18 مارس 2025– دعت الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية «إيقاد»، الثلاثاء، إلى توحيد جهود الوساطة في السودان، مشددة على أهمية ملكية السودانيين لعملية السلام.
وتمزق السودان، ثالث أكبر بلد إفريقي، منذ نحو عامين حرب دامية حولت ملايين السودانيين إلى نازحين ولاجئين، في وقت فشلت وساطات إقليمية ودولية وأممية في وضع حد لها.
وقال السكرتير التنفيذي لـ«إيقاد»، ورقني قبيهو، اليوم، إن الجهود الموحدة للوساطة في النزاع السوداني تمثل المسار الأفضل نحو حل تفاوضي.
وأكد قبيهو خلال منتدى «إيقاد» للمبعوثين الخاصين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم، على أهمية تنسيق الجهود الدبلوماسية بين جميع الفاعلين في عملية السلام في السودان.
وأشار إلى أنه في نهاية المطاف، يجب أن تكون عملية السلام بقيادة وملكية سودانية، حفاظًا على سيادة البلاد.
من جانبه، قال نائب منظمة «إيقاد»، محمد عبدي، إن المناقشات تركزت على الوضع الإنساني المتدهور في السودان وضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين المبعوثين والممثلين الخاصين من أجل وضع نهج موحد وملموس لحل النزاع في السودان.
وأضاف «تؤكد إيقاد، بالشراكة مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وشركاء دوليين آخرين، التزامها بعملية سلام يقودها ويمتلكها السودانيون أنفسهم، سعيًا للتوصل إلى حل دائم للأزمة».
وفي يناير 2024 جمّد السودان عضويته في الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية «إيقاد» إلى أجل غير مسمى، وقالت وزارة الخارجية السودانية -آنذاك- إن «حكومة السودان غير ملزمة ولا يعنيها كل ما يصدر من إيقاد في الشأن السوداني».
ومع ذلك، أبدى نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، في زيارة إلى جيبوتي الشهر الحالي رغبة بلاده في استئناف نشاطها في منظمة «إيقاد»، بجانب تفعيل آليات استعادة عضويته في الاتحاد الإفريقي، خلال مباحثات أجراها مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي.