلة على العنف غير المقبول ضد الأطفال، وقال منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، قُتل وجُرح آلاف الأطفال، وتم الإبلاغ عن العنف الجنسي وتجنيد الأطفال على نطاق واسع، مع ما تخلفه من عواقب مدمرة.
ولفت إلى أنه مع انتشار النزاع إلى مناطق جديدة بين يونيو وديسمبر 2024، تم الإبلاغ عن أكثر من 600 انتهاك جسيم ضد الأطفال، مضيفًا «كانت منها نسبة صادمة تبلغ 80 في المائة عبارة عن بلاغات عن القتل والتشويه، خاصة في ولايات دارفور وكردفان والخرطوم».
وأردف إن «تفشي الجوع والأمراض يطارد الأطفال الأكثر هشاشة في جميع أنحاء السودان أيضًا».
وتابع بيغبدير «تحدث المجاعة في بؤر النزاع في خمسة مواقع على الأقل في السودان – مخيمات زمزم وأبو شوك والسلام في شمال دارفور، وفي المجتمعات المضيفة ومخيمات النازحين في جبال النوبة الغربية».
وتشير التقديرات إلى أن خمس مناطق إضافية قد تتأثر بين الآن وحتى مايو، مع خطر المجاعة في 17 موقعًا آخر، مما يهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
ونوه إلى أن النزاع المستمر يجعل إيصال الإمدادات المنقذة للحياة في جميع أنحاء البلاد أمرًا صعبًا للغاية، حيث يمكن أن تؤدي الموافقات على التصاريح ونقاط التفتيش وعمليات تفتيش الشحنات إلى تأخير الرحلات بشكل كبير، بالإضافة إلى التحديات الأمنية.
وقال «نواصل دعوة حكومة السودان، وجميع الأطراف المعنية الأخرى، للمساعدة في ضمان الوصول المستمر والآمن دون عوائق للأطفال أينما كانوا في السودان».
ورأى أن إنهاء النزاع هو السبيل الوحيد لضمان حصول أطفال السودان على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، واستعادة الشعور بالأمان، والحصول على فرصة لإعادة بناء مستقبلهم، خاليًا من أهوال الحرب.

مرصد بيم
ما حقيقة الخبر المنسوب إلى «الجزيرة» بشأن مقتل العشرات من عناصر الجيش وكتيبة «البراء» في بحري؟
ما حقيقة الخبر المنسوب إلى «الجزيرة» بشأن مقتل العشرات من عناصر الجيش وكتيبة «البراء» في بحري؟ مفبرك تداولت حسابات على منصتي «إكس» و«فيسبوك» صورةً تتضمن