17 يناير 2025- قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الجمعة، إن الصراع في السودان يأخذ منعطفًا أكثر خطورة على المدنيين، في أعقاب تقارير تفيد، بمقتل العشرات في هجمات ذات دوافع عرقية، في ولاية الجزيرة، وتقارير عن معركة وشيكة للسيطرة على الخرطوم.
وأضاف تورك «مع استمرار القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في معركتهما للسيطرة بأي ثمن في هذه الحرب العبثية التي استمرت لما يقارب العامين، أصبحت الهجمات المباشرة ذات الدوافع العرقية على المدنيين أكثر شيوعا».
ورأى أن الوضع بالنسبة للمدنيين في السودان يائس بالفعل، لافتًا إلى أن هناك أدلة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم فظيعة أخرى، وقال «أخشى أن الوضع يأخذ الآن منعطفا أكثر خطورة».
والأسبوع الماضي، وثق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 21 شخصا في هجومين بولاية الجزيرة، مع احتمال أن تكون الأرقام الفعلية أعلى.
وأكد أنه في 10 يناير قتل ثمانية مدنيين على الأقل في مخيم الطيبة، وتم اختطاف 13 امرأة ورجل واحد. كما أُحرقت منازل، وتم نهب المواشي والمحاصيل وممتلكات أخرى، مما أدى إلى نزوح عشرات الأسر.
وتابع «وفي اليوم التالي، قتل 13 مدنيًا، بينهم طفلان، في هجوم على مخيم خمسة (يقصد كمبو خمسة شرقي ولاية الجزيرة)».
ودعا المفوض السامي مجددا رئيس المجلس السيادي الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع إلى وقف القتال فورا.
كما جدد دعوته للطرفين بالوفاء بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مشددا على أن الهجمات يجب ألا تستهدف المدنيين أبدًا.