الأمم المتحدة: السواتر الترابية المحيطة بالفاشر امتدت لأكثر من«68» كيلو مترًا

29 سبتمبر 2025- قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الإثنين، إن صور الأقمار الصناعية تُظهر أن السواتر الترابية المحيطة بمدينة الفاشر بشمال دارفور امتدت لأكثر من 68 كيلو مترًا.

والشهر الماضي قال مختبر البحوث الإنسانية التابع لجامعة ييل للصحة العامة، إن قوات الدعم السريع، بنت أكثر من 31 كيلومترًا من «السواتر» الجدران الترابية حول مدينة الفاشر منذ مايو 2025 وحتى 27 أغسطس، مشيرًا إلى أن العملية بمثابة -صندوق قتل- حول المدينة.

وأوضح المكتب الأممي إلى أن ذلك قلّص الفجوة المتبقية إلى ما لا يزيد عن ثلاثة أو أربعة كيلومترات، وهو ما يُحجّم خيارات الحركة للدخول إلى المنطقة أو الخروج منها.

كما تُظهر الصور، بحسب «أوتشا»، مجموعات كبيرة من الناس يحاولون الفرار سيرا على الأقدام من داخل المنطقة المحاطة بالسواتر. 

ونقل المكتب عن مصادر محلية بأن المدنيين الذين يحاولون مغادرة المدينة واجهوا العنف والمضايقات والنهب على طول الطرق غير الآمنة.

وحذّر من أن الوضع الإنساني في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، يزداد سوءا يوما تلو الآخر مع اشتداد الحصار المفروض على المدينة.

وجدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الدعوة إلى حماية المدنيين في الفاشر بموجب القانون الدولي الإنساني، وتأمين ممر آمن للراغبين في مغادرة المدينة.

ولفت إلى أن رابطة للأطباء السودانيين أفادت بوفاة أكثر من 20 شخصا في الفاشر – بمن فيهم أطفال ونساء حوامل – بسبب سوء التغذية خلال هذا الشهر وحده. 

وذكرت الأمم المتحدة أن هذه الوفيات المأساوية تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتأمين الوصول الإنساني لإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان المحاصرين.

الوضع في كردفان

أما بالنسبة للوضع الإنساني في منطقة كردفان فهو لا يزال وخيما أيضًا، وفقا للمكتب الأممي، حيث  تسبب الصراع المستمر في تقييد الوصول إلى الغذاء والإمدادات الأساسية والخدمات المصرفية والمساعدات الإنسانية، بينما ألحق الضرر بالبنية التحتية الحيوية. 

وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من مليون شخص في المنطقة منذ بدء الصراع قبل عامين ونصف.

وأكدت الأمم المتحدة أن المساعدة المحدودة التي تستطيع المنظمات الإنسانية تقديمها – نظرا للقتال النشط، وقيود الوصول، ونقص التمويل – لا يمكنها مواكبة الضغط الهائل على المجتمعات المضيفة، التي هي نفسها بدأت تنفد مواردها.

وفي مناطق أخرى من السودان، يستمر الفيضان الموسمي في زيادة الاحتياجات الإنسانية. ففي ولاية الجزيرة، أفادت مصادر محلية بأن مياه الفيضانات دمرت بالفعل مزارع في محلية جنوب الجزيرة، مما أثر على 15,000 شخص. ويحتاج الناس، على وجه السرعة، إلى المأوى والغذاء والأدوية الأساسية.

وشدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على أن هناك حاجة ملحة لزيادة الدعم الدولي لدعم وتوسيع العمليات المنقذة للحياة في جميع أنحاء السودان.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد بيم

تحقيق لـ«مرصد بيم» بالتعاون مع «ڤالنت» يكشف عن شبكة تضليل بمنصة إكس تروج لـ«الدعم السريع» وتهاجم جماعة الإخوان بالسودان

يكشف «مرصد بيم» بالتعاون مع «ڤالنت» عن شبكة تضليل على منصة إكس تروج للدعاية الإعلامية لقوات الدعم السريع وتهاجم جماعة الإخوان المسلمين في السودان معتبرة

المزيد