تقرير: استمرار تدفق المعدات العسكرية المتطورة إلى «الدعم السريع» عبر مطار نيالا

28 أبريل 2025 – كشف مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لمدرسة الصحة العامة في جامعة ييل في الولايات المتحدة الأمريكية عن استمرار تدفق المعدات العسكرية المتطورة إلى قوات الدعم السريع، عبر مطار نيالا الدولي في جنوب دارفور.

فيما أكد مصدر محلي من نيالا اليوم لـ«بيم ريبورتس» استمرار هبوط الطائرات في المطار خلال الأيام الماضية، رغم استهداف المدرج والصالة بضربتين قويتين، في وقت سابق.

وأعلن المختبر في تقرير عن رصده ست طائرات مسيرة متطورة في مطار نيالا الدولي بولاية جنوب دارفور عبر صور أقمار صناعية ملتقطة بتاريخ 24 أبريل الحالي.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد ملحوظ في هجمات الطائرات المسيرة التابعة للدعم السريع في استهداف البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك منشآت المياه والكهرباء.

ويُعد هذا المختبر، التابع لمدرسة الصحة العامة في جامعة ييل، واحدًا من عدة مجموعات التي تُقيم حجم الدمار الذي تسببه الحرب في السودان.

ويُمعن الباحثون بالمختبر النظر في صور الأقمار الصناعية وبيانات الاستشعار الحراري المُلتقطة فوق منطقة دارفور بالسودان خلال الأسابيع القليلة الماضية، بحثًا عن دلائل دالة على أعمال عنف حديثة.

وبحسب التحليل، تتطابق أبعاد الطائرات مع طرازات صينية الصنع من نوع CH-95 أو FH-95 والتي تتميز بقدرات على تنفيذ عمليات مراقبة وضربات بعيدة المدى، إضافة إلى المراقبة الإلكترونية والحرب الإلكترونية.

كما تم رصد بناء ثلاث حظائر جديدة للطائرات داخل المطار خلال الفترة بين يناير وفبراير 2025، مما يشير إلى تعزيز البنية التحتية لاستيعاب وتشغيل الطائرات بدون طيار بحسب التقرير.

ويُعد مطار نيالا، ثاني أكبر مطار في السودان بعد مطار الخرطوم، معبرًا رئيسيًا لولاية جنوب دارفور وباقي ولايات دارفور الأربع.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة نيالا في أكتوبر 2023 بعد معارك عنيفة مع الجيش انتهت بانسحابه من المدينة.

وتحدثت تقارير عن استئناف رحلات جوية بشكل متقطع إلى مطار نيالا منذ سبتمبر 2024، وأُثيرت مخاوف متزايدة من استخدام المطار لاستقبال شحنات أسلحة متطورة.

وأفاد المختبر بأن قوات الدعم السريع أسقطت، وفقًا لتقارير، طائرة نقل عسكرية من طراز IL-76 تابعة للجيش السوداني خارج نيالا في 24 فبراير 2025. كما أسقطت طائرة أخرى من طراز AN-12 قرب مدينة الفاشر في 3 أبريل 2025، في مؤشر على تصاعد العمليات العسكرية بالولاية.

ويترافق ذلك مع ارتكاب انتهاكات جسيمة موثقة، بينها القتل خارج نطاق القضاء، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، والاحتجاز التعسفي، إلى جانب التهجير القسري الواسع لمئات الآلاف من المدنيين، خاصة في محيط مخيم زمزم للنازحين داخل شمال دارفور، وفقًا للتقرير.

وحذر المختبر من أن التصعيد العسكري المستمر يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة بالفعل في إقليم دارفور كما أكد علي مواصلته مراقبة الأوضاع في السودان.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع