دعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر وتزايد موجات النزوح

6 أبريل 2025 – بينما دعت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور إلى وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر تتواصل عملية النزوح من المدينة في خضم استمرار تدهور الأوضاع، يفاقم ذلك استمرار حصار الدعم السريع وقصفها للأعيان المدنية.

ويجئ ذلك بعد يوم من مناشدة حركة/ جيش تحرير السودان-المجلس الانتقالي- بقيادة الهادي إدريس والمتحالفة مع قوات الدعم السريع، سكان ونازحي الفاشر إلى مغادرة مناطق الاشتباكات العسكرية في المدينة والتوجه إلى أماكن سيطرتها.

وبعد سيطرة الدعم السريع على محلية المالحة بشمال دارفور الشهر الماضي والتي كانت تمثل نقطة إمداد غذائي وعسكري مهمة للفاشر وتبعد عنها نحو 210 كيلومترات، أخذ الوضع في المدينة يتدهور بشكل متسارع.

ويتواصل النزوح من الفاشر ومعسكراتها إلى منطقة الطويلة الخاضعة لسيطرة حركة/جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور، حيث وصل إليها حتى أمس السبت قرابة 90 أسرة تضم 489 فردًا، معظمهم نساء وأطفال وكبار سن.

ووصف المتحدث باسم المنسقية آدم رجال في بيان اليوم الوضع في الفاشر بأنه بلغ مرحلة الانهيار التام وحياة السكان باتت في خطر داهم.

وأشار إلى أن ما يحدث في الفاشر حاليًا يفوق كل الأزمات السابقة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مستمرة بلا رادع.

وأطلقت المنسقية نداء إلى جميع أطراف النزاع خصوصًا في مدينة الفاشر، بضرورة إعلان وقف فوري ومؤقت لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ آلاف الأرواح التي قال إنها تواجه الموت البطئ داخل الملاجئ.

كما حملت المنسقية المجتمع الدولي المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه الوضع المأساوي في السودان، وخصوصًا في إقليم دارفور ومدينة الفاشر ومخيماتها.

وشددت على أن الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور وخصوصًا في مدينة الفاشر ومخيمات النازحين تشهد تدهورا كارثيا غير مسبوق.

ولفتت إلى أن الحياة اليومية قد توقفت بالكامل والأسواق خالية من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية متوقفة كليًا.

وأمس وصفت القوة المشتركة الدعوات إلى خروج المواطنين من الفاشر بأنها تأتي في إطار تهجير السكان عن مواطنهم الأصلية إلى مناطق جديدة يكونوا فيها بمنزلة الضيوف والدخلاء.

كذلك قالت إن هذه الدعوات تحاول شرعنة التهجير القسري واستهداف معسكرات النازحين ومراكز الإيواء ومرافق الخدمة المدنية لصالح قوات الدعم السريع.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع