12 مارس 2025 – أكدت القمة الاستثنائية الثالثة والأربعون لرؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيقاد»، الأربعاء، أن اتفاق السلام المُعاد تنشيطه لعام 2018، هو حجر الزاوية في عملية السلام بجنوب السودان.
وعُقدت اليوم الدورة الاستثنائية الثالثة والأربعون لقمة رؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيقاد» افتراضيًا لمناقشة الوضع الأمني الخطير في جمهورية جنوب السودان، بعد احتجاز السلطات لنائب رئيس هيئة الأركان غابرييل دوب لام، ومقتل قائد الجيش الشعبي لتحرير السودان في ولاية أعالي النيل وترأس القمة إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتي ورئيس قمة إيقاد لرؤساء الدول والحكومات.
وفي سبتمبر 2018 وقعت الحكومة بقيادة الرئيس سلفا كير والمعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، بالإضافة إلى أطراف سياسية أخرى، على اتفاقية سلام لحل النزاع في جنوب السودان، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وشددت القمة في بيان صحفي اليوم على أن الحوار والنقاش يظلان السبيل الوحيد لحل الخلافات في جنوب السودان، معربة عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الأمني، بما في ذلك تصاعد أعمال العنف وانتهاك التزامات وقف إطلاق النار.
وأدانت القمة بشدة مقتل اللواء ماجور دوك، قائد قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في ولاية أعالي النيل، بالإضافة إلى أفراد من طاقم الأمم المتحدة أثناء عمليات الإجلاء.
كما دعت جميع الأطراف إلى خفض التوترات فورًا، والالتزام بوقف إطلاق النار الدائم، وتسريع تنفيذ الترتيبات الأمنية الانتقالية، مطالبة بالإفراج الفوري عن المسؤولين المحتجزين، ما لم تكن هناك أدلة موثوقة تبرر اتخاذ إجراءات قانونية شفافة.
كذلك قررت القمة تكليف آلية مراقبة وقف إطلاق النار بإجراء تحقيق في اشتباكات «ناصر» والهجوم على مروحية الأمم المتحدة لضمان المساءلة.
والأسبوع الحالي دعت عدد من الدول بينها الصومال وكينيا والإمارات الأطراف المختلفة في جنوب السودان إلى تهدئة الأوضاع وضبط النفس. فيما أعلن الجيش الأوغندي نشر قواته في جوبا قائلاً إن مدة بقائها مرتبطة بالموقف.
قمة اليوم كذلك أعربت عن قلقها إزاء تزايد انعدام الثقة بين أطراف اتفاق السلام، ودعت القادة إلى تهدئة الأوضاع فورًا، والانخراط في حوار بنّاء، وعقد اجتماعات منتظمة للرئاسة لمناقشة القضايا العالقة وضمان تنفيذ الاتفاق.
وشجعت القمة المبادرات التي تهدف إلى إشراك جميع الجماعات المسلحة المتبقية في جهود السلام، داعيةً تلك الجماعات إلى التخلي عن العنف والانضمام إلى الحوار.
وأشادت القمة بجهود رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، لالتزامه بتهدئة التوترات بعد حادثة «ناصر»، جنبًا إلى جنب مع النائب الأول لرئيس الجمهورية، رياك مشار، حيث أكدا على التزامهما الجماعي بعدم إعادة البلاد إلى الحرب.